أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ماجدة منصور - رسالة خاصة ل محمد ح.














المزيد.....

رسالة خاصة ل محمد ح.


ماجدة منصور

الحوار المتمدن-العدد: 6443 - 2019 / 12 / 20 - 13:16
المحور: كتابات ساخرة
    


هل هي صداقة..أو بزنس...أم حب؟
حينما عرفتك...علمت أني يجب أن أتجاوز نفسي و أدوس على إحساسي 24 مرة في اليوم ـعلى أقل تقدير.
ليس سهلا عليَ أن أتجاوز الإشارات الخفية تلك التي أستقبلها من شخص لا أعرفه.
لست أدري معنى تلك الإشارات الغامضة التي أرسلها إليَ محمد ح....حين قابلني و أنا أبحث عن طريق اضعته في زحام القاهرة.
ولكنها كانت إشارات...ليست كالإشارات
ثم تحولت...الى نظرات ليست كالنظرات.
بعدها أصبحت...كلمات ليست ..كالكلمات.
لا بد لي أن أكتب حتى استطيع أن أنام... و أتصالح مع روحي القلقة...كي أستطيع أن أنام.
من لم يتصالح مع روحه...لا يستطيع النوم بشكل جيد.
24 حقيقة عليُ أن أجد في نهاري , و إلاُ فإنني سأبحث عن الحقيقة في ليلي أيضا، و أعاني الأرق اللعين الذي يرافقني منذ طفولتي.
24 مرة عليَ أن أكون فرحة في يومي و إلاُ أزعجتني معدتي اللعينة طوال الليل و حرمتني من النوم.
إن كل ما يمنحني توترا مضاعفا....فوق توتري الفطري...يسلب مني النوم و لذة المتعة بالأشياء التي ترونها بسيطة.
و هذا القلق هو ما منحني إياه محمد ح.
لست أدري...أهو رجل أعمال...أم صديق مخلص...أم عاشق متيم!!!
لابد من تحديد هوية تلك العلاقة.. فأنت أمام سيدة...شفافة....نقية...طفلة...لم تعرف خبث عالمكم هذا و لم تشهد سوى بالإستقامة ...طريقا مؤكدا للنجاح...في الدنيا...و آخرتها.
فلو كان ما تبغيه مني صداقة...فأنا صديقة
صديقة للبيئة
و للإنسان
و إن كان ما تبغيه مني ,,,بزنس...
فأنا الملكة المتوجة على عرش البزنس
لكنه بزنس يبني الإنسان...ولا يستعبده
فأنا ملكة البزنس المستدام
و ليس بزنس ( إلطش..و إهرب)
حينما أقود بقراتي و أغنامي الى المراعي الخصبة...كي تقتات...حينها أدرك جيدا بأني على طريق يتلائم مع إخضرار روحي و تنوع أزهارها.
فليس بالدولار وحده يحيا الإنسان....إنما يحيا بقيمه الإنسانية و وجدانه الآدمي حينما يدرك جيدا بأن الدولار هو مقبرة الروح و زبالة الإنسانية الحقة.
لست أغالي بأن ل محمد ح كل مواصفات الرجل العملي.....العملي جدا.
لكن عليه أن لا يخلط بين الصداقة و البزنس و الحب ايضا..فهنا مكمن الخطر....فأنت تخلط ( بالقيمة المادية ) بقيم و مشاعر لا تُقدر بمال و لا تشتريها كنوز سليمان...فهناك فرق...فرق شاسع...بين أن تكون إنسانا...,,أم شيئ آخر...لا أدري جوهره و ماهيته
و كنهه.
لنتوقف عن العبث قليلا...فهناك مشاعر يجب أن تُحترم.
و إعلم جيدا يا مستر محمد بأني لا أبغي أموالا كثيرة..و قصورا فارهة و مركبات ضخمة و تشريفات كثيرة....فأنا فوق كل هذه المظاهر و أنا قد تجاوزت كل مظهر للنفاق الكاذب و الشهرة المريضة...فليس لدي رغبة إلاٌ أن أحيا كإنسانة بسيطة...تكتب
كثيرا...و تراقب فصل الربيع كي تسترق النظر ل قوس قزح و تموجاته البديعة.
فأنا إنسان...أريد أن أحيا بأقل الإمكانيات فأنا قد قرفت...و أنا أتقيأ كل ليلة...كل مظهر من مظاهر الرأسمالية البغيضة التي أحاطت بي...دون تخطيط مسبق مني.
ليس بالدولار يحيا الإنسان....إنما يحيا بروحه الحية و إنسانيته المتدفقة و مشاعره السامية...الراقية...العابرة لكل الإيديولوجيا...أليس كذلك؟؟؟
لا تؤاخذني إن بحثت عن ( الإنسان ) المجرد...لأني في سبيلي كي أتجرد من كل الأشياء...و من كل الأموال...ومن كل الفساد الرأسمالي البغيض الذي يحوط حياتي ..كثعبان سام...مؤذ...
فأنا أبحث عن الإنسان النقي...
لأني قد وجدت ذاتي في زمن عهر و سقوط الإنسان.
فليس بالدولار وحده يحيا الإنسان
إنما يحيا بإنسانيته و وجدانه و ضميره و قيمه و أخلاقه و سمُوه و بحثه الدائم عن آدميته التي سحقتها المدنية المعاصرة.
هكذا أظن
و إن بعض الظن إثم
و الله أعلم
لك أن تعلم بأني كائن إنساني ...قلقة جدا...و أعاني من توتر مستدام...و مازلت أبحث عن إنسان...يشبهني.
أبحث عن الخير,,,و اللذة....و الألم....و شوق لا ينتهي.
هي متعة...أن أعيش ألمي...و وحدتي...و شوقي...و حنيني...و غربتي...و خوفي...جنوني...و سهري...لحظة مجنونة...مسكونة بالجن...و معطرة بعطر العفاريت...هي لحظات تلك التي أعيشها....
لحظات ليست كاللحظات
لست ألومك حين تخلط بين الصداقة و البزنس و الحب...فأنت تعيش في عالم شديد المادية...عالم متوحش...لن يقيم لك وزنا أو قيمة أو إعتبارا مالم تملك ملايين الدولارات اللعينة.
ليس بالدولار اللعين وحده...يحيا الإنسان...و إنما يحيا بقدر لحظات الصدق و الحب الحقيقي الذي عاش رعشته و أحس بعمق صدقه و شفافيته.
إني جسد قد سئم من المادة...
إني روح مازالت تبحث عن روح تشبهها.
فلست أبغى لروحي...سوى أن تحيا هذه الحياة القصيرة...
فما هذه الحياة القصيرة سوى هدية الكون إلينا
إنها هبة الله
لتستمع جيدا...يا محمد...لصوت الضمير و همس الروح....فهي ستقودك لنبع الخلاص و مطرح الوجع.
فالبضمير يحيا الإنسان
و بالروح...سيستعيد إنسانيته المفقودة.
فصوت الروح و الضمير هي الأصوات الحقيقية ..النقية التي نسمعها في عمق وجداننا و ثنايا أرواحنا المعذبة.
إن هذا الصوت..هو صوت الأرض...( أمنا الأرض) التي مازالت تصرخ و تئن من هجرنا لها...فكيف لنا أن نهجر ( أمنا ) ( الأرض) و التي ستضمنا و تحضننا و تحنو علينا حين نفارق هذا الجسد المفارق فعلا و حقا...و حتما.
حين تعود للأرض...سأرد عليك
و حين تستمع للصوت الهامس في عمقك....سأكلمك
و حين تدرك بأن (((ما يخصك...سوف يأتي إليك و يزيد))) فسأتواصل معك
فلما الإستعجال...و أنا في قلب الأبدية
و أعلم أن ما يخصني
سوف يأتي إليُ من تلقاء نفسه ...و يزيد.
لتدع عنك غرور المادة و تفاهة الأشياء...
لتعش إنسانيتك...بما ينبغي للإنسان الحق ان يعيش
هنا أقف
و ليس للحديث بقية
اللهم إشهد فإني قد بلَلغت
باي



#ماجدة_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طلب صداقة للمستر عبد الفتاح السيسي
- لما يخشى الرجل العربي من الحب؟
- كوكب أستراليا..تاج العدالة ((2))
- كوكب استراليا..تاج العدالة 1
- رسائل مفتوحة لجناب حكُام الإمارات العربية المتحدة ((3))
- صبًح على مصر..بمليون دولار
- رسائل مفتوحة لجناب حكًام الإمارات العربية المتحدة2
- رسائل مفتوحة لجناب حكًام الإمارات العربية المتحدة
- مصر..بعيون عالمية. مرسى مطروح
- مصر..بعيون عالمية
- اللجوء الى مصر
- رسالة إعتذار للشيطان
- وصايا آخر العمر
- ثقافة البوح...بروفسير أفنان القاسم
- ثقافة البوح..نساء الظل
- ثقافة البوح..لما أكتب؟
- ثقافة البوح..بشاراه أحمد
- ثقافة البوح..تعاليم العناكب
- ثقافة البوح..خداع الذات
- ثقافة البوح الحلقة 4..ضد الإنجاب


المزيد.....




- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...
- الأطفال هتستمتع.. تردد قناة تنة ورنة 2024 على نايل سات وتابع ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ماجدة منصور - رسالة خاصة ل محمد ح.