جميلة شحادة
الحوار المتمدن-العدد: 6992 - 2021 / 8 / 18 - 22:23
المحور:
الادب والفن
لا أحدَ يعلمْ
أن مأساةَ أمي تشبهُ مأساتي
فغريبةٌ هي عن أرضِها
وغربيةٌ أنا عن الناسِ
أثقلتْ كاهلَها وحشةُ غربتِها
فحرقتْ نارُ آهاتِها أنفاسي
تذكرُ أهلَها كلَّ صباحٍ.. وكلَّ عشيةٍ
فيغزونني أنا في مناماتي
ظلّتْ على عتبةِ الدارِ تنتظرُ قدومَهم
فرحلتُ لهم أنا بالأمسِ.. أحملُ شبحَ سلاماتي
بهيجٌ مرأى اللآلئ.. أليمٌ تساقطُها مِنَ المآقي
فكيف إذا كانتْ من عينيْن .. لونُهما الزمردُ الغالي؟!
لا أحدَ يعلم
أن مأساةَ أمي تشبهُ مأساتي
فغريبةٌ هي عنْ أرضِها
وغربيةٌ أنا عنِ الناسِ
فبربكُم؛ أيُّهما الأقسى؟
غربةُ الأرضِ والبلدِ
أم غربة النفْسِ بين الأهل والناسِ؟
*******************
22.1.2017
#جميلة_شحادة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟