أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - رد لصديق فقيه حكيم...














المزيد.....

رد لصديق فقيه حكيم...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 7000 - 2021 / 8 / 26 - 14:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كتب لي صديق فقيه حكيم.. سوري المولد.. يعيش ببلد أوروبي من عشرات السنين.. حاملا جنسيته.. مستغربا متسائلا.. ببضعة كلمات بيضاء سطحية.. عما جرى الأسبوع الماضي.. بأفغانستان.. وتخلي الولايات المتحدة الأمريكية.. والدول الأوروبية عنه.. تاركا مصيره بأيدي جحافل طــالـبـان... مستغربا.. متعجبا... ولم أجد أي جواب.. وحتى جمدت أبسط كلماتي.. رغم عادتي العتيقة بسهولة صياغة الكلمات.. حتى بأصعب المناسبات...
ولكنني بالفعل.. جمدت أفكاري.. وجمدت كلماتي.. وحتى أن حالتي الصحية تدهورت.. مثلما أيام المآسي السورية وضحاياها.. بسنوات الحرب ضد سوريا.. وحالات المصاعب وهرب ملايين السوريين الباحثين عن أي ملجأ حيثما كان... وخاصة لما رأيت آلاف الأفغانيين الذين كانوا يدهسون بعضهم البعض بمطار كابول العاصمة الأفغانية.. للتعربش بأجنحة الطائرات الأمريكية التي تنقل موظفيها وعائلاتهم.. متخلية عن غالب من عملوا معهم بالآلاف..خلال العشرين سنة الماضية.. متخلية عن مصيرهم المرعب... وكل ما استطعت أن أقوله لصديقي الحكيم على الهاتف.. الرجوع لتاريخ الولايات المتحدة الأمريكية.. على الأقل خلال المائة سنة الأخيرة.. وكم مرة تدخلت.. وكم مرة حاربت.. وكم مرة تخلت وجرت شعوبا بأكملها... بدول أمريكا اللاتينية.. الفيتنام والمواد السامة التي تركت وما زالت تترك آثارها هناك.. دون أن ننس القنبلتين الذريتين اللتين القتهما على مدينتي هيروشيما وناكازاكي اليابانية.. بنهاية الحرب العالمية الثانية.. وما زالت تترك آثارها بأمراض الدم حتى اليوم.. حرب العراق.. ليبيا.. اليمن.. وحركشاتها بسوريا ولبنان.. واليوم تخليها عن أفغانستان.. بعد أن خلقت القاعدة.. لتحارب الاتحاد السوفييتي.. وبعدها حاربت القاعدة.. بعد أن زرعتها بكل مكان من العالم.. ودعمت حكومات فاسدة محلية.. وتركت جيشها يفسد.. ومن ثم تفاوضت بخسة معتمة مع طالبان... تاركة البلد يغمره الموت والعتمة والفوضى... متخلية عن الشبيبة الآملة المثقفة الديمقراطية.. والنساء... يا للهول.. يا للموت حسب شريعة طالبان.. ويا للرعب والهول والمجازر.. بلا أية حماية أممية...
يا صديقي الحكيم.. عد لتاريخ أمريكا... رجاء.. لن أذكرك بأهاليها الأصليين.. وحضارتهم العريقة.. لن أذكرك بمعاملتهم للسود المخطوفين من البلدان الإفريقية.. بلا أية إنسانية خلال مئات السنين.. ووجود العنصرية القاهرة الظالمة الظاهرة.. بعديد من ولاياتها حتى اليوم.. رغم القوانين المركزية التي لا تنفذ بعديد من هذه الولايات.. وديمومة التعديات على دول مجاورة بأمريكا اللاتينية.. ومحاولات تنصيب حكومات ديكتاتورية على رأسها.. لحماية مؤسساتها بهذه البلدان.
دون إعادة قراءة محاولاتها ومساعيها وأمبارغوياتها لخنق عديد من دول الشرق الأوسط.. ومحاولاتها تغيير كل خارطة الشرق الأوسط.. وإثارة اضطرابات ومؤامرات ومجاعات وتثبيت الفساد وحكومات فاسدة لخدمة مصالحهم فقط.. بهذه المنطقة من العالم.. خلال الخمسين سنة الأخيرة...
نعم يا صديقي.. استغربت تعجبك واستغرابك.. وخاصة أنك تعيش بأوروبا من عشرات السنين.. ألا تقرأ جريدة.. أو حتى عناوين جريدة بالأسبوع.. ألا تسمع ما يجري بالعالم كله.. لا بأفغانستان فقط.. أو لا تعرف ما جرى بفلسطين.. من عشرات السنين.. وماذا اصبحت؟؟؟... الم تسمع ما جرى بالبلد سوريا الذي ولدت به؟؟؟... ألا تسمع ما يجري بلبنان.. حيث لا دولة.. ولا كهرباء.. ولا بترول؟؟؟... ألا ترى كيف تغيرت كل البلدان العربية... كيف تتفتت واحدة بعد الأخرى... الم يهاجر أهلك من البلد الذي ولدت بـه.. إلى مكان آخر وكيف يعيشون؟؟؟...
صحيح أن الإعلام العالمي.. أو ما يسمى وسائل التواصل الاجتماعي... لن يضيئا عتمة وحقيقة ما يجري... ولكنك سوف تعرف أن طالبان.. كما داعش.. كما القاعدة... ما زالوا بعبعا حيا... ومؤسسات الغرب بحاجة لوجودهم لإرهاب غلابة الشعوب... ولو ضحوا بملايين البشر.. ولوا باعوا كرامة مبادئهم (الديمقراطية) لبيع كل بضاعاتهم الحربجية المرعبة... وتمزيق الشعوب... وديمومة الفقر والجهل والمرض.. والغباء...
***************
عــلــى الـــهـــامـــش :
ــ قــراءة هــامــة
المحلل النفسي والكاتب المسرحي والمحلل السياسي البرازيلي Hetor O’Dwyer de Hacedo ... والذي لجا لفرنسا.. بسنة 1986 ..هربا من الديكتاتورية العسكرية البرازيلية آنذاك.. وعمل مع الباحثة النفسية المعروفة Françoise DOLTO.. وساهم بكتابة عديد من المسرحيات والكتابات السياسية.. نشر البارحة بموقع Mediapart الفرنسي المعروف.. متهما الحكومة الأمريكية ورئيسها الحالي جو بايدن بمجزرة ضد الإنسانية Génocide.. بهروب عسكره من أفغانستان وتخليهم عن شعبها.. وتركهم هذا البلد بسهولة وخيانة خسيسة رخيصة لمقاتلي طالبان... بعدما زرعوا به ـ كالعادة ـ حكومات فساد...
مقال حدثي واقعي صريح جدي... يستحق المطالعة والدراسة والاهتمام...
أنصح من يتمكن من قارئات وقراء هذا الموقع... من قراءة هذه الافتتاحية التاريخية الدراسية على موقع ميديابارت الفرنسي... وذلك رغم كل تبريرات المؤسسات الإعلامية الأمريكية والأوروبية العالمية…
بــــالانــــتــــظــــار...
غـسـان صــابــور ــ لـيـون فـــرنـــســـا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صرخة غضب...
- االديمقراطيات الغربية... باعت ضمائرها
- ماذا تبقى من الوطن... غير الأغنيات العتيقة...
- خواطر... ما بين سوريا وفرنسا...
- لتسقط أنظمة الفراعنة.. والأهرامات... والروبويات...
- إعتذار... لميخائيل نعيمة...
- ما بعد فلسطين.. بانتوستانات سوريا ولبنان ...
- لبنان... والجنرال جوزيف عون
- هل ابتلى العرب.. جيناتيا وتاريخيا.. بالظلم والظلام؟؟؟...
- تحية لموقع ميديابارت Mediapart الفرنسي
- عودة لمطبخ الحياد...
- موطني... موطني...
- الورقة البيضاء.. فارغة حزينة...
- قرار دانمركي...
- مناغشات بايدنية بوتينية...
- رفقا بالعائلة يا جنرال... رسالة...
- صفعة...
- قصة يأسي وبأسي وألمي وحزني...
- هوارد زين.. كاتب أمريكي... وهامش سوري...
- الفرق بينهم.. وبيننا...


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - رد لصديق فقيه حكيم...