أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - ماجدة منصور - جعلوني ملحدة!!















المزيد.....

جعلوني ملحدة!!


ماجدة منصور

الحوار المتمدن-العدد: 6497 - 2020 / 2 / 22 - 09:15
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


لتظلُوا أوفياء للأرض بكل قوة فضيلتكم يا أخوتي! و لتكن محبتكم الواهبة و معرفتكم في خدمة الأرض! ذلك ما أرجوكم و أتوسلكم إياه يا أخوتي.
أعيدوا مثلي كل الفضائل المحلقة في التيه الى الأرض، أجل ، لنعد الى الجسد و الى الحياة، كي نمنح الأرض معناها، معنى إنسانيا!
لمائة مرة و مرَة ظل العقل و الفضيلة يضلان طريقهما و يخطئان مرماهما ، و في جسدنا ما زال يسكن ذاك الحمق و الخطأ إلى اليوم للأسف: جسد و إرادة قد تحَول هناك.
لمائة مرَة و مرَة ظل العقل و الفضيلة يجربان و يخطئان لحد الآن، أجل، تجربة كان الإنسان، كثير من الجهل و الخطأ قد غدا لحما و دما و طبعا فينا-للأسف.
و ليست حكمة آلاف السنين وحدها هي التي تتدفق في داخلنا، بل حمقها أيضا، و لكم هو خطير جدا أن يكون المرء وارثا و وريثا.
ما زلنا نتقاتل قدما مع الجبار و الى الآن ما زال اللغو و اللامعنى يحكم سيطرته على الإنسانية بأكملها.
ليكن عقلكم و فضيلتكم في خدمة معنى الأرض يا أخوتي، و لتكونوا أنتم من يعيد ضبط قيمة الأشياء جميعها، لذا ينبغي أن تكونوا مقاتلين! لذا ينبغي أن تكونوا مبدعين.
في المعرفة يتطهر الجسد و في المجاهدة من أجل المعرفة يرتقي العارف بنفسه و هكذا يشفي المريض نفسه بنفسه.
هكذا تحدث زرادشت.
أتحدث إليكم عن نفسي ايها السيدات و السادة:
لقد جعلوا مني ملحدة.
نعم أنا ملحدة...كما أظن!!
لكن لما أنا ملحدة رغم أني تربيت و كبيرت في بيئة -إسلامية- تصوم رمضان و تصلي 5 مرات و تزكي أموالها و تحج الى الوثن العتيق!!!
بيئة تشهد// نعم تشهد// أن لا إله إلا الله و أن محمد رسول الله!!!
دائما أعود لطفولتي....كي أعرف نفسي...ليس إلَا!
حين كنت في السادسة من عمري استفقت مذعورة على صوت .....الزغاريد....نعم زغاريد نسائية بقيادة أمي....نعم أمي....وكنت مذعورة من أصوات تلك الزغاريد...فأنا لم أكن اسمع تلك الزغاريد المقيتة إلا في الأفراح !!
قفزت من فراشي مع أخواتي و أخوتي كي أعرف سبب تلك الأصوات العجيبة....و أنا أتوق لمعرفة السبب!!
كان سبب الزغاريد مدمرا و قاتلا....لقد تم قتل خالتي....و هي زوجة عمي بذات الوقت....و عرفت أن سبب قتلها....هو ( الإشتباه )....نعم ( الإشتباه) في أنها تخون زوجها....اللي هو عمي!!!
خالتي الجميلة __ف__ قد تم قتلها!! و هي أم لثمانية أطفال!
إنهم يقتلون الجميلات دائما.
إنهم يقتلون الأبهى و الأروع...من كل نساء الأرض قاطبة!!
أصابني الهلع و الذعر من هؤلاء القتلة!!
لست أدري حينما أتساءل: هل كان والدي شريكا بالجريمة؟؟؟
والدي هو الوحيد من بين أخوته الثلاثة و الذي كان يمتلك مسدسا ضخما!!
و خالتي قد تم قتلها بثلاث طلقات نارية!!
من ذاك اليوم,,,عشت برعب قاتل!!!@
فأنا كأنثى: مشروع قتيلة قادمة....دون سبب واضح!! تكفي وشاية من واطي و إبن عرص كي أكون القتيلة القادمة!!!@
تكفي وشاية من ( داعشي) يصلي 5 مرات...كي يٌهدر دمي.
منذ ذاك اليوم البعيد....صادقني الخوف و زاملني الرعب و أصبحت أحلامي الصغيرة ...كوابيسا مقيمة.
عرفت وقتها....أن عائلتي تقتل النساء بدم بارد....
إنهم يغسلون ((شرف العائلة)) كما قالت لي والدتي.
لقد ماتت منذ عدة سنوات.
إنها والدتي التي سمعت صوت زغاريدها.....حينما قتلوا ....أختها.
منذ ذاك اليوم....إنزويت برعب...و إتخذت من قطعة أرض صغيرة....تتبع لمنزلنا الكبير....هواية كي أزرع فيها كل أنواع الزهور و الرياحين....و التي كنت أهديها لروح خالتي.
لم أكن أعرف قبرا لخالتي....فقد تم رمي ((جثتها)) بحفرة....دون الصلاة عليها!!!!
هكذا يرمي الدواعش قتيلاتهم من النساء الجميلات!!!!
إن ذكرى قتل خالتي مازالت ترافقني و تقض عليَ مضجعي من ذاك الزمن!
ولكن...ما أثاربداخلي الهلع و الرعب....هو أنه تم سجن ((عمي القاتل)) لمدة 6 أشهر فقط و خرج من سجنه بثلاث أرباع المدة....أي أنه تم سجنه لمدة 4 شهور....ليس إلاَ.
لقد قالوا لي: إن ما فعله عمي ليس بجريمة....إنه و ببساطة....غسل عار!!
حينهاـ فرضت عائلتي الداعشية، عدم ذكر إسم خالتي و زوجة عمي في أرجاء منزلنا!
ممنوع أن يأتي ذكر إسم خالتي-ف- في منزلنا الكئيب.
و أصبحنا نحن الإناث،،، وكنا 6 إناث و ذكرين....موضع رقابة داعشية مميتة و قاتلة....فنحن جميعنا...مشروع ((شراميط و قحبات)) قادمات....كخالتنا تماما!!!
و أخذ والدي و بتحريض مستمر من قٌبل والدتي....بتزويج أخواتي الأكبرمني...حيثما إتفق!!
إن مجتمع عائلتي الداعشية يريد التخلص من الإناث بأسرع وقت و بأرخص وسيلة!!
فنحن مشاريع قحبات ليس إلا.
و كنَا / نحن البنات/ شديدات الجمال و الجاذبية بشكل لا يٌصَدق!
هل هو سوء حظ؟؟
ربما.
اصبح جمالنا لعنة مسلطة علينا و أصبحنا مرمى سهام لكل داعشي مهتاج ..مًهَيج....شهواني...شبق....لديه قضيب..لا ينثني....
أصبحنا ((عورات )) تمشين على الأرض!!
حقا أقول لكم يا أخوتي في الإنسانية: لقد عشت في رعب قاتل.
فأنا لا أدري!!
لا أدري متى سيكون دوري...في مسلسل قتل النساء.
لم تقتل عائلتي الداعشية خالتي فقط...بل قتلت كل معنى للإنسان و الحياة و الله فيَ أنا...على اقل تقدير!!
لدى من يكمن الخطر الأعظم الذي يتهدد مستقبل الإنسانية جمعاء!! أليس لدى أهل الصلاح و الفضيلة و الدين و معابد الرب و الله؟؟؟؟؟؟
تحت كل شعرة من ذقن رجل الدين،،، يقبع هناك شياطين دموية.
تحت كل شعرة من لحاكم يقبع قاتل محتمل
و عند كل ركعة صلاة....هناك مشروع جريمة قادمة
و عند كل حج لوثنكم الأكبر...تخططون لقتل إنسان ما
و بمباركة ربكم الأعلى
فأنتم تقتلون بإسم الرب
و تغتالون الحياة بإسم الله
يا لبؤسكم
و يا لإجرامكم....الذي بلا حدود-!!
فأنا ومنذ ذاك الوقت البعيد....أهرب منكم أيها القتلة!
أتحاشاكم....كما يتحاشي السليم...مرضى الطاعون.
فأنتم هو الطاعون الحاضر
و الذي كان
و سيكون
ما دمتم تجدون لكم حواضن شعبية
من مختلي العقول و الإنسانية و الضمير!
لأني عرفتكم: بلا ضمير
و لا أخلاق
و لا إنسانية
فأنتم من جعل الرب أو المدعو الله: العدو الأكبر للإنسانية
هذا ما رأيته
و هذا ما أراه الآن.
لست اكتب قصة خيالية و لكني أكتب عن خالتي الحبيبة...و ما زال أولادها الثمانية أحياء يرزقون لغاية يومنا هذا.
ليرد عليَ رجل منكم يا أولاد خالتي و عمي.
فجميعكم يمتلك مناصبا عالية و رفيعة!
قولوا: أني أكذب.
ببساطة: أنتم لا تقدرون
ف دم خالتي و زوجة عمي معلق برقابكم مدى حياتكم البائسة...فأنتم تفرون مني لأنني المرآة التي تعكس إجرامكم و نفاقكم و عهركم و دمويتكم و داعشيتكم.
إنكم مسكونون بالشياطين.
شياطين الرب
و جن الله
و عفاريت قضبانكم الثائرة!
(( و حتى يطفو الزورق الذهبي على سطح البحر الساكن، رائعة الروائع التي تتراقص حول هالتي الذهبية و تنط كل الأشياء الحسنة و الرائعة معا))
ها أنا في منفاي البعيد...قد قررت أن أفضحكم.
أفضح كل موروثات الدم و العنف التي تأصلت في جيناتكم اللعينة...الدموية...القاتلة....و التي لا تطرب إلا لمقتل النساء البهيات.
++أيا نفسي ، و قد دعوتك للغناء++و هذا كل ما أملك.
سأغني للإنسان و حقه في الحب و الحياة و الحرية و العدل و المساواة.
سأغني فما زال صوتي جميلا....و ما زلت أرقص الباليه و أعزف البيانو و أستمع ل بيهوفن و شوبان و ياني...غصبا عن لحاكم و قسرا عن ذقونكم.
و سأكتب كثيرا عن خالتي التي قتلتموها__لمجرد الشبهة!!!
فجحيم ربكم لم يعد يَخيفني
و ناره الأبدية...لا ترعبني
فأنا أحيا بالنور و تحت الشمس يا أولاد العتمة....و أقبية العناكب.
فقد جعلتم من نساء سوريا الفاتنات....بقايا بغايا...تَباع في سوق النخاسة الدولية.
عنكم سأتحدث:
لبقية عمري
هنا أقف و لن أمشي
غصبا عنكم
و الى مقال قادم
بإذن عشتار



#ماجدة_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة خضراء لسيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي..سلام الأقوياء
- أين الوصايا العشر..لزعمائنا العرب!
- رسالة خضراء ل المحترم..سيادة الرئيس م السيسي
- الحب....ما زال موجودا
- الرابح..سيأخذ كل شيئ
- رسالة خاصة ل محمد ح.
- طلب صداقة للمستر عبد الفتاح السيسي
- لما يخشى الرجل العربي من الحب؟
- كوكب أستراليا..تاج العدالة ((2))
- كوكب استراليا..تاج العدالة 1
- رسائل مفتوحة لجناب حكُام الإمارات العربية المتحدة ((3))
- صبًح على مصر..بمليون دولار
- رسائل مفتوحة لجناب حكًام الإمارات العربية المتحدة2
- رسائل مفتوحة لجناب حكًام الإمارات العربية المتحدة
- مصر..بعيون عالمية. مرسى مطروح
- مصر..بعيون عالمية
- اللجوء الى مصر
- رسالة إعتذار للشيطان
- وصايا آخر العمر
- ثقافة البوح...بروفسير أفنان القاسم


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - ماجدة منصور - جعلوني ملحدة!!