فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6939 - 2021 / 6 / 25 - 14:00
المحور:
الادب والفن
يتركُ المطرُ حذاءَهُ على كرسيٍّ ...
ويمشِي على عتبةِ السماءِ
كبيضةِ سحابةٍ ...
تفقسُ سؤالًا عنْ جهِ الأرضِ
كمْ سكنتْهُ الندوبُ ...
والجُذَرِي معتقلٌ
في أفرانِ الزمنِ ....
يحرقُ في الهواءِ
أنفاسَ الوباءِ ...
قبلَ أنْ تأكلَ العصافيرُ أعشاشَهَا ...
قبلَ أنْ تنفيَ مناقيرَهَا
في دفاترَ خضراءَ ...
خزَّنَتْ في الأجنحةِ
حنطةً وذُرَةً ...
والتهمتْ نملًا
كانَ يبنِي بالسكَّرِ بيتَ الأحلامِ ....
الحظُّ لَا يبيضُ فرْخًا ...
يشربُ الماءَ
ويعطشُ كلمَا مرَّ بِمِضَخَّةٍ ...
تلتقطُ السرابَ منَْ الرملِ
ولَا تتبلَّلُ شفاهُ الشمسِ ...
المطرُ يغسلُ أثرَ غيمةٍ ...
ويمشِي حافيًا
كَيْ يأكلَ الفقرُ الجوعَ ...
منْ بومةٍ
كلمَا حلَّقتْ ليلًا ...
التحفَ القمرُ بحَجَرٍ
ونامَ في لونِهِ ...
أُمسِكُ السماءَ بخيوطِ حذاءٍ ...
وأنزعُ عنْ مسمارِ " جُحَا "
نوادرَهُ ...
فلَا يموتُ في جُعْبَةِ الوقتْ
موعدٌ بينَ الليلِ والقمرِ ...
وعلَى حجَرِهِ ينتعلُ الحذاءُ المطرَ ...
فيمشِي الخوفُ فِي تجاعيدِ
امرأةٌ ...
نَا متْ دونَ صوتِهَا
وفي قلبِهَا امرأةٌ ...
تشيخُ في الشغفِ
على سوناتَا شغبِ رجلٍ ...
يُقَلِّمُ منْ قلبِهِ
موعدًا معَهَا وينتظرُ ...
فِي قصيدةٍ
فراشاتٍ تنعِي الضوءَ ...
في شمعٍ يأكلُ فَتَائِلَهُ
ويغفُو في دمعِهِ
كأنَّهُ المطرُ ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟