فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6989 - 2021 / 8 / 15 - 00:53
المحور:
الادب والفن
وأنَا أغفُو في البحرِ ...
تلتهمُنِي سمكةٌ نافقةٌ
في بقعةِ زيتٍ ...
رسمتْ بارجةٌ حربيةٌ
خطَّ الرجعةِ ...
إلى المرفإِ
بخوذِ جثثٍ ...
كانتْ سلاحَهَا الحيَّ
غدتْ ذخيرةً حيةً...
الجثثُ جدارٌ عازلٌ ...
ضدَّ مُقتفِي آثارِ البحرِ
كيْ لَا يغرقَ السلاحُ...
في يدِ شهيدٍ
يمسكُ الموجَ قنبلةً ...
مسيلةً للدموعِ
فجَّرتْ سفناً قادمةً ...
منْ جثتِهِ
تطفُو لتعاينَ الخسائرَ ...
وترسمَ للجريمةِ
خطَّ اللَّارجعةِ ...
قبطانٌ سجلَ :
الجثةُ مجرمةُ حربٍ
تُشوشُ على البحارةِ هدوءَ البحرِ ...
وعلى البارجةِ
تهدرُ حمولتَهَا خارجَ الزمنِ ...
أمامَ الرأيِ العامِّ ...
غرقَى وأمواجٌ وسحبٌ
تؤكدُ العقوبةَ ...
قبلَ عودتِهَا إلى المقبرةِ
تخبرُ النيامَ :
أنَّ القيامةَ ...
تأتِي منْ حرائقِ الأرضِ
لَا السماءِ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟