فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6926 - 2021 / 6 / 12 - 02:15
المحور:
الادب والفن
القبورُ أسِرَّةٌ غادرَهَا الأحياءُ...
احتجاجاً
على ضجيجٍ ...
أدخَلَهُمُْ الحيادَ
قابَ قوسيْنِ / أوْ أدنَى /
بينَ الجنةِ والنارِ...
الأسِرَّةُ قبورُ الموتَى ...
لَمْ يُغادرُوا
الأصابعُ ترتعشُ ...
وتُلَمْلِمُ الأغطيةَ
لِيُحاربُوا...
في لُفَافاتِ الدخانِ
صمتَهُمْ ...
السريرُ تابوتٌ متحركٌ ...
والقبرُ كرسيٌّ هزَّازٌ
بينَ القبرِ والسريرِ ...
فارقٌ
كمَنْ يمشِي نائماً/
وهو ممدَّدٌ ...
ومَنْ يمشِي نائماً /
وهو يحركُ قدميهِ
واقفاً على رأسِهِ ...
بينَ الجنةِ والنارِ ...
ضاعتِْ
الحورُ العينُ /
أمَّا المفاتيحُ /
فمُعلَّقَةٌ في عنقِ
السَّيَّافِ / " مَسْرُورْ " /
يحْلِقُ اللِّحَى
منْ عانةِ الزَّقُومِْ ...
لكنَّ شعرةَ "مُعَاوِيةْ "
إِنْ قطعُوهَا ...
أصبحَ رأسُ السماءِ
أَصْلَعَ ...
صارُوا همْ شَفْرَاتِ حلاقةٍ
غيرِ مُعَقَّمَةٍ ...
الأكفانُ ستائرُ ...
كلمَا أحسَّ الأحياءُ رعشةً /
أو شهوةً /
تسلَّقُوهَا ...
فتطلعُ منْ صدورِهِمُْ
الشمسُ ...
فينسوْنَ أنهمْ يُطلُّونَ
على الليلِ ...
كلُّ كفنٍ لغةٌ /
كلُّ قبرٍ مأوَى /
بينَ الكفنِ والقبرِ شاهدٌ
يحملُ كتابَهُ...
ذاتَ اليمينِ / ذاتَ اليسارِ /
شهيدٌ...
يحملُ حُلُمَهُ الأخيرَ
بينَ الممكنِ والمُحالِ ...
قبلَ أنْ يرحلَ
في بندقيةٍ ...
ليسلِّمَ رأسَهُ لنجمٍ
دخنَ الزمنَ...
عنْ بُعْدٍ / وقُرْبٍ /
ويسألَ نجمَهُ :
هلْ أُطْفِئُ رأسِي المشتعِلَ
في شمعةِ الميلادِ ...
أَمْ أحتفلَ بالعيدِ العاشرِ
في طابورِ التوابيتِ ...؟
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟