|
بدأت المحكمة...
غسان صابور
الحوار المتمدن-العدد: 7014 - 2021 / 9 / 9 - 12:54
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بـــدأت الـــمـــحـــكـــمـــة... عضرون متهم... ثلاثمئة وثلاثون محامي... خمسمئة إعلامي وصحفي وتقني من دول العالم.. صالة بحجم كاتدرائية كبيرة.. خصصت لهذه المحاكمة التاريخية.. لممثلي الإعلام.. وأهالي الضحايا.. وعشرات ملايين الأورويات.. كنفقات إدارة هذه المحاكمة.. لما جرى من إرهاب إسلامي مدبر في باريس العاصمة ليلة 13 نوفمبر 2015.. ضد مسرح الباتكلان Bataclan وساحة كرة قدم فــرنسا الباريسية Stade de France وعدد من المقاهي والبارات المفتوحة بجوارهما في باريس... عشرات الإرهابيين المنظمين من جنسيات بلجيكية وفرنسية ( من أصول مغربية)... قتلوا 131 شخص.. ومئات الضحايا الأبرياء... ببرودة دم رهيبة باردة... بباريس.. هذه الليلة... بهذ المحاكمة التي تبدأ في باريس.. هذا اليوم من نوفمبر 2021... والتي لم تحدد تاريخ نهايتها.. والتي سيحضر واحد فقط من المشتركين المباشرين... يدعى صلاح عبد السلام.. إرهابي إسلامي.. بلجيكي الجنسية.. ولد وتربى قي بروكسل.. والبقية مشاركون بالتحضيرات.. أو قتلوا من قوات الأمن الفرنسية.. أو بعد عودتهم للعراق أو سوريا.. لمراكز نشاطاتهم وتدريباهم ومراكزهم.. بقوات داعــش... غالب الإحصائيات تتنبأ أن هذه المحكمة.. لن تؤدي لأية نتيجة أو معرفة واضحة لشروش وعتمات الإرهاب الإسلامي القاعدي أو الداعشي.. أو عشرات التشكيلات التنظيمية لهذا الإرهاب الذي يحمل مئات الفروع.. والتي أظهرت مئات الصور لهم أثناء تدريباتهم ومشاركتهم بإعدام أسرى أبرياء.. بمعسكرات داعش أو القاعدة.. وأثناء تسللهم لأوروبا كاي مسافر أوروبي.. أو طالب دراسي حديث.. لتحضير عشرات العمليات الإرهابية الفردية أو الجماعية.. بعديد من المدن الأوروبية.. وتفجير أنفسهم.. بلا أي تردد أو خوف... ناقضين مغيرين أقدم النظريات الحربجية أو القتالية... عدم الخوف من الموت.. ككل النظريات التي تخترع سلاحا ترهب به عدوك.. سلاح يرهب أي عدو.. هو القتل والموت... وهؤلاء الإرهابيون منظمون روبوتيا.. عدم الخوف من الموت... لأن سبعون حورية.. سوف نسنقبلهم ـ آنيا وفوريا ـ بالجنة.. ماسحة جميع خطاياهم العتيقة السابقة... هذه المحاكمة والتي تـنـتـظـر منها مئات عائلات الضحايا.. ابسط بصبوص حقيقة.. ورغم مئات آلاف التحقيقات وأضابيرها المتشابكة العديدة من عدة سنوات... لست أدري إن كانت سوف تتوصل لأبسط كركبات وشربكات الإرهاب الإسلامي المرتبطة.. بتفسيرات شرائعية دينية خاصة به.. لا يمكن على الإطلاق لآلاف الخبرات.. أو العاملين بهذه المجالات من أعلام أو أجهزة امن اطلسية أو أوروبية وغيرها.. تفكيك عتماتها وكركباتها.. وخاصة حقيقة خطوراتها... ولهذا تبقى الديمقراطيات عاجزة دوما... ببعدها عن هذه الحقائق التفسيرية.. رغم وجود مئات الدراسات الآكاديمية (ألنصف إختصاصية) يشربكات تفسيراتها عن الإرهاب الإسلامي... ببداية هذه المحاكمة التي بدأت بالساعة الثالثة عشر وأربعين دقيقة نماما.. من هذا الأربعاء.. الثمن من سبتمبر.. بدأت باستجواب الهوية الشخصية.. وبما أنه مرتب حسب الأبجدية الفرنسية للمنهمين,, بدأ الاستجواب بصلاح عبد السلام,, والذي يبدأ اسم عائلته بحرف « A ».. اجاب عبد السلام صلاح.. ولما سئل عن اسم أمه وأبيه.. رفض الجواب كعادته.. أنه يرفض الإجابة.. لأنه لا علاقة لهما بهذه المحاكمة.. ولما سئل عن مهنته أجاب كعادته ايضا منذ بدايات التحقيقات معه ببلجيكا وفرنسا : جندي إسلامي.. وأراد أن يعطي تصريحا " بأن لا أله إلا الله.. وأن محمدا رسول الله "وهنا قاطعه رئيس المحكمة مرفقا قوله بحركة من يده... ألا مكان ولا زمان لهذا التصريح... وسوف نرى هذا فيما بعد!!!... وبناء على طلب المحكمة... كان يوجد عشرات التراجمة الاختصاصيين.. لترجمة آنية للغات جميع المتهمين.. وللغات مئات الشهود من طرف عائلات الضحايا.. أو الاتهام.. أو الدفاع.. من مئات الشهود الذين سوف يتوافدون.. بالأيام القادمة... أستغرب منذ بعد ظهر البارحة.. غالب وسائل الإعلام المحلية.. توقفت ساعات البارحة على موضة تمشيط صلاح عبدالسلام وقناعه الأسود., وشعر ذقنه الطويل الكثيف المتدلي مما يغطي وجهه... أكثر من تعليقها على ضحاياه الأبرياء.. هــنــاك و هــنــا... جميع محطات الإعلام المحلية جمدت غالب ساعاتها.. لمتابعة هذه المحاكمة... دون ان تنس الدقائق الثمينة.. لجميع مواد الدعايات المعروفة التجارية... وقناعتي بأن وضع وسياسة الإرهاب والراديكالية الإسلامية بالعالم.. وانتشارها وتوسعها.. لن تغيرها.. ولن توقفها أية محاكمة (ديمقراطية).. وخاصة بعد تصريحات المتهم صلاح عبد السلام.. بافتتاح هذه المحكمة أن مهنته جندي الإسلام... ولن تهدئ أي خاطر من عائلات ضحايا هذا الإرهاب المعلن على العالم الحضاري كله....... بــــالانــــتــــظــــار... غـسـان صــابــور ـ لـيـون فـــرنـــســـا
#غسان_صابور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
من باع أفغانستان..ونساءها؟!...
-
من السراء والضراء
-
رد لصديق فقيه حكيم...
-
صرخة غضب...
-
االديمقراطيات الغربية... باعت ضمائرها
-
ماذا تبقى من الوطن... غير الأغنيات العتيقة...
-
خواطر... ما بين سوريا وفرنسا...
-
لتسقط أنظمة الفراعنة.. والأهرامات... والروبويات...
-
إعتذار... لميخائيل نعيمة...
-
ما بعد فلسطين.. بانتوستانات سوريا ولبنان ...
-
لبنان... والجنرال جوزيف عون
-
هل ابتلى العرب.. جيناتيا وتاريخيا.. بالظلم والظلام؟؟؟...
-
تحية لموقع ميديابارت Mediapart الفرنسي
-
عودة لمطبخ الحياد...
-
موطني... موطني...
-
الورقة البيضاء.. فارغة حزينة...
-
قرار دانمركي...
-
مناغشات بايدنية بوتينية...
-
رفقا بالعائلة يا جنرال... رسالة...
-
صفعة...
المزيد.....
-
روسيا: الأسد غادر سوريا.. وهذه تعليماته
-
بشار هرب.. نهاية -حكم الأسدين- بعد 50 عامًا من القمع الوحشي
...
-
إعلان حظر تجول في دمشق لمدة 13 ساعة
-
+++احتفالات بسوريا وبشار الأسد يفر من البلاد - تغطية مباشرة
...
-
لقطات لدخول المعارضة السورية المسلحة إلى القصر الجمهوري ونهب
...
-
اقتحام قصر الشعب في دمشق ونهب محتوياته
-
احتفالات السوريين بسقوط نظام الأسد
-
مستوطنون يحرقون خيمة ويعتدون على ساكنها بالضفة
-
بعضهم بيوم إعدامه.. -الخروج الكبير- لآلاف السوريين من سجون ا
...
-
كاميرا الجزيرة تجول في منزل بشار الأسد بدمشق
المزيد.....
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
المزيد.....
|