فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7000 - 2021 / 8 / 26 - 15:47
المحور:
الادب والفن
أكتبُ لَا أنتظرُهُ / لَا ينتظرُنِي /
ينتظرُ الذِي لمْ أكتبْهُ
قرأهُ قبلَ أنْ أكتبَهُ ...!
بقعةُ زيتٍ تمحُو ما كتبَ ...
تقرؤُهُ ممحاةٌ
أوْ مِبْراةٌ ...
على ورقٍ سائلٍ
يكتبُ الحبْلُ السطرَ الأولَ ...
أمَّا الضفيرةُ
فتمحُو السطرَ الأخيرَ ...
على مرآةٍ تنقعُ شعيراتٌ وجهَهَا...
وترسمُ الحروفُ علاماتِهَا
فأرَى وجهَ القصيدةِ ...
قدْ تَكسَّرَ على وجهِي
كتابةً ...
لَا أعرفُ حَجَرَهَا
ولَا منشأَهَا...
فمَنْ يضعُ للشفاهِ ...
علاماتِ وقفٍ لَا استفهامٍ
على هيأةِ مقاولةٍ ...
في رأسمالِ أبجديةٍ
أتْلَفَتْهَا الشعائرُ ...!؟
ولمْ تتحولْ شعرةً
تقصفُ ظهرَ البعيرِ ...؟
الذِي شربَ بولَ الشعيرِ
ولَمْ يُشْفَ منَ أكلِ رئةِ الغضبِ ...؟!
كتابٌ فتحْتُهُ ...
تحولَ مَبِيضاً خالياً
يُنبِئُ بولادةِ الهجاءِ والرثاءِ ...
اِكتظتْ بهمَا حنجرةُ فنانٍ
سُرِقَ صوتُهُ ...
منْ منبرِ الأميرِ
في مقبرةِ الغرباءِ جنوباً ...
لَا ينبتُ فيهَا سوَى خيشٍ/
وشيحٍ /
وأقراصٍ /
لتنويمِ الحميرِ ...
تحولَ تراتيلَ على قميصِ عثمانَ
تتسولُ خبزَ شعيرٍ ..."
لمْ يصرْ شعراً / صارَ سِعْراً / وسعيراً /
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟