أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سامي الاخرس - الصحافة الفلسطينية وعصر التحديات














المزيد.....

الصحافة الفلسطينية وعصر التحديات


سامي الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 1552 - 2006 / 5 / 16 - 17:47
المحور: الصحافة والاعلام
    


الصحافة الفلسطينية وعصر التحديات
تميزت الصحافة الفلسطينية بدور وطني مميز منذ أن واجهت الإمبريالية الصهيونية ،وساهمت بدور فاعل في إناطة اللثام عن الممارسات والجرائم الصهيونية ، مما عرض العديد من الأدباء والمثقفين والسياسيين للاعتقالات والإبعاد ،وأحيانا الاغتيال ، وفرض الحظر ،والا قامات الجبرية ،ورغم كل هذه الممارسات إلا أن الصحافة الفلسطينية واصلت مسيرتها ،سواء بالشكل العلني أو السري ،حيث خلقت نهضة ثقافية إعلامية مقاومة ،وحولت القلم الصحفي والأدبي لثورة بوجه الاحتلال ، مما حذا بالأخير لملاحقة هذه الأقلام واغتيالها مثلما فعل بالشهيد غسان كنفاني ،وأبو يوسف النجار ،وكمال عدوان ،وكمال ناصر ،والعديد من الصحفيين والأدباء ،والشعراء.
ومع التطورات التكنولوجية ،واقتحام الصحافة الالكترونية الساحة الفلسطينية ،تطور الأداء الصحفي الفلسطيني ،حيث أفسح المجال للأقلام الصامتة ،والمحاصرة من وسائل الإعلام الرسمية ،وانطلقت الصحافة الالكترونية لتخلق ثورة نهضوية ،ضد الاحتلال ، بل وضد كل مظاهر الفساد في المجتمع ،وتلاحق رموزه وأوليائه ،ومن خلال هذه الممارسة الصحفية الحيادية استقطبت جل أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات ،وكذلك أبناء الأمة العربية الباحثين عن منابر لا لون ولا هوية حزبية لها.
كما ولعبت هذه الصحافة الدور المميز في عصر التنوير الثقافي ،والانفتاح الاعلامى ،فجعلت من قضية فلسطين صوتاً يقتحم قلوب أولئك الذين أَسرتهُم الأصوات الرسمية ،وكذلك الشعوب التي أُسرِت بأسرِ الإعلام الصهيوني الإمبريالي. ولم يقتصر دورها بالقضية الوطنية ، بل تحولت هذه المنابر لضمير لأمتها العربية ففضحت ما تعرض له الشعب العراقي من مؤامرة الاحتلال الإمبريالي الأمريكي ، وفيما يتعرض له من حرب إبادة طائفية ،وكذلك فيما تتعرض له الأمة العربية من مؤامرة نهب خيراتها والاستيلاء على مقوماتها ،واستقلاليتها ووجودها .
وبما أن الصحافة الفلسطينية ،وجنباً إلي جنب مع الصحافة العربية قد حققت العديد من الأهداف وخلقت مساحة حرية للشعوب العربية ، لتعبر عن ذاتها ،وإرادتها ،وتشخص همومها وآلامها ،فإن ذلك لم يرق لمن أرادوا الظلام لهذه الشعوب ، فتحولوا بإعلامهم لخوض معركة تشويه ضد هذه المنابر ،من خلال كيل الاتهامات ،فتارة يتهموها بالعمالة لطرف ما ،وأخري بتلقي الدعم من أحد الدكتاتوريات ،وتارة تتهم بالإرهاب ...الخ من التهم والمسميات.
وانعكاساً لما تشهده الساحة الفلسطينية من أحداث سياسية ،انعكست لبوادر فتنة حرب أهلية ، مارست صحافتنا الوطنية دورها ،وواجبها ، في كشف حقيقة ما يدور على الساحة الفلسطينية ،والأهداف التي تسعي بعض الأطراف من خلالها للتلاعب بوحدة شعبنا وتماسكه ، مما عرضها للتهديدات من بعض الأطراف ،هذه التهديدات التي لا تخرج سوي من أصوات تسعي لبث الفرقة والخلافات بين أبناء الشعب الواحد ، ولا تريد كشف أقنعتها ، وفضح أفعالها وممارساتها .
فالصحفي والأديب والشاعر يحمل رسالة وطنية ،وأمانة أدبية وصحفية ، بنقل الحقائق للجماهير بمصداقية ووفاء ، يقاوم من خلالها كل مؤامرات الابتزاز ،والاحتواء ، وهذا ما حققه الصحفي العربي ،ودافع عنه بدمائه ، في كل مكان ... وما استشهاد أطوار بهجت ،وطارق أيوب ...الخ ،واعتقال تيسير علوني ،وسامي الحاج ...الخ سوي وسام على صدر كل صحفي عربي ، وهاجس أرعب قوي البطش وخفافيش الظلام ،فحاولوا إخراس هذا الصوت ،وكسر عزيمته ن ولكنه بإرادة المقاتل ،وعزيمة الثائر ،واصل مسيرته ،وكتب بدمائه الحقيقة الغائبة .
ويمضي الطوفان ، وتتمترس الجبال راسخة تتثبت بجذورها ، وتشتد صلابتها ،وتتماسك بقوتها وعنفوانها .
سامي الأخرس
14/5/2006





#سامي_الاخرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلنلقي بغزة بالبحر
- سأغادر
- ولاية غزة المتحدة وعاصمتها جحر الديك
- شاطئ غزة ... ملكية خاصة
- لماذا الآن أشعلتم فتيل الحزبية ؟
- حق بزمن اللاحق .. شعب وحكومة
- المرأة العربية رمزاً للتخلف بعصر التمدن
- حملوك فارساً ......
- تعقيب علي مقال المرتد الأفغاني .. ورد علي الحوار المسيحي بشأ ...
- الوطن العربي أغني البلاد ... أفقر العباد
- وإنها لفوضي حتى النصر ... أو القهر
- حياة المرتد الأفغاني بحياة أمة
- يوم الأرض .... يوم الوفاء
- شتان بين أم تنتظر هدية العيد ... وأم تذرف دمع فراق عزيز
- المرأة وعولمة الجسد
- من ينصف حمدي قرعان
- من الطرف الرابع بعملية اعتقال المناضل أحمد سعدات ؟
- غلاء الأسعار وثورة الجياع
- إبحار في ذاكرة عربي
- المرأة والحب والجنس


المزيد.....




- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...
- جهاز كشف الكذب وإجابة -ولي عهد السعودية-.. رد أحد أشهر لاعبي ...
- السعودية.. فيديو ادعاء فتاة تعرضها لتهديد وضرب في الرياض يثي ...
- قيادي في حماس يوضح لـCNN موقف الحركة بشأن -نزع السلاح مقابل ...
- -يسرقون بيوت الله-.. غضب في السعودية بعد اكتشاف اختلاسات في ...
- -تايمز أوف إسرائيل-: تل أبيب مستعدة لتغيير مطلبها للإفراج عن ...
- الحرب الإسرائيلية على غزة في يومها الـ203.. تحذيرات عربية ود ...
- -بلومبيرغ-: السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غز ...
- هل تشيخ المجتمعات وتصبح عرضة للانهيار بمرور الوقت؟


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سامي الاخرس - الصحافة الفلسطينية وعصر التحديات