أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - مسرحيون راحلون














المزيد.....

مسرحيون راحلون


سامي عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 6991 - 2021 / 8 / 17 - 20:47
المحور: الادب والفن
    


أصدر الأستاذ صباح المندلاوي كتابه المرسوم (مسرحيون راحلون) يستذكر فيه هذا الفنان المسرحي عدداً من المسرحيين العراقيين – مؤلفين ومخرجين وممثلين
ممن غادرونا وتركوا في الساحة المسرحية بصماتهم الإبداعية وتعرض بأسلوب صحفي شيق لأبرز أعمالهم الفنية. وقدّم (المندلاوي) في كتابه مساهمة مهمة في توثيق قسط من النشاط الثقافي والفني في العراق في مدّد زمنية مختلفة ويذكرنا (المندلاوي) بالرائد المؤسس (حقي الشبلي) واضع الحجر الأساس للنهضة المسرحية في العراق ومربي الجيل الأول من طلبة معهد الفنون الجميلة الذين طوّروا حركة المسرح ومنهم (إبراهيم جلال) الذي بشّرنا بنظرية (بريخت) عن المسرح الملحمي و(جاسم العبودي) الذي عرفنا بطريقة ستانسلافسكي ونظريته عن الواقعية النفسية و(جعفر السعدي) وتعلقه بالمسرح وإخلاصه وتفانيه في العمل . و(يوسف العاني) وشعبيته الناقدة المتمثلة في مسرحياته (تؤمر بيك، ورأس الشليلة، والخراب والشريعة، والخان، والمفتاح وهو المؤسس لفرقة المسرحية العريقة (المسرح الفني الحديث) . و(قاسم محمد) وإحياءه للتراث الأدبي العربي وكاتب ومخرج المسرحية الملحمية (بغداد الأزل بين الجد والهزل) . و(فخرية عبد الكريم – زينب) وزميلتها (ناهدة الرماح) ودورهما في تغيير نظرة المواطن إلى الفن المسرحي وتحولها من الاستنكار إلى الاعتزاز والإكبار.
يعرفنا المندلاوي بالكاتب المسرحي الطليعي (جليل القيسي) ونتاجه الذي ارتقى إلى المستوى الدرامي المتقدم وكذلك بكتاب المسرحية الآخرين ممن جدّدوا أسلوب كتابة المسرحية وهم (نور الدين فارس ومحي الدين زنكنه وطه سالم).
وفي كتابه المشار إليه اعلاه استذكر (المندولاي عدداً كبيراً من الممثلين البارزين في المسرح وفي السينما والتلفزيون أمثال فخري الزبيدي وخليل شوقي ومكي البدري وجليل الرفاعي ومنذر حلمي وهاني هاني وغيرهم وفاته أن يشير إلى (عبد الجبار عباس) الذي مثل دور (أم علي) في التلفزيون والذي عمل بتفانٍ عضواً في فرقة المسرح الحديث وأبدع بتمثيل أدوار الكادحين، وفاته أيضاً أن يشير إلى (عبد الواحد طه) أحد أبرز أعضاء فرقة المسرح الحديث، ولكن (المندولاي) لم ينس ممثلي الكوميديا (جعفر لقلق زاده وراسم الجميلي وأمل طه) وهو يعتبر كتابه جزءاً من الوفاء ممن غادرونا وقد تألقوا عندما كانوا أحياء ولعله في استذكار أولئك المبدعين يعبر عن حسّه وحرصه الوطني في تعريف الأجيال اللاحقة بما قدمته أولئك الراحلين من عطاء فني يجب أن نبقى نستذكره ونُشيد به . ومما يحمد عليه (المندلاوي) في كتابه هو الكشف عن الكثير مما خفيّ وإطلاق صرخة منادية للاعتراف بفضل أولئك المبدعين ليس على الحركة المسرحية وحسب بل على الحركة الوطنية أيضاً ، وكان بعضهم قد استشهد.
حبذا لو يكون كتاب المندلاوي محفزاً لدائرة السينما والمسرح لأن تقيم ندوات فكرية يتحدث فيها المشاركون عن إبداعات أولئك المسرحيين الذين رحلوا وأسدل عليهم للأسف ستار النسيان . وكم يكون جميلاً لو استطاع قسم السينما في الدائرة أن يوثّق لبعض الأعمال التي انجزها البعض من أولئك المبدعين أو التي شارك فيها البعض الآخر وكم يكون عظيماً وجميلاً أيضاً لو أن منتدى المسرح يعمل على إقامة معرض للصور الفوتوغرافية لمنجزات وعطاءات أولئك المسرحيين الراحلين.



#سامي_عبد_الحميد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا أفادت رسائل الماجستير واطاريح الدكتوراه في مجالات الفن ...
- أهمية التخطيط للموسم المسرحي
- جليل القيسي وتواضع الفنان!
- الرقص والدراما
- لغة المسرحية الفصحى والعاميّة 2
- لغة المسرحية الفصحى والعاميّة
- ذكريات عن مسرح الرشيد
- ذكريات عن مسرح الرشيد 2
- مسرحيات كتبها كتّاب وشعراء غير مسرحيين ولم تُنتَج على المسرح ...
- مسرحيات كتبها كتاب وشعراء غير مسرحيين ولم تُنتَج على المسرح
- حول المسرح البديل؟!
- مسرح المقهورين
- اختفاء حركة النقد المسرحي في بلادنا
- في الفن المسرحي التبرير المنطقي مطلوب
- لقاءاتي مع (وليام شكسبير) 2
- لقاءاتي مع (وليام شكسبير)
- نماذج مختارة من التجديد والتجريب في المسرح العراقي 1
- نماذج مختارة من التجديد والتجريب في المسرح العراقي 3
- نماذج مختارة من التجديد والتجريب في المسرح العراقي 2
- (الباليه) فن درامي !! 2


المزيد.....




- عراقيان يفوزان ضمن أفضل مئة فنان كاريكاتير في العالم
- العربية في اختبار الذكاء الاصطناعي.. من الترجمة العلمية إلى ...
- هل أصبح كريستيانو رونالدو نجم أفلام Fast & Furious؟
- سينتيا صاموئيل.. فنانة لبنانية تعلن خسارتها لدورتها الشهرية ...
- لماذا أثار فيلم -الست- عن حياة أم كلثوم كل هذا الجدل؟
- ما وراء الغلاف.. كيف تصنع دور النشر الغربية نجوم الكتابة؟
- مصر تعيد بث مسلسل -أم كلثوم- وسط عاصفة جدل حول فيلم -الست-
- ترحيل الأفغان من إيران.. ماذا تقول الأرقام والرواية الرسمية؟ ...
- الإعلام الغربي وحرب الرواية بغزة: كيف كسرت مشاهد الإبادة الس ...
- أطروحة دكتوراة عن أدب سناء الشعلان في جامعة الأزهر المصريّة


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - مسرحيون راحلون