أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - 11 سبتمبر؟؟؟,,,














المزيد.....

11 سبتمبر؟؟؟,,,


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 7017 - 2021 / 9 / 12 - 11:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


11 ســبــتــمــبــر؟؟؟...
بعد الحادي عشر من سبتمبر ـ أيلول 2001... هذا الحدث العالمي المأساوي... حدث هـز الحكومة الأمريكية البوشوية.. وهز وروع مدينة نيويورك والشعب الأمريكي بأسره...2992 قتيل... 6291 جريح... وعدد لا يحصى من المفقودين أو الذين لم تعرف أو لم توجد جثثهم... بالإضافة إلى ردات أفعال انتقامية... فجرت العراق وليبيا وافغانستان واليمن والسودان.. وضحايا جانبية أدت إلى مصائب في سوريا ولبنان.. وهجرات بالملايين... وبعد... واليوم؟... وما النتيجة اليوم؟.. ما كانت الفائدة؟.. ولمن؟؟؟... ضحايا إنسانية بالملايين.. وخسائر بمليارات ومليارات الدولارات... زادت الفقر او الأمراض والعوز... ولكنها انصبت ـ كالعادة ـ بجيوب تجار الحروب والأمراض والبشر!!!...
وها هي طالبان تعود لاحتلال والسيطرة على أفغانستان.. وإعادة حكم شريعة عمرها خمسة عشر قرن.. من العد التراجعي الحضاري.. يعني بوضوح لا حضارة.. ولا عدالة.. ولا إنسانية.. ولا وجود إنساني طبيعي للمرأة...
هذه كانت نتيجة خمسين سنة من الفوضى الخلاقة.. للسياسة الأمريكية.. والتي لم تثمر أية زهرة ديمقراطية.. أينما تدخلت السياسة االأمريكية الخارجية.. والمصالح الأمريكية الرأسمالية.. بالعالم العربي.. والعالم الإسلامي...
هذه المصالح وهذه السياسة.. والتي هي نفسها التي خلقت القاعدة وداعش.. ومولت مقاتليهم عبر مؤسسات أمريكية وأطلسية مختلفة.. تارة تشجع وتمول وتبيع.. وتارة تحارب وتفجر.. وتخرب.. مغيرة أشكال خارطة العالم العربي والإسلامي... مثيرة.. محرضة.. مفتعلة خلافات مذهبية غبية.. وتفسيرات.. أعطت للإرهاب الإسلامي وثبتت له وجودا وقواعد وشرعية.. وأساليب حروب خطيرة.. لا إنسانية.. دون أن ننس هحرات ملايينية... غالبها باتجاه أوروبا... غيرت بأشكال لوغاريتمية خطيرة.. خطيرة جدا... مستقبل ديموغرافية شعوبها التاريخية.. مما خلق بلبلة وخوفا فيها... وعودة أفكار وبلبلات وفلسفة ومبادئ وسياسة اليمين المتطرف بهذه البلدان.. التي كانت سائدة ببدايات القرن الماضي... وها هي تعود بأيامنا هذه.. الحذر من الآخر.. الخوف من الآخر.. وأصحاب نظريات بعض المحللين السياسيين الذين يحتلون كبرى وسائل الإعلام الأوروبية.. محذرين " بخطر لو أن واحد بالمئة أو أكثر.. من اللاجئين.. إرهابي إسلامي متسلل "... ما النتيجة؟؟؟... كما حدث بعملية الباتاكلان BATACLANوملعب كرة القدم الباريسي ... والذي سبب مئات الضحايا ومئات الجرحى بنوفمبر ـ تشرين الثاني 2015 في باريس.. والتي بدأت فيها محاكمة المتهم صلاح عبد السلام.. آخر من تبقى من المشاركين بهذه العملية الإرهابية الجماعية الإجرامية.. ومن ساعدوا بها.. محاكمة بدأت يوم الأربعاء الماضي... رغم التحضيرات الضخمة التي قامت بها السلطات الفرنسية.. والاحتياطات الأمنية.. وحضور أضخم وسائل الإعلام العالمية... لم تهدئ خواطر مئات أهالي الضحايا الفرنسيين.. نظرا للمواقف والتصريحات الراديكالية للمتهم الرئيسي...
بعد الحادي عشر من سبتمبر 2001... وحتى اليوم... ماذا تغير بالعالم... فقراء البلدان الفقيرة.. ازدادوا تمزيقا وجوعا وفقرا... وتجار الحروب المتعددي الجنسيات.. أو بلا جنسية.. انتفخوا وانتفخت مليارات ومليارات دولاراتهم وأسهمهم...
هل العالم اليوم أهدأ وأفضل.. كما وعدتنا الدول الحربجية.. بنهاية الحرب العالمية الثانية.. أن الحروب وسياسة العنف.. قد انتهت... وبتشكيل مجلس الأمم المتحدة.. ومجلس الأمن وعدونا بالسلام الأبدي... وبدأت الحرب الباردة بين الغرب والاتحاد السوفييتي.. وانطلقت حروب التحرر وحرب الفيتنام.. وثورات.. وثورات وحروب.. وتغيير خارطة الشرق الأوسط.. تفجير الاتحاد السوفييتي.. تفجير نظام كوبا الجديد... ومن كان دوما وراء كل هذه المحاولات.. وبيع الديمقراطية الهامبورغرية والكوكاكولية؟؟؟!!!...
هل تراجع الفقر ؟.. وهل هناك سلام عادل بالعالم؟.. هل تآخت حقيقة الدول الرأسمالية والحربجية؟.. مع شعوب العالم الثالث والرابع؟.. وتراجع الفقر والأمراض والجهالة فيها؟.. أم امتصوا مواردها؟.. أو ما تبقى منها.. وخلقوا فيها حروبا فبلية طائفية... محت غالبها.. وما تبقى من إمكانياتها... خلقت هجرات زاحفة.. من مكان لآخر...
كل هذه الحروب.. وكل هذه الجحافل والجرائم الإرهابية الجماعية.. وكل تفجيرات الشعوب المشرقية والعربية.. كانت تغيرات مرسومة مدروسة لخارطة عالم جديد.. توزعه مؤسسات متعددة الجنسيات عالمية.. تملك مؤسسات إعلامية عالمية.. تخطط ما تشاء لأدمغتنا.. توجهها لتبيعنا ما تشاء.. من سياسات وهمية...
الحادي عشر من سبتمبر... تعم ذكرى أليمة.. وحشية.. مجرمة.. قاتلة... ولكنها لم تصحح ولم تداو اعوجاجات الضمير الإنساني العالمي.. وديمومة جرائم الإنسان.. ضد الإنسان...
آمل أن يستفيق هذا الضمير... وأن تأتي نساء و ويأتي رجال جدد نزهاء شرفاء حقيقيون.. لغسيل هذا الضمير العالمي... وخلق سلام حقيقي وتــآخ قوي حقيقي بين بشر اليوم والغد كلهم... بعيدا كل البعد عن أي تعصب عرقي أو طائفي... لحماية عالم أولادنا وأحفادنا.. وأحفادهم... وأحفاد أحفادهم... ديانتهم الوحيدة الحب والسلام بين البشر... بشر الإنسانية والعالم كــلــه...........
بــــالانــــتــــظــــار...
غـسـان صــابــور ــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدأت المحكمة...
- من باع أفغانستان..ونساءها؟!...
- من السراء والضراء
- رد لصديق فقيه حكيم...
- صرخة غضب...
- االديمقراطيات الغربية... باعت ضمائرها
- ماذا تبقى من الوطن... غير الأغنيات العتيقة...
- خواطر... ما بين سوريا وفرنسا...
- لتسقط أنظمة الفراعنة.. والأهرامات... والروبويات...
- إعتذار... لميخائيل نعيمة...
- ما بعد فلسطين.. بانتوستانات سوريا ولبنان ...
- لبنان... والجنرال جوزيف عون
- هل ابتلى العرب.. جيناتيا وتاريخيا.. بالظلم والظلام؟؟؟...
- تحية لموقع ميديابارت Mediapart الفرنسي
- عودة لمطبخ الحياد...
- موطني... موطني...
- الورقة البيضاء.. فارغة حزينة...
- قرار دانمركي...
- مناغشات بايدنية بوتينية...
- رفقا بالعائلة يا جنرال... رسالة...


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - 11 سبتمبر؟؟؟,,,