فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6967 - 2021 / 7 / 23 - 15:16
المحور:
الادب والفن
العابرُ جثتَهُ ...
كيفَ للريحِ أنْ تُهادنَ الروحَ
والحبلُ ممتدٌّ
منَْ الجسرِ إلى الجسرِ ...؟!
هناكَ يعبرونَ ...!
حاملينَ على أكتافِهِمْ
زمنَ الموتِ ...
ينشرُ الجثثَ
على حِبالِهمْ ...
فلَا يصرخونَ / لَا يستغيثُونَ /
لَا يبكُونَ / لَا يخافُونَ /
الجبالُ تموتُ عندَ تلِّ المقبرةِ ...
المقبرةُ مكانُ تجمُّعٍ
تحتجُّ المقابرُ بموتاهَا ...
تشحنُ الهواءَ
أوكسِجِينًا ...
فيُهنِّئُونَ أنفسَهُمْ
على المغادرةِ الطوعيةِ ...
قبلَ أنْ تنشفَ الريحُ منَْ المطرِ ...
ويعمَّ الرمادُ عينَ الجحيمِ
لَا يبكِي أحدٌ ...
الدموعُ رحلتْ
لِتُبَرِّدَ الأجواءَ الساخنةَ ...
العابرةُ جثتَهَا ...
كيفَ للضجيجِ أنْ يحتجَّ
على جريدةٍ ...؟!
سجلتْ إسمًا في زاويةٍ
وأنتَ الغيابُ
رسمتَ بأصابعِكَ مقبرةً
لِلْأحياءِ ...؟!
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟