فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6975 - 2021 / 8 / 1 - 13:58
المحور:
الادب والفن
القصيدةُ جسدٌ عارٍ ...
والذاتُ
فرشاةٌ ومشطٌ ...
تنفشُ بالمجازِ والإستعارةِ
حمولتَهَا ...
على جسدٍ يعلقُ عوراتِهِ
على كرسيٍّ هزَّازٍ ...
لَا يهتزُّ
إلَّا بالشوكةِ والسكِّينِ ...
اللغةُ تمثالُ " بُودَا " ...
يحرقُ لسانَهُ بالنارِ
ورجلاهُ معلقتانِ في الماءِ ...
بينهمَا نافورةٌ
ترشُّ الخَلَّ على المُبْصِرِينَ ...
فلَا يرونَ الأشباحَ
تحملُ الكرسيَّ خارجَ المدينةِ ...
يرونَ مَا يشبهُ رجلاً يرتدِي عمامةً ...
وعلى رأسِهُ ملامحُ امرأةٍ
قيلَ إنهَا مريمُ العذراءُ ...
وقيلَ إنهَا الكاهنةُ
أوْ هيَ المتحولةُ جنسياً كالحرباءِ ...
تتخذُ اللونَ حسبَ
لونِ العمامةِ ...
تضحكُ وتبكِي
على أصابعِهِ ...
حينَ تتحولُ سُبْحةً
فيراهُ الجميعُ يصعدُ إلى السماءِ ...
على أصابِعِهَا
يصرخونَ :
إنهُ المسيحُ يبحثُ عنْ أمِّهِ
ليكملَ الرضاعةَ ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟