امرأتان

منى نوال حلمى

الحوار المتمدن-العدد: 6975 - 2021 / 7 / 31 - 10:27
المحور: الادب والفن
    

قصيدة
------


العقاب يقع على المرأة الذكية
المكافآت تنهمر على المرأة الغبية
النبذ من نصيب المرأة
اللى عينها مليانة
الود من نصيب المرأة
اللى عينها سعرانة
المديح للمرأة المطيعة
القائلة " نعم وحاضر"
الذم للمرأة الشامخة
وعقلها دائما حاضر
الأمان للمرأة
تنصب الرجل والشيخ والداعية
هو القاضى والحاكم
والمرأة التى تعترض على سلطة هؤلاء
تتبهدل فى المحاكم
امرأة لها الرب
امرأة لها الضرب
مقطوع عنها الماء والزاد
فى موسم السلم والحرب
المرأة الخائنة
يكتبون عنها الأشعار
المرأة الوفية
يحرقونها حية بالنار
المتواضعة يقولون
من نسل الضعفاء
المغرورة يقولون
من نسل الأمراء
العارية كم هى فاتنة حسناء
المحتشمة كم تجهل أناقة الأزياء
النازفة بالحزن النبيل
يقولون ساذجة عبيطة
ذات القلب المتحجر
يرفعون لها البرنيطة
الهادئة يصفونها بالمرأة المملة
لا تصلح للصحبة الوردية
المرأة الصاخبة يتنافسون على لقائها
مثيرة للمرح والتسلية
يتسترون على المرأة شاهدة الزور
محترفة الرذائل
يرجمون المرأة المتشبثة بقول الحق
حامية الفضائل
امرأة ينتظرونها على أحر من الجمر
امرأة لا ينتظرها أحد الا القبر

----------------------------------------------

#منى_نوال_حلمى (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل