اعترافات كازانوفا زمن الدم والأوصياء

منى نوال حلمى

الحوار المتمدن-العدد: 6929 - 2021 / 6 / 15 - 09:12
المحور: الادب والفن
    

قصيدة
اعترافات كازانوفا زمن الدم والأوصياء



بكل زهو وكبرياء أقر و أعترف
أننى مع سبق التربص والاصرار
" متحرش " أصيل أبا عن جد
فى سكون الليل أو صخب النهار
نزيه أنا وأعمل بكل تركيز
فالنساء كلهن فريسة بلا استثناء
لست عنصريا ولا أؤمن بالتمييز
وأحقق لهن العدل بكل سخاء
أجنبيات ومصريات
السمراوات و الشقراوات
القبيحات والفاتنات
فقيرات ومتيسرات
مشهورات أو مغمورات
مستسلمات أو معاندات
ربات البيوت والعاملات
الرشيقات وذوات العاهات
محجبات منقبات سافرات
العوانس والمتزوجات والمطلقات
أرامل وأطفال وعجائز
لهن ديانات وملحدات
مكتئبات مرحات سعيدات
أحياء .. مرضى .. أموات
كلهن عندى فى التحرش سواء
حينما يئن جسدى
أنقض على فريستى
بكل مهارة واقتدار
مبدع أنا فى تحرشاتى
لا أكرر طريقة انقضاضى
ولا أعيد نمط شهواتى
يأتينى الذكور المكبوتون
المرتبكون المترددون الخائفون
بدون مقابل أمنحهم سحر وسر بركاتى
أعطيهم دون وصاية زائفة
خلاصة تجاربى
وأغدق عليهم من فنى و حكمة نزواتى
لست أفهم لماذا يهاجموننى ؟
لماذا ينهشون فى سيرتى ؟
يقولون أننى رجل " منحرف "
وأقول أنا رجل " محترف "
أنا لست بصائد للنساء
أنا بكل بساطة وتواضع
كازانوفا زمن الدم والأوصياء
دونجوان الأوبئة وتجارة الأعضاء
أنا مجرد متحرش من الأقزام
فى حضارة متحرشة عملاقة
تصطاد الأحلام بأسلحة نووية
باسم الانسانية تسفك الدماء
التحرش غايتى من الوجود
هو هويتى وشرفى وكبريائى
أنا " متحرش " وعلى الايقاع المضبوط
أنا " متحرش " اذن أنا " موجود

#منى_نوال_حلمى (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل