فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7017 - 2021 / 9 / 12 - 10:11
المحور:
الادب والفن
الْبُوهِيمِيَّةُ ...
أنْ تلعبَ "دَالِيدَا"لعبةَ
عاشقةٍ نزِقةٍ ...
ترفعُ في الشارعِ سبَّابَتَهَا
إلى كَاتِدْرَائِيَّةٍ...
تسمعُ قُداسَ اللعنةِ
وتتابعُ إدغامَ الراءِ ضاحكةً...
يطرقُ أبوابَ المدينةِ ...
شبحٌ
لتنامَ على ركبةِ الموتِ ...
أغنيتُهَا المَابعدَ الخمسينَ
ولمْ يَرِفَّ لهَا جفنٌ ...
ولَا أنْ تُهيِّئَ للحقيقةِ
فراشاً وثيراً...
خالياً منْ أثرِ الفراشاتِ
في رحمٍ مثخنٍ بالإنتظارِ ...
الخوفُ فيروسٌ يشنُّ الحربَ...
على طريقةِ هِيرُوشِيمَا
في جبلٍ ...
يقطنُهُ أحدُ سعاةِ البريدِ
اِنقطعتْ أخبارُهُ ...
وهوَ الذِي طالمَا وزعَ البسمةَ
رغمَ حزنِهِ ...
في صندوقِ الرسائلِ فيروسٌ ...
عابرٌ للمجهولِ
يثبتُ هويَّتَهُ في اليبابِ ...
دونَ أُوكسجينٍ /
دونَ مصحةٍ /
لتطبيبِ العجزِ ...
في غرفٍ
تخلُو منْ أثارِ البعوضِ ...
كانَ ينتعشُ
منْ نعوشِ النومِ ...
والخوفُ حلُمٌ مغدورٌ
عضَّهُ الإنتحارُ ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟