|
ما الحل في استمرار جرائم التعرض لأبناء الشعب واغتيال نشطاء الحراك
تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)
الحوار المتمدن-العدد: 6970 - 2021 / 7 / 26 - 15:53
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في ضوء استمرار الجريمة والمجرم وفي ضوء عجز الحكومة وتخاذلها أو تفويتها فرص الحسم بات واضحا أن الجريمة ستستمر وتتواصل وأن علينا تسريع إعلان قيادة وطنية موحدة ببرنامج التغيير الحاسم وهو أمر من دون لا مجال لحديث جدي عن الحسم والانتهاء من الجريمة فماذا ينتظر التنويريون من قوى العلمنة والديموقراطية وهل سنبقى بفلك أنا القائد ومن بعدي الطوفان! ؟ الطوفان حل بالناس فماذا بعد!!؟ هيا ليس غير قيادة وطنية موحدة لا رجال دين مزيفين ولا مرجعيات الضلال وأباطيل فتاواهى ولا سطوة لمافيا المال السياسي الفاسد ولا مجال لتحالفهما وجرائم الاغتيال التصفوية بأسلحة ميليشيا الإرهاب وادعاءاتها القدسية والتحدث باسم الإله والمعصوم زورا وبهتانا وتسترا وتقية!!! لينتفض الشعب ويعلن قيادته الموحدة للتغيير وبرنامجه للفعل الميداني الذي يُنهي مثلث الشر *******************************************************************
تصريح باسم المرصد السومري يدين تخاذل السلطات الرسمية وعدم نهوضها بواجباتها تجاه مسلسل الجريمة
إدانة جرائم الاختطاف والاغتيال وحلقاتها في العراق ومطالبة الادعاء العام بممارسة دوره وتقديم النتائج للشعب
تواصلت جرائم الاختطاف والتعرض للنشطاء وتنفيذ التهديدات بالاغتيال مستمرة حلقات الجريمة في العراق.. فمنذ انطلاق الحركة الاحتجاجية السلمية أكتوبر 2019 وتحولها لانتفاضة شعبية عارمة ومن ثم إعلان مطلب ثورة وطنية بإسقاط النظام وتغييره ورفض أشكال العبث وقشمريات أباطيله بتبديل وجوه حكومية! منذ ذلك الحين ورصاص (الطرف الثالث) معروفاً مجهولاً يوجه إلى صدور شبيبة الشعب الثائرة مثلما يستهدف ناشطاتها ونشطائها بستار من الترويع المعلن مرة ومن التخفي والتستر في مرات أخرى..
واليوم، فقد جابه نشطاء الناصرية تهويشات وتهديدات بعبوات صوية و-أو ناسفة كما بمنزل الناشط (إبراهيم كاصد) بحي الشهداء بالناصرية ورسائل ابتزاز وتهديد كما حصل مع الناشطة البصرية وتوجيه أوامر رحيلها من محافظتها البصرة لينفذ المجرمون اختطاف ابنها ثم تصفيته بدم بارد ردّاً على رفضها التنازل للمجرمين المتمترسين بميليشيات هي أجنحة إرهاب لمافيات وزعاماتها المتخفية وراء واجهات حزبية تتحكم بالبلاد والعباد بالوكالة عن نظام ملالي ولاية (الفقيه)!
وفي كل مرة هناك لجنة تحقيق تطمطم الجريمة وتقتل الحقيقة التي يدركها الشعب لا بحسه الثوري حسب بل وكونه الشاهد الضحية المستهدفة..
لقد اغتال المجرمون سواء بشكل مباشر من أعضاء الميليشيات أم بأوامرها لعناصر تتبع لها وتعمل في الجيش والشرطة كما برهنت الأحداث وما تكشف عنها، اغتالوا مئات الأساتذة ومثلهم من العلماء وآلاف من أبناء الطبقة المتوسطة ومن الإعلاميين والمثقفين ومن نشطاء قوى التنوير والتغيير دع عنكم عشرات آلاف المصابين من قوى التغيير الثوار وأكثر ممن يقبعن ويقبعون في أسر السجون السرية والمعتقلات الطائفية…
ومازالت القوى المافيوية لطبقة الكربتوقراط المصطنعة تتحكم بكل دوائر الدولة ومؤسساتها بقوانين شرعنوها وفرضوها لصالح إعادة إنتاج منظوماتهم وسطوتها مع استمرار احتفاظهم بالقوى المسلحة وتفريخها سلسلة جديدة منها ممثلة بمئات العصابات الميليشياوية ونظام عملها الفاشي التصفوي…
إن حكومة انبثقت بمساومات تلك السلطة تظل عاجزة عن خوض معركة تطهير البلاد من وجودها بعد تكريسها واستفحال جرائمها وهو ما يتطلب اليوم نداء شعبيا لكل قوى حركة التنوير لتجمع وتحشد قواها ببوتقة أو منصة بقيادة موحدة تكون المتحدث الرسمي باسم الشعب ومطالبه مع المجتمع الدولي وتنفذ خطى التنوير والتغيير وأولها حل الميليشيات كليا وبتسلسل يستند بدءاً إلى ما تمت تسميته قوى ولائية لغير الوطن واتخاذ الإجراءات الأنجع لاستكمال القرار الوطني وتمكين الجيش الوطني من دوره الفعلي الحازم والحاسم..
إن استمرار دوامة الإدانات بعيدا عن الفعل يساهم بالتخدير لا بالتغيير ويديم إنتاج النظام وأداءه الإجرامي الإرهابي ويبقي البلاد تابعا ذليلا لأجندات الملالي وصراعاتهم الرعناء مع القوى الدولية..
لابد من تفعيل أدوار الادعاء العام بسلطة قوى وطنية شعبية تحتشد كتفا لكتف في المهام الاستراتيجية الكبرى وتصل بالوطن والناس إلى بر أمان
إننا لا نرى حلا إلا بالتغيير لا الترقيع وهو ما يمر عبر حكومة انتقالية وقانون انتخابي عادل محمي بقوة وطنية مدعومة أمميا ومن دون إنهاء سلطة مثلث الشر من سلاح ميليشياوي ومال سياسي واستغلال للدين هو المقدمة الوحيدة للتغيير ولسلطة الشعب واسترجاع الوطن من أيدي ناهبيه مستعبديه..
فلنبدأ استراتيجية بخطى مرسومة قبل فوات أوان يومها لن يجد الشعب سوى عبودية مطلقة يفرضونها عليه بعد اجترارها من مجاهل التاريخ المنقرض والحبل مازال على الجرار!
نجدد إدانتنا تسجيلا وتوثيقا للجريمة وحلقاتها ومنعا لتهرب المجرمين من ارتكابها فهي من جرائم ضد الإنسانية وجرائم الإبادة التي لا تنتهي بالتقادم ولنتحول إلى مباشرة مهام التغيير الفعلية القادرة على الحسم لا المداهنة وتفويت الفرص وقتل الحقيقة..
إننا ندرك أن تخاذل موظف رسمي حكومي ليس فقط جبناً منه ولكن أيضا بسبب عدم رؤيته ما يحميه وعائلته إن اتخذ إجراء ما يتطلب وجود حركة تنوير ديموقراطية علمانية بقيادة موحدة وبرنامج معلن الخطى وتفاصيلها يلتف حولها الشعب ومن دون ذلك لا نلومنَّ أحداً في موقف ولا نبحث عن تبريرات لا تشكل سوى تسويقا وإن كان غير مباشر للجريمة والمجرم فننصف أنفسنا وكفى عبثا للفردنة والشللية وأمراض الانقسام والتشرذم والتشظي الذي رُسِم لوجودنا ولنكن قدر مسؤولية ما ينتظرنا على أقل تقدير لنرد لأنفسنا كرامة العيش ومنع تهديداته التي ما انفكت تبتزنا…
والنصر للشعب وحراكه في استعادة حقوق ضحاياه ولتندحر الجريمة والمجرم بكل مرجعياته وأغطية التستر
#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)
Tayseer_A._Al_Alousi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
جريمة اغتيال أخرى لا علاج أو ردّا جديا فاعلا وحاسما إلا بدعم
...
-
ما الذي ينتظره العراق من المنظمات الدولية الفاعلة؟
-
عراقيون من طالبي اللجوء يقعون بفخ الصراع السياسي بين بيلاروس
...
-
أين تكمن المشكلة في العراق وأين يوجد الحل وكيف نحققه؟؟
-
رؤية مقترحة أولياً مبدئياً لحملة وطنية دولية دفاعاً عن حصة ا
...
-
تشغيل الأطفال بظروف وشروط عمل تهدد صحتهم وحيواتهم!!
-
نداء إلى قوى التنوير لعقد مؤتمرها وإعلان جبهتها الآن وبلا تأ
...
-
هل القضية قضية حضانة الطفل أم مناورة تحاول سرقة القانون 188
...
-
بشأن سلامة ضم الميليشيا للمنظومة المسلحة النظامية من عدمه!؟
-
التنوير وإشكاليات التنمية البشرية
-
الدبلوماسية العراقية ترفض جعل البلاد منصة للاعتداء على دول ا
...
-
الفساد يكتنف استقبال ملايين العمال الأجانب وسوء تشغيلهم في ا
...
-
رؤيتان لاستعراض القوة الميليشياوي تؤكدان تناقض المنطلقات وال
...
-
بين المواقف الدولية وتطلعات الشعب العراقي في الانعتاق وبناء
...
-
جرائم العدوان التركية وانعكاساته في كوردستان ودول المنطقة
-
منطلقات تكوين الوعي بتنوعاته البنيوية تأسيسا وتفعيلا لفرص ال
...
-
ومضة في مبدأ الاختصاص القضائي العالمي ودوره بمنع إفلات مرتكب
...
-
أهمية حصر الأحداث بمنطلقاتها الفردية لتجنب صبّ الزيت على نير
...
-
تحية تبجيل لكل من التفت جديا ليوم الأرض ولقضية وجود الحياة،
...
-
منصة التنوير المعرفي الثقافي لأكاديمية الفنون بجامعة القادسي
...
المزيد.....
-
وزير خارجية أمريكا يتصل بنظيره التركي بشأن انضمام السويد إلى
...
-
مصر.. تونسية ترتكب جريمة مروعة وتحاول الانتحار
-
الصين تدعو روسيا وأوكرانيا لتجنب المخاطر على المواقع النووية
...
-
مصر.. القبض على جزار يبيع لحم الأحصنة غربي الجيزة
-
الرئيس الروسي يلتقي نظيره الإرتيري في موسكو
-
قديروف يعلن بدء الهجوم.. قوات -أحمد- الشيشانية الخاصة تتلقى
...
-
احتدام التوتر بين كوسوفو وصربيا.. روسيا تحذر والناتو يصعد
-
فضيحة في أشهر نقابات مصر والنهاية لا تخطر على بال
-
كوريا الجنوبية: دعوة سكان سيئول للاستعداد لإخلاء منازلهم صدر
...
-
ماكرون يدعو خلال استقباله البطريرك الماروني لانتخاب رئيس للب
...
المزيد.....
-
أزمة التعليم في الجامعات الفلسطينية
/ غازي الصوراني
-
الإطاحة بدولة الإحتلال الصهيونى :الطريق إلى دولة ديموقراطية
...
/ سعيد العليمى
-
العدد 66 من «كراسات ملف»: فلسطين واليونسكو
/ عبد الرحمن حسن غانم
-
كتاب تحت المجهر
/ الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
-
كتاب بيني وبين نفسي
/ محمد السعدي
-
نشيد الحرية
/ عقيل حبش
-
فَنُّ النَقْد السِيَاسِي 3/3
/ عبد الرحمان النوضة
-
النضال ضد الشعبوية في أوروبا (*) (النص كاملا) ترجمة مرتضى ال
...
/ مرتضى العبيدي
-
العقبة – شرم الشيخ إدعاءات المهزوم
/ معتصم حمادة
-
العدد 64 من «كراسات ملف»: «اتفاقات أبراهام» ومعضلة اندماج إس
...
/ الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
المزيد.....
|