أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ماجدة منصور - سنوات الندامة و الحزن الشارد














المزيد.....

سنوات الندامة و الحزن الشارد


ماجدة منصور

الحوار المتمدن-العدد: 5742 - 2017 / 12 / 30 - 10:14
المحور: كتابات ساخرة
    


ها أنا أودع سنوات الخيبة و الحزن الشارد و الألم المقيم كإقامة الكريم على موائد اللئيم.
على مدى سنوات عمري...لم أشهد سوى القهر و العذاب في بلاد خير أمة أخرجت للناس.
لقد تفنن القوم في أذيتي لا لجرم اقترفته...فقط لأن أمي اللعينة قد ولدتني أنثى.
في أوطان الذكور تموت الإناث و تنتحر الحياة تحت لحية إبن تيمية و زميله البخاري( ليته يتبخر من عالمنا)
لأتحدث عن سوريا...عشقي الأول و مطرح الوجع المقيم.
تخونني الكلمات و تتشتت ذاكرتي وتخذلني لغتي حين أتحدث عن سوريانا.
فأنا قد رأيت فيها عجب العجاب.
رأيت فيها التقي و الشقي...رأيت فيها الخصب و الجدب...رأيت فيها الملحد و الداعشي...رأيت فيها ألوان قوس قزح و الأسود البغيض.
رأيت في سوريا الشيوعي و الرافضي...الملتحي و السافر...العاهر و الصالح...التقية و الشقية...رأيت فيها كل المتناقضات...ولم أجد فيها بشرا واحدا...سويا.
في سوريا...إما ان تكون أقصى اليمين و إما أن تكون أقصى اليسار!!!!!
اللعنة....في سوريا لا يوجد مكان كي تكون في الوسط في الوسط...لا يوجد مكان كي تكون طبيعيا في سوريا فإما أن تكون في أقصى اليمين و إما ان تكون في أقصى الشمال.
أنت لا يمنكن أن تكون طبيعيا في سوريا!!!!@
عني أنا فقد شاء تكويني النفسي و العقلي و الجسدي و الإجتماعي و الإقتصادي...ان لا أكون مع أحد!!
فاليمين ثقيل على روحي و اليسار...لا تتقبله أخلاقي.
تبا لليمين موصولا باليسار...فقد رأينا وجه كلاهما و إتضح لنا أن كلا الأخوين ....ضراط.
في مراحل عمري المختلفة في سوريا...أقول لكم أنها مزبلة...للرعاع و سفلة القوم.
سوريا لم تكن أبدا مكانا لإنسان يحترم إنسانيته و كرامته.
لم يكن لنا في سوريا كرامة أو إنسانية...فنحن كسوريين...إما أن نكون ذيلا و بوقا للبعث العرص...و إما نحن من القوم المغضوب عليهم!!!!!
و أنا أخترت بملئ إرادتي...أن أكون من القوم المغضوب عليهم.
لقد كان منايك البعث و معرصين النظام يزرعون في دماغنا شعاراتهم البائسة...أمة عربية واحدة.....ذات رسالة خالدة!!!
سحقا لكم و لشعارات ينفع ان ترفعوها في ...مدجنة فراخ...فراخ تشبهكم كثيرا.
أمة عربية واحدة،،دون براهين،، فكيف يمكن لنا أن ندحضكم ببراهين؟؟؟
هاهي شعارات حزب البعث ،،الخالد،،،تتهواى تحت أحذية الأمم و ترسانة بوتن وصبغة شعر ترامب...نعم ترمب...المهرج الأمريكي...الذي أتانا من عتمة القدر و تعريص قضاء الله.
أين هي الأمة العربية الواحدة...يا شتات بعث سوريا؟؟
أين هي الرسالة الخالدة...يا بعث المتسلقين و حثالة حرامية و سراقين قوت الشعب السوري الأصيل؟؟
أين أنتم مما يحصل؟؟
ها أنا سورية..نبتت من جذور تلك الأرض الطاهرة التي إبتليت بشعاراتكم الممسوخة.
أقول لكم...شعاراتكم باطلة...و كلكم باطلون و قبض الريح.
أتمنى لكم عاما أسودا...مظلما...قذرا...بقدر ضمائركم التي ماتت على موائد بوتين وتحت أحذية ترامب...نعم ترامب الذي لا يستحي أن يصبغ شعر رأسه...كمومس رخيصة.
كل عام و أنتم أنذال.
كل عام و أنتم خونة.
كل عام..و أنتم من خيبة لخيبة...ومن فشل لفشل...ومن ذل لذل.
كل عام و أنتم أنذال ...أيها العرب...من المحيط...الى الخليج.
من المي..الة المي.
لا وفقكم الله...ولا شكر مسعاكم.
(مباركة هي تلك الروح الخيرة الهوجاء الآتية إعصارا عاتيا على كل حاضركم الأسود و ماضيكم المزور و مستقبلكم الضبابي)
أنا هي تلك الروح التي ستقتلع كل الرعاع و تزعزع خيام النور و القرباط و الجنكل.
سوف أرقص قريبا...فوق كل مستنقعاتكم الآسنة...
سوف أرقص قريبا...فوق المروج...
وساقيم حفلة شواء...على ظهر يختي...
و أشرب نخب سقوطكم المدوي...أيها الحكام.
لن أرقص على موسيقاكم...و لن أطرب...إلاُ على كيفي...
ولن أنسى أن اضحك من أعماق قلبي الفتي على خيبتكم و ذلكم و إنكساركم الفاضح.
ليحيا الإنسان السوري..و ليسقط الحاكم في غياهب الجب.
العام القادم هو عامكم أيها السوريون في كل مكان.
لترجعوا الى أرضكم...لأن جذوركم هناك.
و لتمضوا فوق أحزانكم ضاحكين من عهر الحاكم و لوثة بعثه.
سوريا لنا...هي أرضنا..و سماءنا...و إلهنا الذي نعبد...و لو كره الكارهون.
لنجعل السنة المقبلة ..سنة رجوعنا الى أرضنا التي أبعدنا عنها النظام...و الإرهابيون.
و لنعلم جميعنا...أن النظام و الإرهابيون...هما عملة واحدة لذات القهر و العذاب.
لا تخافوا من كل هؤلاء...فإنهم مضللون.
إنهم طغاة.
لتعلموا جميعكم...إن للطغيان وجوه كثيرة و متعددة و متشابهه...ولكن...كلهم طغاة.
إن الحقيقة الوحيدة التي أؤمن بها...أننا باقون....الشعب هو الذي سيبقى...و ما عدا ذلك...هو قبض الريح و باطل الأباطيل.
باطل وجودهم...و نحن الخالدون.
نحن الشعب العربي..من المي الى المي.
حديثي عن سوريا هو حديث الوجع...
ذكرياتي عن سوريا..هي مزيج من الفرح و الحزن.
فأيا حزن أحمل إليك يا وطني...في سنة 2018؟؟
و أي توقع ..أتوقعه لك..؟؟
يا وطن الوجع و الحزن الشارد.
هنا أقف
من هناك أمشي
للحديث بقية



#ماجدة_منصور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حديث الزنادقة و الغرانيق العلى
- رسالة لإبنتي 7
- حكم العدالة 3
- رسالة لإبنتي 6
- رسالة لإبنتي 5
- حكم العدالة 2
- حكم العدالة 1
- رسالة لإبنتي....4
- رسالة لإبنتي...3
- رسالة لإبنتي....2
- رسائل لإبنتي 1
- هذا الكتاب
- رسائل للدكتور ياسين الحاج صالح
- نداء عاجل
- قصتي مع الموت
- ذات يوم...كنت أرملة 2
- ذات يوم...كنت أرملة
- دعوة لشرب الخمر
- رسالة لحضرة الجنرال ميشيل عون
- أنا و الله


المزيد.....




- “وأخيرا بعد طول انتظار” موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 1 ...
- وزير الثقافة والاتصال الموريتاني يوضّح موقف نواكشوط من من مق ...
- جودة خرافية للمباريات.. تعرف على أحدث تردد قناة MBC أكشن 202 ...
- -الدين المعرفي-.. هل يتحول الذكاء الاصطناعي إلى -عكاز- يعيق ...
- هوليود تنبش في أرشيفها.. أجزاء جديدة مرتقبة لأشهر أفلام الأل ...
- رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار: التعاون الثقافي مع روسيا ...
- -بيت الشعر في المغرب- يتوّج بجائزة الأكاديمية الدولية للشعر ...
- عودة الأدب إلى الشاشة.. موجة جديدة من الأعمال المستوحاة من ا ...
- يجمع بين الأصالة والحداثة.. متحف الإرميتاج و-VK- يطلقان مشرو ...
- الدويري: هذه أدلة صدق الرواية الإيرانية بشأن قصف مستشفى سورو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ماجدة منصور - سنوات الندامة و الحزن الشارد