أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نادية خلوف - ما بعد طالبان














المزيد.....

ما بعد طالبان


نادية خلوف
(Nadia Khaloof)


الحوار المتمدن-العدد: 6989 - 2021 / 8 / 15 - 20:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


طالبان اليوم غير طالبان بالأمس ، بغض النظر عن تضرر الشعب الأفغاني ، فإن طالبان تمثل قوة ، لكن من السخف أن نعتقد أن أمريكا قد تركت أفغانستان لأنّها خسرت ، أمريكا لا تخسر -لو رغبت- لكنها توظّف سياستها من أجل أمر قد يكون أساسياً وهو الدولار . أمريكا لم تهرب بل ثبتت نفوذها مع طالبان، وربما نشهد خطاباً جديداً لطالبان أقلّ تشدّداً من الإسلاميين السّوريين على سبيل المثال . طالبان اليوم تقدم نفسها كداعية سلام .
ليست مؤامرة ، وليست مصلحة أمريكا بالمعنى المجرد للكلمة، بل هي سياسة، فطالبان التي سوف تحكم ستتكفل بالقضاء على فكر طالبان، ولن تخرج قيد أنملة عن الاتفاق بينها وبين أمريكا ، وهذا ليس مؤامرة، لكنه عمل المخابرات الأمريكية و رأس المال الذي يحكم في أمريكا ، ورئيس الجمهورية ماهو إلا ممثل لذلك الرأسمال .
يهيء لي ، ولا زالت الأحداث في بدايتها، وغير محزورة ، لكن من باب التّخمين أن المجتمع" الدولي " سوف يعترف بحكومة طالبان، وطالبان سوف تتفاعل مع المجتمع الدولي بطريقة ما ، كأن تخفف قيودها على النّساء ، وعن التخلي عن سلاح المليشيات ، ليصبح الجيش هو الذي يحمل السلاح.
لا أعرف لماذا الذعر عندما تقرّر أمريكا ترك مكان ما. أليس نحن من وصفها بالامبريالية ، و إذا كان وجودها يحمي فئة ما ، فعندما تغادر لا تترك البيت فارغاً تحضّرله سلطة جديدة .
هل ما يدعى " سوريتنا زوراً وبهتاناً " أفضل مع النّظام؟ وهل سوف تقتل طالبان أكثر مما قتل النّظام ؟ سوريتنا كلمة عاطفية تمثل فئة كانت مرتاحة، ولا زالت كذلك ، نحن لم نر فيها سوى الجوع و الرّكوع ، و إذا كان هناك من يجد الوجه المشرق لها فإنني أراهن على التاريخ . صحيح أن القتل لم يكن مثل اليوم، لكن الفقر و الظلم كان موجوداً منذ ما يدعى :" الاستقلال" وقبله أيضاً ، ولا زال الغرب، وربما أمريكا تحديداً بينها وبين النظام خطوط خلفية ، لكن قد تنتصر فئة ما على الأسد، قد نعتقد أنها الثورة هي التي أوصلتها بينما تكون هناك اتفاقية حول نظام الحكم . أمريكا هي أمريكا، ونحن لم نتغير ، و ليس لدينا نية أن نتغيّر . نحن نصدّق اإشاعة، ونمشي خلف الشعارات ، ولا زال لدينا مجموعات تمثل الهمجية في أبهى صورها . . في انتظار بمن سوف تستبدل أمريكا الأسد . . .



#نادية_خلوف (هاشتاغ)       Nadia_Khaloof#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة موت في برج التجارة العالمي
- ثرثرة من أجل الثرثرة
- ثوري ، أم غير ثوري؟
- يوم الفخر - البرايد-
- زمن الرأي و الرأي الكاره
- مزيّفون دون أن ندري
- من حكايات أمل
- في النسوية ، وعقدة الزواج في سورية
- الجنس مقابل الترّقي في الوظيفة
- حقاً إن الفقر عار!
- صناديق الاقتراع
- ثورات الرّبيع، وحكام القطيع
- من الأسوأ
- عزيزتي الفتاة
- مرحلة الخراب الأدبي و الفني
- ميزان الصداقة
- احجز تذكرتك إلى الفضاء
- مزامير أمل
- من مذكرات امرأة مستورة
- تعلّم الحريّة


المزيد.....




- -ستعيشان حبًا عظيمًا-..بريطاني وأمريكية يجمعهما القدر على طا ...
- روسيا تعلن السيطرة على قريتين في دونيتسك.. وزخم الوساطة يترا ...
- نهاية الحرائق المدمرة في إسبانيا -أصبحت وشيكة-
- معاريف: نتنياهو مُصر على المضي في العملية العسكرية
- تأجيل الانتخابات البرلمانية في 3 محافظات سورية
- وزير الخارجية النرويجي: الوضع بغزة كارثة من صنع الإنسان
- ناج من الهولوكوست: وسائل الإعلام الغربية شريكة في إبادة غزة ...
- -تأثير أحمر الشفاه-.. لماذا لا نتخلى عن الرفاهية رغم ضيق الح ...
- شريكة جيفري إبستين عن ترامب: لم أر أي شيء غير لائق منه.. وكا ...
- كارثة جوية كادت تقع.. كاميرا توثّق انكسار جناح طائرة دلتا


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نادية خلوف - ما بعد طالبان