ثقافة البوح...بروفسير أفنان القاسم

ماجدة منصور

الحوار المتمدن-العدد: 6223 - 2019 / 5 / 7 - 08:55
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    

لذلك أمزق نسيجكم كي يخرج حنقكم من مغارة أكاذيبكم و يجعل ضغينتكم تقفز من وراء كلمة (العدالة) التي تسري على ألسنتكم.
حينما يتخلص (الإنسان العالمي ) من الضغينة : ذلك هو جسر العبور الى أرقى آماله في نظري و ((قوس قزح)) يطلع بعد عواصف طويلة و حقب جافة و ظلم فادح قد عايشناه و ذقنا مرارته.
لكن العناكب تبتغي غير ذلك في الحقيقة. (((إن العدالة تعني لنا أن نغمر العالم عواصف إنتقامنا))) هكذا يتحدثون فيما بينهم.
إنتقاما نريد أن ننزل بكل اللذين لسيوا مثلنا و نغمرهم بالشتائم.....نعم سيدي البروف.....شتائم تليق بما أنزلوه علينا من حرب و فقر و دمار مستشري....أليس كذلك..؟؟؟؟
ذلك الوعد الذي أخذته على نفسي.
و ضد كل من ليس هكذا سأرفع صوتي...
وهكذا تتنكر رغبات الإستبداد كل من يهادن الطغاة و القتلة و المعرصين و سارقي قوت الشعوب و مغتالي أحلام الفقراء و مالكي لقمة الفقير الذي يموت من جوعه في (اليمن السعيد).....أسعد الله مساءك سيدي البروف.
إن الإنسانية العالمية و التي لا تنفك تنادي بها لا تقبل سوى أن تقول للأعور...بأنك أعور.
( رسائل الود التي ترسلها للطغاة هي خيانة لضميرك الإنساني (العالمي) الحي...و هو الضمير الذي تذكرنا به دائما...أستاذي الحبيب0
لما لا تذكر المهرج __ترامب___بأن يكف يده عن تصدير السلاح الى خليجنا العربي ...الهانئ بعزه و إستقراره؟؟؟
لما لا تذكر المهرج---=ترامب----بأن يكف عن هذيانه و توهانه و تحشيشه و تعريصه و توحشه عن إستئثاره بمقدرات شعوب دول العالم الثالث؟؟؟
أليس لشعوب العالم الثالث أجندة تختصه بها؟؟؟
هزلت و حق عشتار.
لا أريد لي ولك ___سيدي الأستاذ___ أن نغادر هذا العالم قبل أن ندون كلمة حق ...نسطرها هنا.
لعمري إن هذا يذكرني بأبو جبر: الذي عبر من كس إمه...الى القبر.
لترحم عشتار الشيخ أبو جبر
هذا العمر الذي تعيشه و أعيشه معك: لا يساوي ظفر طفل سوري يموت تحت القصف و لا يسوى جثة شيخ يمني يموت من الجوع.
أوطاننا تنمحي و تقضمها حفارات إسرائيل....من الجولان...و الفرات...الضفة...و النيل....ليس بعد هذا الإثم....إثم.
أود أن أعرف: ما الذي يؤجج رغبتك العارمة كي ترسل رسائل (ود ) الى القتلة و الطغاة اللذين يودوون أن تبقى تعاليم الهالك إبن تيمية دستورا يدًرس لأطفالنا في مدارس الشرق الأتعس!!
هل هؤلاء الطغاة هم إنعكاس لصورتك الحقيقية؟؟؟؟؟؟
لقد مضيت في دروب صعبة كي أعرف من أنت!!!!
هل أنت مستعرب تؤذن في واشنطن؟؟؟
هل أنت مستعرب تؤذن في باريس؟؟؟
هل أنت مستعرب تؤذن في دول الإتحاد الأوربي؟؟؟
هل أنت مستعرب تؤذن في مكة؟؟؟
هل أنت مستعرب في أذني الخميني؟؟؟؟
من أنت يا سيدي؟؟؟
بمرآة ذات ألوف الوجوه...كنت أراك.
وطالما وددت أن أراك...كما أنت....بمرأة ذاتك الحقيقية.
هكذا أخاطب من أحب.
و أنا أحببتك....حينما رسمت لي طريق الحرير....مفروشا بالورد الجوري و ياسمين دمشق.
هل شممت يوما ياسمين دمشق؟؟؟
اشك في أنك قد فعلت.
ها قد قرأت لجزء صغير من قصتي الآن و ينبغي عليك أن تعلم لما أود العودة لعزلتي من جديد و لكني أعلم ،،علم اليقين،،، بأن هناك كثير مما لدي كي أمنحك إياه.
لك أن تعلم جيدا بأني أخاطبك لأني أحبك حقا و فعلا.
أيها المدٌثر بثوب شفاف يفصلك عن حقيقتك....كإنسان كوني...كما نحب أن نراك.
أنت قاب قوسين أو أدنى كي تدخل لمرحلة الوعي الحقيقي.
يكفيك نظرة في أعين أحفادك كي تعلم جيدا أنه قد حان الوقت الآن


الآن الآن وليس غدا
كي تجتاح كيانك الإنسانية:: كاملة...نقية...طاهرة....غير منقوصة...من أجل كلمة حق تنتظرها منك الشعوب المقموعة بأحذية العسكر و لحى الملالي.
كفاك حديثا عن قتلة الشعوب و منايك الكرة الأرضية و مدمروا حضارتنا و منتهكوا إنسانيتنا.
تلك مقالتي أعبر لك فيها عما يدور في ضميري...فليس هناك ما يستاهل (رسائل ود) ترسلها لهؤلاء الطغاة0
عذرا...بروف
فهذا ما أود أن أقوله لك
لست أنت بمستعرب تؤذن في واشنطن
ولا أنت بمستعرب تؤذن في تل أبيب
ولا أنت بمستعرب تؤذن في إذن إبن سلمان
أنت إنسان عالمي و كوني ....كما أفهمك
هنا أقف
من هناك أمشي
للحديث بقية

#ماجدة_منصور (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل