فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7012 - 2021 / 9 / 7 - 14:35
المحور:
الادب والفن
منتصفُ الليلِ / منتصفُ اليأسِ /
أُعاقِرُ خمرةً
ولَا أثملُ ...
منتصفُ الرصاصِ / منتصفُ الموتِ /
أُقارِعُ الحربَ دونَ طبولٍ
ولَا يموتُونَ ...
منتصفُ العمرِ / منتصفُ الكأسِ /
أُراوغُ نفسِي ضدَّ الحياةِ
ولَا أنحرفُ ...
في لُجَجِ الكلامِ ...
يعاقِرُونَ الصمتَ
سكارَى المقبرةِ ليزعجُوا الموتَى...
ولَا يتكلمُونَ
إلَّا غفاةً أوْ نياماً ...
وعلى شعَثِ الشفاهِ وشوشةٌ ...
تطلُّ على موتَى
لفَّفُوا الصمتَ كرةً طائرةً...
ليلعبوُا
وقتَ استراحةٍ ...
منْ نومٍ عميقٍ
أوْ يستفيقُوا منْ شخيرِ الأبديةِ ...
يرونَ المرمَى والمتفرجينَ ...
منْ عظامِهِمْ
يسجلُ أحدُهُمْ هدفاً بينَ السياجِ والحفرِ ...
تصفقُ الشواهدُ
تحيةً للعبةِ الصمتِ ...
ولمَنْ شربَ اللعبةَ
سكراتٍ وسُكراً ...
إنهُ الصمتُ لعبةُ المقبرةِ ولَا لعبةٌ ...
والضجيجُ كرةٌ خارجَ اللعبةِ
وهدفٌ لَا يسجلُ في شباكِ الموتَى ...
الصمتُ يكرهُ الكلامَ ...
يُذكِّرُهُمْ
أنَّ الحياةَ كانتْ أولَ وآخرَ اللعِبِ ...
فلَا توقِظُوا موتَانَا
منْ أوهامِنَا ...!
فقدْ يخسرُونَ مرةً ثانيةً
حياتَهُمْ وأوهامَنَا ...!
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟