فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6986 - 2021 / 8 / 12 - 04:32
المحور:
الادب والفن
أقيسُ الرياحَ بمَا تشتهِيهِ السفنُ ...
وأقيسُ السماءَ بنجمةِ
الغروبِ ...
كيْ يتعرَّفَ البحرُ على لونِهِ
فيحملَنِي سمكةً ...
لمْ تفقدْ ريشَ الطيورِ
حينَ تحولتْ شرنقةً
تحمِي الفراشاتِ منْ حرقةِ الضوءِ ...
للفراشةِ نوايَا الغرقِ ...
لتحمِيَ الحرارةَ
منْ موجةٍ ثائرةٍ في الظلِّ ...
لكنَّهَا تاهتْ عنْ نفسِهَا
فلَا عرفتْ ...
كيفَ تعومُ في ذاتِهَا
ولاتحترقُ ...!؟
ولَا هيَ تعلمتْ
كيفَ تطيرُ بزعانفَ طائشةٍ ...!؟
هيَ السمكةُ / الفراشةُ /
أوْ قُولِي :
هي لَا فراشةٌ ذابتْ في أجنحتِهَا
وطارتْ ...!
ولَا هيَ سمكةٌ عامتْ
في رقصةِ الملحِ ...!
إنهَا تحبسُ أنفاسَ البحرِ ...
في قنينةٍ
ومازالتِْ الزجاجةُ عالقةً ...
في عنقِهَا
تراوحُ مكانَهَا
قبلَ أنْ تنفذَ في جلدِ الماءِ ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟