فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7011 - 2021 / 9 / 6 - 15:36
المحور:
الادب والفن
مُطالبَةٌ بوضعِ أحلامِي / أحزانِي / ذكرياتِي /
وقصائدِي أيضاً
في الحَجْرِ الصحِّي أوْ الفحصِ المختبَرِي...
يُشاعُ
في قصرِ الأحلامِ ...
ومقبرةِ الذكرياتِ
وفي متحفِ الأحزانِ ...
أنَّ إجراءً وقائياً
سيُجرَى على الحبالِ الصوتيةِ للشعرِ ...
مسؤولُ الصحةِ يأخذُ خُزعةً /
أوْ مُسحةً /
لقياسِ درجةِ الذوقِ ...
وضبطِ المناعةِ
أهيَ تعانِي :
اكتئاباً ...؟
أمْ زهايمراً ...؟
أمْ هبوطاً
في الشعورِ و القلبِ ...؟
الأحلامُ وباءٌ خاصٌّ بالفصِّ الأماميِّ ...
يتوهمُ فينتظرُ
قصراً منَ الرمالِ ...
الأحزانُ تصيبُ الفصَّ الخلفيَّ
يتستَّرُ على الثقوبِ ...
يدخلُ الأرشيفَ
كفراشاتٍ محنطةٍ ...
الذكرياتُ وباءُ الذاكرةِ ...
كلمَا حاولتِ المحوَ
تنتفخُ ...
كأنَّهَا تناولتْ فيتاميناً
ضدَّ السهوِ ...
أمَّا القصائدُ فوباءٌ ...
أصابَ سلمَ الهزاتِ الإرتداديةِ
نسخَ نفسَهُ ...
منْ كْيُوبِيدٍ إلى كوفيدٍ
بسببِ نقصِ المناعةِ ...
سُجِّلَ في لائحةِ الإختبارِ كمرشحٍ...
اِستلزمَ عزلةً أربعينيةً
لينهزمَ ...
لكنَّ المِحْرارَ سجلَ :
نقصاً في الشهيةِ
تأتِيهَا روائحُ مُنفرةٌ ...
أمَّا العينُ
فحاسةٌ مُشمعةٌ ...
لهذَا إعتزلَ الشعرُ الشعرَ ...
الفحصُ أثبتَ
ضرورةَ نقلِهَا بسرعةٍ ...
إلى غرفةِ الإنعاشِ
فهيَ تحتاجُ مادةً أساسيةً ...
لتمنعَ الشعرَ
منَ السعالِ ...
أحستْ بِدوارٍ وتعبٍ وغثيانٍ ...
ونقصٍ في الوزنِ
القصيدةُ رقمُ أربعونَ...
تحتاجُ لقاحاً عاجلاً
قبلَ أنْ يفقدَ صلاحيتَهُ...
وتُمنَعُ منَ السفرِ
لأنَّ التياراتِ الهوائيةَ مشبعةٌ ...
بجرعاتٍ
لَا تحظَى بجوازِ السفرِ الصحِّي...
والقصيدةُ إيَّاهَا تعانِي مُتحوِّراتِ الشعرِ
وحينَ تُصابُ بدلتَا وألفَا بْلِيسْ ومُو ...
تقررُ لجنةُ اليقظةِ
أنَّ كلَّ القصائدِ تخضعُ لتنفسٍ إصطناعيٍّ ...
قبلَ أنْ تُصابَ بغيبوبةٍ لَا تعرفُ نهايةً ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟