أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سامي الاخرس - الامم المتحدة تهزم المقاومة في لبنان














المزيد.....

الامم المتحدة تهزم المقاومة في لبنان


سامي الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 1646 - 2006 / 8 / 18 - 04:33
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


توقفت المعارك في لبنان وفق قرار الأمم المتحدة ،هذا القرار الذي يأتي لنصرة ولصالح الكيان الصهيوني وإخراجه من الهزيمة العسكرية التي كان يغرق في أتونها بالجنوب اللبناني حيث لم يحقق العدوان الصهيوني أي من أهدافه العدوانية علي مدار خمس وثلاثين يوماً من المعارك ، وفشله في تحقيق ما أعلن عنه قبل شن هجومه علي لبنان من تحرير أسراه وإبعاد المقاومة عن الحدود ،وكذلك فشله في إذكاء روح الفتنة والانقسام بين الفرقاء في الساحة اللبنانية كما حدث في العراق من إنقسام وتفكك ، بل تلاحمت الساحة اللبنانية خلف مقاومتها ومصلحتها الوطنية .
أما العدو الصهيوني فقد خسر كل شيء في هذه المعركة ، خسر ما أنجزته ماكنته الإعلامية والدعائية التي نصب بها الشرك للأنظمة العربية من خلال إيهامها بقوته التي لا تقهر ، كما وخر تماسك جبهته الداخلية ومظاهر الاستقرار التي أوهم بها مستوطنيه الحالمين بحياة راغدة مستقره هانئة ، وهناك مؤشرات علي تنامي الهجرة المعاكسة من الكيان للخارج بعد الواقع الجديد الذي فرضته الحرب الأخيرة . ومن أهم الخسائر الصهيونية في هذه الحرب هي تزعزع وفقدان الثقة لدي الجندي الصهيوني ،هذه الثقة التي بناها بوهم معاركه السابقة ، وتلاشت بأول معركة حقيقية خاضها هؤلاء الجنود ، الذين تراقصوا فرحا بعد صدور قرار وقف الحرب .
دفعت لبنان ثمناً غالياً في هذه الحرب من خلال تدمير بناها التحتية ومقدراتها كدولة ، والمذابح التي راح ضحيتها أعداد كبيرة من المدنيين الآمنين ، هذا الثمن الذي حصدت مقابله النصر وفرض السيادة اللبنانية ، وترسيم لبنان كبلد قادر علي الدفاع عن نفسه ومواطنيه وسيادته وهويته وانتمائه ، وأن أرضه لم تعد مرتعا لاستجمام قافلات الموت الصهيونية ، فقد رسمت المقاومة اللبنانية معالم خارطة جديدة في المنطقة ، وواقع جديد .. مما دفع بالعديد من الأصوات لضرورة التحرك السوري لتحرير الجولان وإحياء المقاومة في هذه البقعة السورية التي تم وأدها .
في إطار جملة من المنجزات التي حصدتها المقاومة اللبنانية في المعركة سارعت هيئة الأمم المتحدة المتحدة الذراع الأمريكي – الصهيوني القوي بإصدار قرار بوقف الحرب في لبنان ، هذا القرار التي سارعت الحكومة الصهيونية بتنفيذه لأول مرة بتاريخ الكيان وذلك نتاج تشكيله خلاصا سياسيا لها من الهزيمة التي كانت تتجرع ألامها في المعارك ، هذه الهزيمة التي شكلت بداية النهاية لهذا الكيان الاستيطاني ، وهذا ما سيكشفه قادم الأيام عندما تنجلي الحالة الضبابية والتعتيم الذي فرضته حكومة العدو حول المعارك والخسائر .
إذن تدخلت الأمم المتحدة كعادتها في الوقت المناسب لنصرة ونجدة الكيان ، ولكنها بقرارها هذا لم تستطيع هزيمة المقاومة كما فعلت بمعارك أخري وخاصة معارك 1982 عندما استطاعت إخراج مقاتلي منظمة التحرير من لبنان وتشتيتهم ، أما المقاومة اللبنانية فقد تمكنت من تحقيق جل أهدافها ، ودافعت عن وطنها وأرضها وتمكنت من صد العدوان عن لبنان ، وها هي في طريقها لتحرير أسراها ومعتقليها من باستيلات العدو الصهيوني .
أما المخطط الذي يخشي منه في المرحلة القادمة هو تكرار السيناريو العراقي من إغراق لبنان بأتون حرب طائفيه طاحنة كما أغرقت العراق وباكستان وأفغانستان ، وهنا يخشي علي لبنان من نفس المصير ويتحول الانتصار لعقاب ووبال على أهل لبنان عامة والجنوب خاصة ، خاصة في ظل بروز العديد من الأصوات السنية في الجنوب التي تتحدث عن استئثار الشيعه علي الجنوب ،والمضايقات التي تواجههم هناك. ولن يستطيع لبنان كف غول الفتنة وتجسيد معالم الوحدة والتماسك دون أن تكف إيران عن التلاعب بالساحة اللبنانية وفرض إملاءاتها علي المقاومة ،وعدم السماح لها بلعب الدور الذي لعبته في العراق وحاولت لعبه بفلسطين من خلال محاولات احتواء فصائل المقاومة الفلسطينية بإغراقها بالأموال والشعارات .
أما نحنا العرب خاصة والمسلمين عامة فإن ما تحقق من نصر حقيقي في لبنان يتطلب منا التوحد والتماسك ، فالمعركة لم تنهي بل ابتدأت ، ولن نتمكن من مواصله المعركة دون الانتفاض على واقعنا الأليم ، ونحرر أنفسنا من سجن القهر والظلم والاستعباد ... وتحرير الأيدي من أسوار قيودها .



#سامي_الاخرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كثير من الجنس قليل من العمل
- هوليود ومسلسلات العنف بعراق العرب
- صامدون كغصن الزيتون
- أمة لا تتفاهم سوي بلغة المؤتمرات
- أكسروا قيودي واحملوا ىمالي
- الصحافة الفلسطينية وعصر التحديات
- فلنلقي بغزة بالبحر
- سأغادر
- ولاية غزة المتحدة وعاصمتها جحر الديك
- شاطئ غزة ... ملكية خاصة
- لماذا الآن أشعلتم فتيل الحزبية ؟
- حق بزمن اللاحق .. شعب وحكومة
- المرأة العربية رمزاً للتخلف بعصر التمدن
- حملوك فارساً ......
- تعقيب علي مقال المرتد الأفغاني .. ورد علي الحوار المسيحي بشأ ...
- الوطن العربي أغني البلاد ... أفقر العباد
- وإنها لفوضي حتى النصر ... أو القهر
- حياة المرتد الأفغاني بحياة أمة
- يوم الأرض .... يوم الوفاء
- شتان بين أم تنتظر هدية العيد ... وأم تذرف دمع فراق عزيز


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سامي الاخرس - الامم المتحدة تهزم المقاومة في لبنان