أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء هادي الحطاب - دعاياتكم.. لا تُشبع ولا تؤمن














المزيد.....

دعاياتكم.. لا تُشبع ولا تؤمن


علاء هادي الحطاب

الحوار المتمدن-العدد: 6976 - 2021 / 8 / 2 - 21:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الانتخابات بمفهومها العام الوسيلة الديمقراطية الوحيدة والتي يُطلب فيها رأي ابناء الشعب وصوتهم وموافقتهم في سبيل الوصول الى السلطة، اذ ان الوسائل الاخرى (الوراثة - الانقلاب - الحكم نيابة عن الالهة) وغيرها كلها لا يؤخذ فيها رأي الشعب، لذا يسعى المرشحون للانتخابات الى اقناع الشعب من خلال طرح مجموعة من البرامج التفصيلية التي يبينون فيها برنامجهم الانتخابي الذي يسعون لتحقيقه في حال منحهم هذا الشعب موافقته، وهذا الامر يمثل الدعاية الانتخابية والتي ستمثل عقدا اخلاقيا بين الناخب والمرشح يلتزم فيه الطرفان، الاول بمنح صوته والثاني بتطبيق برنامجه لخدمة الاول، وهذه العملية باختصار هي "الدعاية الانتخابية"، فلم يرد في كل قواميس السياسة وتجارب الانتخابات الديمقراطية للامم التي تسعى لبناء بلدها ان يكون "تبليط شارع او نصب محولة كهرباء، او بطانية، او تنظيف محلة"، او غيرها من الامور الواجب تنفيذها على السلطة التنفيذية، ان تمثل مشاريع انتخابية من اجل الفوز واقناع الجمهور ببرنامج المرشح.
هكذا نوع من الدعايات الانتخابية باتت لا تشبع من جوع ولا تؤمن من خوف، بل ولم تعد تنطلي على جمهور واسع من الشعب، لا سيما مع تعدد التجارب الانتخابية في البلاد وبيان كذب هذه الممارسات.
وهنا المسؤولية تقع على طرفي المعادلة وهما الناخب والمنتخب، فعلى الاول "الناخب" ان يرتقي بوعيه السياسي وينتخب على اساس ما يطرحه المرشح من برامج واقعية تخدم ذلك المواطن مستقبلا، وعلى الثاني "المرشح ان لا يستمر في خداع بسطاء القوم من خلال قضاء حوائجهم الخدماتية التي هي واجب السلطة التنفيذية تقديمها من دون منة او تصفيق وتطبيل، لان الشعب بات مدركا اكثر من السابق فيما يريده من المرشح وارتقى بوعيه الى مستوى لا بأس به، لكن بالمقابل لا يزال المرشح يمارس ذات الدعاية الانتخابية المكشوفة بكذبها وضحكها على ذقون البسطاء.
وهنا لا يمكن ان تنتج لنا الانتخابات مشاريع وافكارا وخططا وارادة لبناء دولة يُخَدم فيها المواطن وتتحقق له اماله وطموحاته بتوفير الخدمات التي يحتاجها، لان السلطة التنفيذية ما بعد الانتخابات ستكون نتاج السلطة التشريعية التي ننتخبها، لذا نأمل ان نجد برامج انتخابية واعية تسهم في بناء بلد لا تبليط ولا حركات بهلوانية.



#علاء_هادي_الحطاب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق الذي انتصر
- لهيب الانتخابات
- حرب التشجيع
- خطوة الى الوراء
- الموجة والتلقيح
- اشارة الخضراء
- Clubhouse
- تخليد الذكرى
- الدولة واللادولة
- لإجراء اللازم
- ثقافتنا الصحية
- أيار البطالة
- ما بعد زيارة البابا
- رمضان و -بطل الزيت-
- انتخابات محيرة
- البصرة خبز العراق- نفط البصرة (3)
- أصحاب المنجز
- دور النُخبة
- البصرة خبز العراق- الموانئ (2)
- طلايب واتسابية


المزيد.....




- من هي كلاوديا شينباوم أول رئيسة للمكسيك؟
- القضاء الباكستاني يبرئ عمران خان من تهمة تسريب أسرار دولة
- مودرايا تكشف سبب رفض زيلينسكي الاستفسار لدى المحكمة الدستوري ...
- برلماني مصري يتحدث عن مفاجآت بعد استقالة الحكومة.. وآخر يعرب ...
- الحيوانات ترقص أيضاً والإنسان يقلّدها
- هل تعد السياحة نقمة على السكان المحليين؟
- فيديو: مشاهد مؤلمة لعائلات تودع قتلاها بعد قصف إسرائيلي عنيف ...
- بسبب بالونات تحمل القمامة... كوريا الجنوبية تعلق اتفاق السلا ...
- نتنياهو: ما عرضه بايدن ليس دقيقا والحرب ستتوقف لإعادة الرهائ ...
- ردا على -شهر فخر للمثليين-.. حانة أمريكية تحتفل بمستقيمي الج ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء هادي الحطاب - دعاياتكم.. لا تُشبع ولا تؤمن