أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة شاوتي - تُفَّاحَةُ الشِّعْرِ ...














المزيد.....

تُفَّاحَةُ الشِّعْرِ ...


فاطمة شاوتي

الحوار المتمدن-العدد: 6991 - 2021 / 8 / 17 - 00:48
المحور: الادب والفن
    


لنْ أستجدِيَ الملائكةَ...
لمْ يستشِرْهُمُ اللهُ
والخلافةُ ...
أغضبتْ إبليسَ
فأورثونَا الرجمَ ...
مازلنَا نرجمُ بحجرٍ
ومَا انتهَى الأمرُ ...


اللهُ لَا يحبُّ المتوسلينَ / المتسولينَ /
هو المتعالِي عنِّي في سماءٍ
لَا أعرفُ :
أيُّهَا يرسُو عرشُهُ
إنْ كانَ عرشُهُ على الماءِ ...؟
أهوَ يخْتٌ تْرَانْسَنْدَنْتَالِي
أمْ عوَّامَةُ الأُوقْيَانُوسِ ...؟
لَا أطالُهُ
يقذِفُ برقَهُ ورعدَهُ ...
يحملُنِي إعصارُهُ وطوفانُهُ
حدَّ الحافةِ ...
وتبدُو كأنَّهَا حادثةُ سماءِ
لَا شأنَ للأرضِ بِهَا ...


لَا أستجدِي المسيحَ وهو مصلوبٌ ...
على لوحٍ بمساميرَ
لَمْ ينزعْهَا منْ راحتيْهِ ...
ليرفُوَ حذاءَهُ
فمشَى حافياً ...
فكيفَ يُبْرِئُ الأبرضَ
وهوَ لمْ يداوِ قروحَهُ ...!؟
لنْ يشبعَنِي رغيفُهُ
وهوَ لمْ يحوِّلِْ البحيرةَ ماءاً ...
صالحاً للشربِ
فشرِقَتْ طَبَرِيَّةُ سيراً ...
رُفِعَ
إلى أيةِ سماءٍ ...؟
والرفعُ أقسَى منَ الموتِ
ومنَ المنفَى ...


لنْ أتوسَّلَ مريمَ ...
لمْ تثبتْ حقَّهَا :
في الجسدِ /
في العزوبيةِ /
في الأمومةِ /
وفي البنوةِ الطبيعيةِ ...
أوَ ليستْ مريمُ نسخةً
عنِ المسيحِ ...؟
مصلوبٌ على رجولتِهِ
مصلوبَةٌ على ثديَيْهَا ...
فلمْ يرضعْ حليبَ أمِّهِ
ورضعَ دمَ الأرضِ ...
الصليبُ
قتلٌ للحريةِ ...


لنْ أسألَ شاعراً أوْ شاعرةً ...
الشعرُ جمرةُ الحياةِ
نكتبُهُ سِفْراً وسَفَراً ...
ومَا عداهُ صفرٌ
لأنَّ جيوبَ الشعرِ سخاءٌ ...
وجيوبَ الشعراءِ كسيحةٌ
والشعرُ غايةٌ لَا بّْرَاغْمَا ...



قصائدِي سَفَرِي / وسِفْرِي/
أجمعُهَا الآنَ لأُلقِيَ خطبةَ
الوداعِ ...
هيَ الخطابُ //
والمُخاطَبُ //
والمُخاطِبُ //
فيَا أيتُهَا القصيدةُ المواطِنَةُ ...!
أنتِ مواطَنَةٌ حرَّةٌ
أكملتُ بكِ دينِي ...
ورضيتُكِ نبيَّةً
تُدخِلُنِي جنةَ الخلدِ ...
ولذةَ الموتِ
دونَ عشبةِ جَلْجَامِيشْ اللعينةِ ...



إنَّهُ الشعرُ تفاحةُ النعيمِ والجحيمِ ...
فمَنْ لَمْ يُصدِّقْ
فلْيرْجُمْنِي بسلالِ التفاحِ ...!
أوْ فلترْجُمْنِي القصيدةُ ...!



تذوقتُ تفاحتَهُ فلمْ أصعدْ ولمْ أهبطْ ...
أنَا عالقةٌ في مِشْكَاةٍ
تجعلُهُ إلاهاً لِمَنْ لَا إلاهَ لَهُ ...


حينَ قتلَ " نِتْشَهْ " اللهَ ...
فهوَ قتلَ إلاهَهُ
سماوياً أوْ أرضياً ...
إلاهُنَا الشعرُ حيٌّ لَا يموتُ
ومَنْ يتَّبِعْ سواهُ
فهوَ منَ الخائفينَ ...
الخوفُ لايلِدُ شعراً
أيهَا المقامرونَ ...!


الشعرُ حافةُ الخطرِ ...
يمشِي على شفرةِ حلاقةٍ
أوْ على حدِّ السِّكِّينِ ...
يخاطرُ بكلِّ شيءٍ
حدَّ الكفرِ ...
حدَّ المخاطرةِ باللهِ
لأنَّهُ قالَ :
"الشعراءُ يتبعُهُمُ الغاوونَ "
ولولَا الخوفُ منَ الشعرِ
مَا طردهُمْ " أَفْلَاطُونْ " منْ جمهوريتِهِ ...



#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذَاكِرَةُ حُزْنٍ...
- الأَرْضُ الْمَحْرُوقَةُ ...
- أَرْضُ الْقِيَّامَةِ ...
- دُونَ هُوِيَّةٍ ...
- أَفْوَاهُ الْعَدَمِ ...
- مَطَرٌ مُرْهَقٌ ...
- جِدَارٌ عَالِقٌ فِي مِسْمَارٍ ...
- فُقَاعَاتٌ هَجِينَةٌ ...
- إِشَارَاتٌ لَا مَقْرُوءَة’ ...
- فِنْجَانُ اللَّيْلِ ...
- فَرَاشَاتُ الْأَلَمِ ...
- مُتَوَالِيَّةُ النُّونِ ...
- لَاتَنْسَ أَنَّكَ تَنْسَى...!
- أَحْلَامُنَا لَا تَطِيرُ ...
- رَقْصٌ دُونَ إِيقَاعٍ ...
- ثُقْبٌ فِي الصُّورَةِ ...
- زُجَاجٌ أَعْمَى ...
- عَاشِقٌ نَارِيٌّ ...(1)
- عَاشِقٌ نَارِيٌّ ...( 3 )
- عَاشِقٌ نَارِيٌّ ... ( 2)


المزيد.....




- المحرر نائل البرغوثي: إسرائيل حاولت قهرنا وكان ردنا بالحضارة ...
- مجاهد أبو الهيل: «المدى رسخت المعنى الحقيقي لدور المثقف وجعل ...
- صدر حديثا ؛ حكايا المرايا للفنان محمود صبح.
- البيتلز على بوابة هوليود.. 4 أفلام تعيد إحياء أسطورة فرقة -ا ...
- جسّد شخصيته في فيلم -أبولو 13-.. توم هانكس يُحيي ذكرى رائد ا ...
- -وزائرتي كأن بها حياء-… تجليات المرض في الشعر العربي
- هل يمكن للذكاء الاصطناعي حماية ثقافة الشعوب الأصلية ولغاتها؟ ...
- -غزة فاضحة العالم-.. بين ازدواجية المعايير ومصير شمشون
- الهوية المسلوبة.. كيف استبدلت فرنسا الجنسية الجزائرية لاستئص ...
- أربعون عاماً من الثقافة والطعام والموسيقى .. مهرجان مالمو ين ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة شاوتي - تُفَّاحَةُ الشِّعْرِ ...