أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - اختفاء حركة النقد المسرحي في بلادنا














المزيد.....

اختفاء حركة النقد المسرحي في بلادنا


سامي عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 6985 - 2021 / 8 / 11 - 17:01
المحور: الادب والفن
    


أتذكر خلال الستينيات والسبعينيات والثمانينيات من القرن العشرين ما أن تقدم هذه الفرقة المسرحية أو تلك وما أن يخرج هذا المخرج أو ذاك مسرحية من المسرحيات العالمية أو العراقية حتى يتسارع النقاد لنشر كتاباتهم النقدية في الصحف اليومية وفي المجلات. وما زلنا نتذكر كتابات النقاد أمثال (محمد الجزائري) و (علي مزاحم عباس) و (ثامر مهدي) و (صادق الصائغ) و (أحمد فياض المفرجي) وغيرهم بل ما زلنا نتذكر كتابات الأستاذ الدكتور ( علي جواد الطاهر) المستفيضة وكتابات (حسب الله يحيى) القاسية و (نازك الأعرجي) الحادة والجادة.
كان المسرحيون ينتظرون بشغف تلك الكتابات وتتنوع ردود أفعالهم تجاهها فمنهم من يبتهج لمديحه ومنهم من يغضب لاتهام الناقد المعين لم ينصفه ولم يقدر جهده ولم ينظر إلى عمله نظرة موضوعية.
نعم في ذلك الوقت كانت هنالك مسرحية واثبة وعروض مسرحية عديدة ومنها ما يقدمه معهد الفنون الجميلة ويخرجها مدرسو المعهد أو طلابه ومنها ما تقدمه الفرقة القومية للتمثيل ومنها ما تقدمه الفرق الخاصة (الأهلية) ومنها ما تقدمه فرق المنظمات المهنية.
اليوم لا تجد في الصحف اليومية مقالاً نقدياً واحداً لأحدى المسرحيات التي تعرض في المسرح الوطني أو في مسرح الرافدين أو في منتدى المسرح وبين الحين والآخر نقرأ مقالات مقتضبة أو مقالات مدحية لعمل مسرحي ما يكتبها (صميم حسب الله) أو (يوسف رشيد) أو (حسن عبد الحميد) وتمر مروراً عابراً على القراء والمختصين.
للنقد المسرحي المتواصل فوائد لا شك، ومنها أولاً ،تعرف الجمهور المسرحي والقرّاء على الغث والسمين من العروض المسرحية لكي يتابعوا مشاهدة هذا العرض أو يمتنعوا عن مشاهدة عرض آخر ثانياً المساهمة في رفع المستوى الفني والفكري للعرض المسرحي إلى أعلى. ثالثاً تنبيه المخرجين والممثلين والمصممين إلى مواقع الاخفاق والخلل في عملهم لكي يتفادوها في الأعمال اللاحقة. رابعاً المساهمة في توسيع الثقافة المسرحية لدى الجمهور ولدى العاملين في الحقل. خامساً، المساهمة في توثيق الأعمال المسرحية حيث تصبح المادة النقدية مرجعاً للدراسين في المستقبل.
يعد غياب النقد عن المساهمة المسرحية في بلدنا دليلاً آخر عن تراجع الحركة المسرحية هذه الأيام ويشكل ضعفاً في الثقافة المسرحية إضافة إلى الضعف الحاصل في التعليم. واسأل هنا كيف يتعلم طالب الفن المسرحي أساليب التيارات الفنية المختلفة والتي تٌدرس ضمن مناهج الدراسات النظرية ولا يشاهد نماذج تطبيقية لها؟ كيف تكون المخرجات عندما لا يتم تفهم القواعد والأصول وتطورها ؟ وكيف تتطور مهارات الممثلين اذا لم يدرسوا تقنيات التمثيل وحرفياته على يد أساتذة مارسوا الفن وخبروا فيه ؟ كيف يٌعلم مدرس الإخراج مادته اذا لم يكن قد طبقها هو بنفسه ؟ كيف يطوّر من يكتب المسرحية اذا لم يقرأ مراجع موثوقة تخص الأدب المسرحي العالمي أو اذا لم يقرأ نصوصاً مسرحية مشهورة عالمياً ؟ كيف يصبح هذا الشخص ناقداً مسرحياً مقتدراً اذا لم يتسلح بسلاح العلوم المسرحية وفنونها المختلفة؟



#سامي_عبد_الحميد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الفن المسرحي التبرير المنطقي مطلوب
- لقاءاتي مع (وليام شكسبير) 2
- لقاءاتي مع (وليام شكسبير)
- نماذج مختارة من التجديد والتجريب في المسرح العراقي 1
- نماذج مختارة من التجديد والتجريب في المسرح العراقي 3
- نماذج مختارة من التجديد والتجريب في المسرح العراقي 2
- (الباليه) فن درامي !! 2
- شكراً للذين وثّقوا للمسرح العراقي 2
- (الباليه) فن درامي !!
- السينوغرافيا كمفهوم وكحركة 5
- السينوغرافيا كمفهوم وكحركة 4
- السينوغرافيا كمفهوم وكحركة
- السينوغرافيا كمفهوم وكحركة 2
- السينوغرافيا كمفهوم وكحركة 3
- متى يصبح المسرح ضرورة حياتية عندنا؟! 4
- شكراً للذين وثّقوا للمسرح العراقي
- إحياء الفرق المسرحية الخاصة ضرورة
- متى يصبح المسرح ضرورة حياتية عندنا ؟! 3
- متى يصبح المسرح ضرورة حياتية عندنا ؟!
- متى يصبح المسرح ضرورة حياتية عندنا ؟! 2


المزيد.....




- بمشاركة 57 دولة.. بغداد تحتضن مؤتمر وزراء الثقافة في العالم ...
- الموت يغيب الفنان المصري طارق الأمير
- نبأ الجميلي تناقش أطروحة دكتوراة عن أدب سناء الشعلان في جامع ...
- عراقيان يفوزان ضمن أفضل مئة فنان كاريكاتير في العالم
- العربية في اختبار الذكاء الاصطناعي.. من الترجمة العلمية إلى ...
- هل أصبح كريستيانو رونالدو نجم أفلام Fast & Furious؟
- سينتيا صاموئيل.. فنانة لبنانية تعلن خسارتها لدورتها الشهرية ...
- لماذا أثار فيلم -الست- عن حياة أم كلثوم كل هذا الجدل؟
- ما وراء الغلاف.. كيف تصنع دور النشر الغربية نجوم الكتابة؟
- مصر تعيد بث مسلسل -أم كلثوم- وسط عاصفة جدل حول فيلم -الست-


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - اختفاء حركة النقد المسرحي في بلادنا