قصيدتان

منى نوال حلمى

الحوار المتمدن-العدد: 6932 - 2021 / 6 / 18 - 01:05
المحور: الادب والفن
    

------------
1 - " مُنى " ابقى شامخة
-------------------

ابقى حرة
حبيبتى
دائما وأبدا
لا تخافى أحدا
أو شيئا
خيانة الجسد وغدر القدر
هروب القصائد وأرق الليل
موتى المبكر وحصارات الضجر
دائما " ُمنى " حبيبتى
حبيبة العمر
ابقى كما أنتِ
عصية المنال
على رجال السُلطة وسٌلطة الرجال
منبوذة من ثقافة الدولار والريال
اهجرى المهرجانات والمعارض والملتقيات
والأوسمة والندوات والجوائز والتكريمات
يمنحها كهنة الشِعر
لمنْ يسبح بحمدهم
أنتِ التى تملكين صكوك الدخول
الى جنة الشِعر
أنتِ الوسام والجائزة
فى استغنائك مكُرمة
وفى ابتعادك الفائزة
ابقى متمردة حبيبتى
لا تطيعى الا قلبك
وتأملاتك المتفلسفة المفكرة
المسكونة بأسرار البحر
تسبح الى زرقة المجهول
برشاقة الأسماك المهاجرة
ولو حتى فى خيالك
أنا قيد عليكِ
لا تترددى وكسرينى
انزعى سلاسلى عن يديكِ
" مُنى " ابقى شامخة
سقوطك لن يرجع الأم الحبيبة
حبيبتى ما فائدة النزف والانهيار ؟
قلبك أجهده مرارة الفراق
أشفق عليكِ حبيبتى
من الألم
والعبث الموحش وسخرية الأقدار ؟
" ُمنى " حبيبة العمر
نصفى وتوأمى ومعجزتى
بيت الروح
وطن الجسد
اختطفنى عالم الكفن المبكر
اختفاء بلا مبرر
والموت ناقص العمر
حبيبتى تذكرى دائما
أن وخزات الوجع
هكذا أدركت
بعد فوات الأوان
تحررنا من مذلة الأمل
تكشف خداع وحقيقة الأشياء
وتذكرى أن العيون الجميلة
ليست هى العيون السوداء أو الزرقاء
لكنها العيون التى تسكنها القصائد
والعيون التى لا تغادر محطات البكاء

------------------------------------------------------------

2 – زمن الكمامة
------------------------------
انه زمن الأوبئة
والانحباس داخل الكمامة
يأكل فيه الفقراء
من صفائح القمامة
يموتون على أبواب المستشفيات
الحكومية والاستثمارية
لآنهم لا يملكون
ثمن الحقنة والبرشامة
ينصحهم الفقهاء والأثرياء
بالتقشف وربط الحزام
وهم يأكلون الكافيار
وينعمون بحياة الفخامة
زمن الممثلات التافهات
وينسى فاتن حمامة
يخنقنا بالسحابة السوداء
يمرضنا بالكآبة والغمامة
زمن الأخونة والسلف
وسلطان دولة العمامة
رأسها مخفية
فى الرمال مثل النعامة
أمريكا تتوحش
بوش كلينتون
ترامب بايدن
وخدعتنا بالأفريقى الديمقراطى
الأسود باراك اوباما
النساء قبل الرجال
سعيدات بفكرة القوامة
العالم ينهار
وكل حاكم يحلم بالزعامة
الشيخ الفضائى المبروك
يعالج السرطان بالحجامة
والشيخة النفطية الداعية
تلقى مواعظ القتامة
هذا زمن التجارة
فى الأوطان والأعضاء
هو سوء الختام
وعلى الدنيا السلامة
------------------------------------------

#منى_نوال_حلمى (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات