أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - ماجدة منصور - علاقة سرية أبوح بها...الحلقة الثالثة















المزيد.....

علاقة سرية أبوح بها...الحلقة الثالثة


ماجدة منصور

الحوار المتمدن-العدد: 6024 - 2018 / 10 / 15 - 10:05
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


لكن أشرس الأعداء ممن يمكنك أن تلتقي ستكون ( ذاتك ) دوما! أنت الذي تتربص بنفسك داخل كهف روحك و غابة وعيك.
وحيدا تمضي على طريقك...الى نفسك! عبرك أنت ذاتك و عبر شياطينك السبع تمر طريقك.
هكذا تحدث زرادشت
لأمضي مع عشيقي السري الى عزلتي سائرة بيقين الى حتفي و أعلمكم بأني قد اخترت ظلمكم لي طواعية كنصيب مستحق و دين علي سداده فقد أحببتكم أكثر مما ينبغي حتى أنكم تسمون شفقتي عليكم (هبلا و عبطا).
لتقولوا لي أيها الرجال: من منكم قادرا على الحب مثلي؟؟
إن أكبر المؤمنين هو ذا الذي لا يؤمن...كما تؤمنون أيها السادة...فإيماني بعشيقى يفوق توقعاتكم الغبية و ظنونكم الآثمة ..ذلك إني قد اخترت هذا العشق بإرادتي...الحرة.
لأعترف لكم الآن و على الملأ....بأنني كنت ضالة و تائهة و تافهة جدا و مغرورة كطاووس مزركش ...قبل أن أعشق و أحب...
لقد علمني عشيقي أن أعود لعمق نفسي و أغوار روحي الضائعة و علمني أيضا كيف أسترد وعيي و أفتح عيون قلبي على عالم الحقيقة ،، فطالما أنبني على إستهتاري و خيبتي الثقيلة و أخطائي المرة...فحبيبي لا يقبل أن يكون عشيقي مالم
أكن طاهرة كالعذراء و نقية كالثلج و متوهجة كالشمس و حيوية كالطبيعة و ناسكة كرابعة العدوية و متمردة ك جان دارك و قوية ك كليوباترا و جميلة ك عشتار و صلبة كزنوبيا ...إنه يريدني أن أكون كاملة الأوصاف.
إنه يريدني أن أكون كل النساء الباهرات.
لأنه يحبني... و يريد مني أن أذوب في تفاصيله.
إن المحبة العظيمة لا تريد حبا فقط...بل تريد أكثر من الحب بكثير..إنها تريد الإنصهار و الذوبان و التلاشي في ذات المحبوب.
في الليلة الفائتة كنت في حديقتي أقيم حفلة غزل مع النجوم...باغتني فجأة حضوره المحبب،،و قال لي:
أريد منك عزلة شبه تامة عن كل ما يحيط بعالمك ...أريد منك أن تجعلي مني...عالمك بأسره!
قلت له: دعني أختار العزلة بحريتي أنا.
رد علي: لا حرية لك إلا من خلالي.
قلت له : إنك تريد استعبادي بإسم الحرية....ههههه...أنت فائق الذكاء و لن تمر علي أساليبك...فعبر السبل الملتوية...يصل المحبون لكل غاياتهم...أليس كذلك؟؟
و تابعت قائلة: دعني أمضي في حياتي على دربي الخاص و بطريقتي اللماحة و اكتف فقط بمراقبتي ،،كيف أمضي لأنك ستعرف في النهاية...أنني قد اخترت بإرادتي ما يصلح و ما لا يصلح لي.
حقا أقول لك و بصدق: إنه يتعذر علي أن أكون تمثالا..فحين أتحول لتمثال ،،فستكون أنت أول من يحطم ذاك التمثال.
طالما كرهت التماثيل...لأنها تنبئني (بصنمية الحياة ).
بئس تماثيل نشيدها ثم نكون نحن أول من يهدمها....لأننا أولاد الحياة و أحباب الله.
رد ضاحكا: سوف تدمرين كل التماثيل التي آمنتي بها و تسحقينها....إلا تمثالي أنا.
رددت بغضب: حين تتحول لتمثال فسأهدمك بيدي العاريتين...لأني أريدك حيا في داخلي...متدفقا بالحب و مشعا كإله.
قال لي: أذن...فلتجعلي مني إلهك.
رددت بعصبية::: أتريد مني أن أجعل منك إلهي الذي أعبد؟؟؟أنت تعلم جيدا كم أكره طقوس العبادة.
رد ضاحكا: في البدء كانت العبادة...وما عبد بنو الإنسان سوى أنفسهم و ذواتهم....
لزمت الصمت و أنا أتأمل وقع عباراته....و علمت يقينا...أنني أتعبد ذاتي و أعشق نفسي....كوردة النرجس.
أكتشفت أنني نرجسية و أعاني من داء التوحد.
لقد وضع عشيقي إصبعه على موطن جرحي و أصل إبتلائي ...لقد وصل لعمق روحي و باطن وعيي.
أنا أعبد الله من خلال ذاتي...ومن عرف نفسه...عرف ربه.
لقد أبعدتني الإيديولوجيات الدينية عن معرفة ربي و خلقت ما بيني و بينه حجبا كثيفة و جدرانا سميكة من الجهل بحقيقة نفسي و حقيقة الإله.
( لتتجنبوا كل هاؤلاءك المتزمتين! إنهم نوع بائس مريض/جنس رعاع/ ينظرون بخبث الى هذه الحياة، وعينهم عين سوء على هذه الأرض و لتتجنبوا كل المتزميتين فإن لهم أقداما ثقيلة و قلوبا تختنق بالرطوبة العفنة ، لا يعرفون الرقص
فكيف للأرض أن تكون خفيفة بالنسبة لهذا النوع إذا؟؟ )
هكذا تكلم زرادشت.
تركني عشيقي وحيدة أغازل نجومي و أتصارع مع شياطيني السبع و ذهب لحال سبيله.
ذهبت لسريري وحيدة ترافقني موسيقا فاغنر التي تسلب عقلي...فما أجمل أن تعيش دون عقل ينغص عليك بهجة روحك و دفقات قلبك.
بئس عقل ينغص علي خلوتي مع عشيقي السري.
إستفقت على حلم غريب مفاده أنني قد تحولت لمكنسة تكنس عناكب المعابد و عفن الكهنوت و أنني قد تحولت ل ريح تعصف بقبور اللذين قد فطسوا في سبيل ربهم المزعوم...و إنني أجلس منتشية بخمرة الله و أتعاطى خمرة (البوردو) على
قبورهم.
ها أنا أرتشف خمرتي على قبر الله الإبراهيمي...و أعزف البيانو...و أتنشق عبير الربيع الإسترالي...فروحي تطلب إلها حيا...نابضا...زاهرا...ملونا...محبا...يعشق الحياة و عطر النساء الغامض.
و تتابع حلمي الغريب...بأنني قد أمسكت بيدي الإثنتين....صحف إبراهيم و موسى...و بعثرتها في الوادي المقدس ...طوى.
إليكم أيها الراقدون في ظلمة الماضي و عفن القبور...أتحدث.
لتزرعوا بذرة الحياة و لتحرروا أرواحكم من ظلمة اللون الأسود...فإن الله يحب الألوان التي أبدعها و لتتذكروا دائما بأن اللون الأسود،،هو ليس بلون،،،بل إنه علامة العدم و الفناء .
و لتستمعوا دوما للموسيقا...فبها ترتقي أرواحكم و تتهذب نفوسكم المظلمة ويتفتح وعيكم الذي دفنتوه في قبر ابن تيمية الهالك و إبن قيم الجوزية و سواهم كثيرون.
( و إذا ما هبت علي نفحة من نفحات الخلق ومن تلك الضرورة القدسية التي تجبر الصدف على الرقص في حلبة فلكية و إذا ما ضحكت ضحكة البرق المبدع يتبعها رعد الفعل مزمجرا ).
( أواه...كيف لا أرنو بحرقة الى الأبدية و إلى دورة الدوائر،،دورة العرس النهائية,, دورة العود!)
هكذا تحدث زرادشت
إختتمت حلمي قائلة بجلال للفراغ:
إني لم أعثر بعد على الرجل الذي أبتغيه ظلا لوعيي المتوهج و رفيقا لروحي التائهة و سراجا منيرا لنفسي التواقة لحقيقة الوجود فإنني أيها السيدات و السادة أبغي أن أكون في قلب الله و عين الشمس.
هنا أقف
من هناك أمشي
للحديث بقية



#ماجدة_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علاقة سرية أبوح بها...الحلقة 2
- علاقة سرية أبوح بها
- إمرأة عارية..في حضرة الله
- اقتلوهم بطرق أخرى
- كن بسيطا..تكن سعيدا (الحلقة الثالثة)
- كن بسيطا..تكن سعيدا (الحلقة الثانية)
- كن بسيطا..تكن سعيدا
- همسات...إمرأة حرة
- رسائل خالدة ل البرنس محمد بن سلمان
- إني أحترق...و أحلم
- سنوات الندامة و الحزن الشارد
- حديث الزنادقة و الغرانيق العلى
- رسالة لإبنتي 7
- حكم العدالة 3
- رسالة لإبنتي 6
- رسالة لإبنتي 5
- حكم العدالة 2
- حكم العدالة 1
- رسالة لإبنتي....4
- رسالة لإبنتي...3


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - ماجدة منصور - علاقة سرية أبوح بها...الحلقة الثالثة