أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - ماجدة منصور - نساء في مواجهة الموت 1














المزيد.....

نساء في مواجهة الموت 1


ماجدة منصور

الحوار المتمدن-العدد: 7014 - 2021 / 9 / 9 - 09:01
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


(نساء في مواجهة الموت
هذا المقال موجه خصيصا للأستاذة الكاتبة نادية خلوف
( للمسهينين بالجسد أريد أن أقول كلمتي. ليس عليهم أن يتعلموا من جديد و لا أن يعيدوا تعليم الآخرين, بل فقط أن يقولوا وداعا لجسدهم - و أن يصيروا صما بكما إذا.
(( جسد و روح أنا)) هكذا يتكلم الطفل. و لمً لا ينبغي على الناس أن يتكلموا كالأطفال؟
لكن اليقظ العارف يقول: جسد أنا بكلًلي و كلًليتي و لا شيئ غير ذلك , و ليست الروح سوى كلمة لتسمية شيئ ما بالجسد.
الجسد عقل عظيم, تعدًد و معنى موحد , حرب و سلام , راع و قطيع.
أداة لجسدك هو عقلك الصغير يا أخي هذا الذي تسميه --روحا--, أداة صغيرة و لعبة لعقلك الكبير.
تقول: ((أنا)) و تشعر بالفخر لهذه الكلمة , لكن ما هو أعظم هو ذلك الذي لا تريد أن تؤمن به--جسدك و عقله الكبير: ذلك العقل لا يقول أنا بل __يُفَعل__الأنا و ما يشعر به الحس و ما يميزه العقل لا غاية له في ذاته البتة لكن الحس والعقل يحاولان
إقناعك بأنهما غاية و منتهى كل الأشياء: الى هذا الحد يصل بهما الغرور.
أدوات و لعب هما الحس و العقل: خلفهما تكمن الذات و الذات هي الأخرى تبحث بعيني الحواس, و تصغي بأذن العقل.
على الدوام تصغي الذات و تبحث , تقارن , تُخضع , تستولي , تدَمر , تسود وهي صاحبة السيادة على الأنا أيضا.
وراء أفكارك و مشاعرك يا أخي , يقف سيد ذو سطوة و سلطان و حكيم غير معروف إسمه الذات , جسدك مأواه و جسدك هو.
من ذا الذي يعرف ما حاجة جسدك بالذات لتُظهر لنا روعة ذاتك؟
تقول الذات للأنا:::__ذوقي الآن ألما!! فتتألم الأنا و تُشرع بالتفكير في إيجاد وسيلة لدرء الألم و من أجل هذا بالذات يكون عليها أن تفكر.
تقول الذات للأنا:::__ذوقي لذة الآن !!فتلتذ و تشرع بالتفكير في إيجاد وسيلة تعيد إليها مرارا تلك اللذة و من أجل هذا بالذات يكون عليها أن تفكر.
تصرخ الروح مستنجدة: أنا لا أمضي في طريقكم أيها المستهينون بالجسد ! فلستم جسور العبور الى الإنسان الأعلى.
هكذا تحدث زرادشت ).
تقول الأستاذة نادية في مقالاتها الرائعة و الفريدة عن ( الإشتعال):
لماذا يصرون على على شفائي؟؟
تتساءل الأستاذة و هي تصارع السرطان اللعين!
أقول لها : إفتحي قلبك-ي- على مصراعيه و دعي مشاعرك تتدفق كنبع صاف لأني لن أدعك ترحلين و سأفعل أي شيئ من أجلك-ي- فأنا قد صادقتك دون علم منك...صادقتك منذ اللحظة الأولى التي قرأت فيها لك أول مقال...صادقت بقلبي و عقلي
و ضميري و وجداني و حلمت__و ما زلت أحلم__أنه ربما تجمعنا الأقدار ذات يوم فإذا كان العمر الجميل قد إنقضى فلربما ينتظرك عمرا أجمل بكثير تعيشين به أجمل لحظات الوعي الصافي ويكون سرطانك اللعين مجرد ذكرى ألم مرَ عليكي.
ما مرضك ( ومرضي أيضا ) سوى جرس إنذار لنا قد أرسلته لنا الحياة كي نحب أنفسنا أكثر و نعتني بوعينا أكثر و نتشعبط بأرواحنا الجميلة التي تليق بها الحياة.
ذات يوم سوف ألقاك-ي- أيتها الجميلة و أخبرك بأن مقالاتك لم تكن مجرد كلام ننساه بعد قليل بل إن مقالاتك قد خلقت وعيا جديدا لمئات الألوف من القراء و حفرت في وجداننا عمق معاناة النساء و خاصة في سوريا.
ذات يوم سوف ألقاك لأقول لك أنني قد عشت كلماتك كلمة تلو الكلمة و عشت حروفك فوجدت فيها بأن كلماتك ليست كالكلمات...بل هي نبض إنسانة و كاتبة مرهفة قد إكتوت بنيران الظلم مثلما إكتويت أنا و ليس من العدالة أن ترحلي عن هذا العالم
في الوقت الذي حصلتي فيه على حقك الإنساني في العيش و التكريم حسبما ذكرتي.
إن حصولك على حقك الإنساني في العيش و التكريم لهو أجمل و أنبل و أروع إستحقاق قدمته لك الحياة الآن فحاربي أيتها الشجاعة من أجل الحفاظ على إنجازك العظيم هذا فقد حان الوقت لكي الآن...الآن الآن و ليس غدا...كي تنعمي بتلك الهدية
التي وهبتها لك الحياة.
تتابع الأستاذة نادية في ( إشتعالها ) قائلة:
أضيع على الطرقات بعد أن حلمت عمرا ببيت يأويني, أحبه , و أحضنه.
أقول لك-ي-:: هل نسيتي أن كل هذا الكون....بمجراته الهائلة و أرضه المدهشة و أحبائك الكثر هم مأواك-ي- , و بيتك-ي- و حضنك-ي!!!
ليتني أراكي يوما كي أعيش معك حياة مضاعفة و أجعل من قلبي مستودعا لحزنك و ألمك و نتشارك قسمتنا من كدر الحياة...سوية و أخبرك بأن الموت لم يكن مرعبا بالنسبة لي فحياتي كانت أشد رعبا لدرجة أني صرت أخاف أن يتأخر الموت عني.
ليتني أعود طفلة من جديد حينما كنت أعتقد بأن الميت هو مسافر...مسافر فقط ...ولا بد أنه سيعود يوما ما.
هل تصدقين بأني أصحو من نومي فجأة لأجد دموعي قد ملئت وجهي و مخدتي فألم طفولتي يأبى أن يفارقني رغم أني وصلت لمنتصف العمر!!
لطالما واجهت الموت منذ طفولتي...لدرجة أنني صادقته منذ فترة طويلة و ما زلت أواجهه كل يوم فأنا أكتب لك و هناك جهاز تم زرعه لي منذ 6 شهور فوق قلبي مباشرة و لكني--و الحق يقال-- بأني ما زلت أستمتع بالموسيقى و أنني أعشق الليل و القمر
كما أن الأوعية الدموية تتمدد في رأسي و رسأخضع لجراحة دماغ عما قريب.
أواجه الموت كل يوم عدة مرات ( حرفيا)...إذ لم يستطع أعظم أطباء العالم فهم كيف أعيش بضغط دم منخفض دائما منذ طفولتي.
سأتحدث لك عن مواجهتي الدائمة للموت في كتابات قادمة و كيف تعلمت هذه المواجهة منذ الطفولة و تمرنت جيدا على لعبة الموت و الحياة.
سوف أكتب لك-ي- دائما فسوف يكون هناك متسع كبير من الوقت لنتبادل الحديث و سأحترم رغبتك بالصمت حينما تشاءي عدم الرد و تذكري دائما قولي لك: إن الحياة تليق بك و غدا ستكونين لائقة بالحياة التي دقت لكي جرس إنذار كي تتحبي نفسك أكثر.
هنا أقف
من هناك أمشي
للحديث بقية



#ماجدة_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة أنثى مسلمة لرب المسلمين (( 2))
- رسالة أنثى مسلمة لرب المسلمين
- رسالة الى صديقي سمير علي
- كورونا و ميلاد الإنسان الجديد
- الله ...حيث يجب أن يكون إفتراضيا
- رسالة عاجلة لحاكم ولاية فكتوريا دانيال أندروز المحترم: ليس ب ...
- إعلان صادم...من الله
- ما هذا الحزن..الذي يلف العالم!؟
- كورونا...عدالة كونية!!
- جعلوني ملحدة!!
- رسالة خضراء لسيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي..سلام الأقوياء
- أين الوصايا العشر..لزعمائنا العرب!
- رسالة خضراء ل المحترم..سيادة الرئيس م السيسي
- الحب....ما زال موجودا
- الرابح..سيأخذ كل شيئ
- رسالة خاصة ل محمد ح.
- طلب صداقة للمستر عبد الفتاح السيسي
- لما يخشى الرجل العربي من الحب؟
- كوكب أستراليا..تاج العدالة ((2))
- كوكب استراليا..تاج العدالة 1


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - ماجدة منصور - نساء في مواجهة الموت 1