أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - ماجدة منصور - كن بسيطا..تكن سعيدا














المزيد.....

كن بسيطا..تكن سعيدا


ماجدة منصور

الحوار المتمدن-العدد: 5827 - 2018 / 3 / 26 - 08:21
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


الحلقة 1
إن سر السعادة كان و ما زال يُشكًل هاجسا دائما تدور حوله معظم دقائق حياة البشر منذ لحظة تواجدهم على الأرض فنحن طالما تساءلنا عبر كافة العصور و الأزمان عن سبب وجودنا وغاية
الوجود نفسه من وجودنا.
كان ،و مازال البشر في سعي وجودي دائم و مستمر و أزلي ،يتساءلون عن غاية وجودهم لأنه من الإستحالة بمكان أن نتواجد ككائنات عاقلة، واعية، تتمتع بالعقل، دون أن نتساءل عن سبب
وجودنا و مغزاه.
ان العقل البشري يرفض التصديق بأن تواجدنا كأحياء عاقلة هو بلا سبب أو معنى و إلاً سيكون هذا الوجود هو عبثي بكل ما للكلمة من معنى، بل إنه وجود فوضوي و تافه أيضا!
نحن البشر قد ميًزنا الله بالعقل فما فائدة العقل إن لم نكتشف و نعلم و نتيقًن من وجودنا؟
إن الله لا يلعب النرد ابدا، إذا لابد لنا من إكتشاف غاية الوجود والهدف منه.
لا يمكن أن يكون سبب وجودنا كي نأكل و نشرب و نتناسل و ننام شأننا كشأن اي حيوان على وجه الكرة الأرضية.
إذا..لا بد من سبب عميق و جوهري و أصلي لوجودنا و مالم نسأل هذا السؤال فإن شأننا سيكون شأن اي دابة تدب على الأرض.
من هنا إبتدأت اسئلتي الصعبة.
ما الغاية من وجودنا؟
كانت رحلتي صعبة للغاية و شاقة ايضا إذ إحتاجت مني سنوات طويلة للبحث في مراجع الحكماء و العلماء و كتب الدين و علوم الكون و الطبيعة و الكيمياء و الفيزياء بل إني قد عرجت في
دراساتي للصوفيين و النسًاك و الزاهدين و لم أستثني الملحديين و الماديين و الطبيعيين لحين وصولي لنظرية النشوء و الإرتقاء و لن أنسى أن أدرس الباراسيكوجي و الميتافيزيقيا ايضا.
هناك أسئلة صعبة تدور في دماغي ليلا نهارا عن الوجود و اسبابه.
وكان لا بد لي من البحث المتواصل كي أدرك من أنا!! من نحن!! لما نحن هنا!!!ما الغاية من وجودنا!!!
إن البحث عن السعادة قد شكًل هاجسا صعبا من إنفك عن إزعاجي طوال سنوات عمري.
إن السعادة حق من حقوق البشر الأساسية و إلاً فإنه لا معنى لوجودنا ككائنات تتمتع بالعقل و العاطفة و الإحساس.
هنا توجب عليً أن أتوقف طويلا كي أبحث عن كنه السعادة و جوهرها الأصلي.
حينها أكتشفت: إنه لا يمكن للبشر أن يكونوا سعداء مالم يرجعوا لفطرتهم الأصلية التي فطرها الله.
الفطرة الأصلية هي أن نكون...بسيطون للغاية.
فلا وجود للسعادة حينما نبتعد عن البساطة و سرًها العميق الكائن بأعماقنا الدفينة.
نحن كائنات بسيطة قد تشكًلنا من خلية واحدة،بسيطة للغاية، ولكنها تحمل في شيفراتها تعقيدات الكون باسره.
ها أنا أرجع بكم الى سر التشًكل الأولي و الى اللحظة التي كنًا فيها بيضة شاردة و حيوان منوي عنيد و مثابر على إختراق تلك البيضة، بيضة الوجود.
نحن البشر بيضة الوجود الأولي.
هكذا كنًا..و هكذا سنظل لحين إنقضاء الدهر.
نحن البشر البيضة الذهبية للوجود كله.
هل منكم من يستطيع القول عكس ذلك؟؟
لا أظن.
إذا...لنرجع لفطرتنا الأولية و هي البساطة.
سأحدثكم طويلا عن سر البساطة و روعتها ، تلك البساطة التي فُطِرنا عليها و التي أضعناها في زحمة التكنولوجيا و عهر العصر الحديث.
كي نرى بوضوح و شفافية لا بد لنا من أن نكون بسطاء حقا لأن البساطة تجعلك تستشعر متعة الأشياء و فرح الوجود وتجعلنا نتخفف من ثقل اشياء كثيرة لا تعنينا و لا تضيف لوجودنا أية قيمة
أو معنى لأنه في البساطة يقبع سر السعادة و الفرح الحقيقي.



#ماجدة_منصور (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- همسات...إمرأة حرة
- رسائل خالدة ل البرنس محمد بن سلمان
- إني أحترق...و أحلم
- سنوات الندامة و الحزن الشارد
- حديث الزنادقة و الغرانيق العلى
- رسالة لإبنتي 7
- حكم العدالة 3
- رسالة لإبنتي 6
- رسالة لإبنتي 5
- حكم العدالة 2
- حكم العدالة 1
- رسالة لإبنتي....4
- رسالة لإبنتي...3
- رسالة لإبنتي....2
- رسائل لإبنتي 1
- هذا الكتاب
- رسائل للدكتور ياسين الحاج صالح
- نداء عاجل
- قصتي مع الموت
- ذات يوم...كنت أرملة 2


المزيد.....




- لغز يحيّر المحققين.. رضيعة تنجو من مجزرة عائلية مروعة والقات ...
- حماس ترد على تصريح ويتكوف حول استعدادها لنزع سلاحها
- أكسيوس تجذب الجمهور بأسلوب تحريري فريد
- تقرير بريطاني: إسرائيل تفعل في غزة ما لم تفعله ألمانيا بالحر ...
- بسبب -صوت مصر-.. شيرين عبد الوهاب تلجأ إلى القضاء ردا على تص ...
- إعلام إسرائيلي: العالم يتكتل ضدنا بعد أن اتحد لدعمنا في 7 أك ...
- 4 أسئلة تشرح سبب الأزمة الحدودية بين أوغندا وجنوب السودان
- كاتب أميركي: على ترامب إدراك ألا أحد يفوز في حرب تجارية
- -أحفر قبري بيدي-.. أسير إسرائيلي بغزة يوجه رسالة لنتنياهو
- الإخفاء القسري.. الانتظار القاتل لأسر الضحايا في عدن


المزيد.....

- عملية تنفيذ اللامركزية في الخدمات الصحية: منظور نوعي من السو ... / بندر نوري
- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - ماجدة منصور - كن بسيطا..تكن سعيدا