أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفساد الإداري والمالي - محمد مهاجر - ماذا سيحدث اذا عادوا للحكم من جديد














المزيد.....

ماذا سيحدث اذا عادوا للحكم من جديد


محمد مهاجر

الحوار المتمدن-العدد: 6966 - 2021 / 7 / 22 - 23:45
المحور: الفساد الإداري والمالي
    


ماذا سيحدث اذا عادوا من جديد؟
-
لقد كان قادة النظام السابق فى السودان يدعون انهم لم يستولوا على السلطة من اجل المكاسب الدنيوية مثل المال والجاه وغيرها وانما كان دافعهم نصرة الدين, فهل كانوا صادقين؟ الاجابة هى ان اغلب الذين كانوا يقولون ذلك انما كانوا يمارسون النفاق المحض. وقد استطاعت لجنة ازالة التمكين ان تسترجع اموال وعقارات وغيرها من الثروات المادية قدر ثمنها بمئات الملايين من الدولارات الن تك مليارات. ولان الفساد شمل
مجموعة كبيرة من قيادات الكيزان فان فرضية الصدفة هى فرضية مستبعدة. وبذلك تكون احد الفرضيات الاخرى صحيحة ومنها فرضية انهم كانوا ينتهجون نهجا ميكافيليا, اى ان الغاية تبرر الوسيلة.

ان المراقب للشان السياسى السودانى ليدرك بسهولة ان اكتناز المال كان احد اهداف تلك الجماعة. وقد ظهر ذلك بحرصهم على السيطرة على البنوك الخاصة وانتهاج سياسة الاحتكار للسلع والثروات المعدنية والخدمات الحكومية وغيرها. وبعد المفاصلة تحدث د الترابى لعدد من وسائل الاعلام وحاول الصاق تهم الفساد بالفصيل المناوئ له الذى كان يمثله البشير وعلى عثمان ونافع على نافع وغيرهم. لكن الدليل العملى دحض فى وقت لاحق ادعاءات الترابى حينما اشترك حزبه, المؤتمر الشعبى, مع المؤتمر الوطنى حزب البشير وعلى عثمان. ان ارادة محاربة الفساد لم تك اصلا موجودة فى التنظيم لذلك ترك الحبل على الغارب وترك اللصوص والمحتكرين وغيرهم يعملون بلا مراقبة او محاسبة, ولم يتغير الحال بدخول الشعبى فى الحكومة.

كان المخلوع البشير يتحدث فى العلن ويدعى بانه ليس بقادر على محاربة الفساد. وهو لم يقل غير الحق لان الارادة هى التى تسبق القدرة. فاذا كانت ارادة السرقة والاختلاس هى الغالبة فلا الفرد ولا الجماعة بقادرين على ان يمنعوا وقوع الخطأ وهو السرقة. وان كانت لدولة الكيزان التى هزمها الثوار خططا علمية وكوادر مؤهلة واجهزة قوية لمحاربة الفساد لما تركوا الدولة رهينة للمتنفذين منهم يسخرون مواردها وتشريعاتها وكافة نظمها لخدمة مصالحهم. عونا على ذلك فقد حدث ان الكوادر المؤهلة ممن لا ينتمون الى تنظيم الكيزان تم طردهم تباعا ومنذ الاسابيع الاولى لانقلاب البشير. فكانت النتيجة ان اقتصاد الدولة لم يتقدم قيد انملة. اضافة الى ذلك فقد تم تدمير الكثير من المؤسسات الناجحة مثل مشروع الجزيرة والخطوط الجوية السودانية وهيئة السكة حديد والخطوط البحرية والمؤسسات التعليمية والصحية العامة وغيرها. والذى يدعى ان كل الذى حدث انما سلوك افراد فهو اما مخاتل او احمق.

ان الافكار والمبادئ النبيلة تساعد الفرد على امتلاك القدرات والمهارات التى تمكنه من تنفيذ ما يؤمن به على ارض الواقع. والنتيجة المنطقية هى ان قوة الايمان بالفكرة تساعد فى التنفيذ وفى جودته. اى ان الدافع ينبع من الفكرة والتنفيذ تعضده الدافعية. ولو افترضنا جدلا ان البشير حكم السودان من جديد, فانه سيفعل نفس الذى كان يفعله من قبل وقد يكون حكمه اشد وحشية واكثر فسادا.



#محمد_مهاجر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يفعلون ذلك؟
- هل كان غبيا
- فشل جديد للكيزان
- انقلاب الكيزان المرتقب
- ما هي العدالة الانتقالية
- ما هي العدالة الدولية
- هل تتحقق العدالة في ظل الرأسمالية؟
- العدالة من منظور ديمقراطى اجتماعى
- لكى لا نجعل السلام حافزا لمجرمى الحرب
- حول التاسيس لسلام دائم
- زهرة
- يجب عليك ان تجربه
- اترك الظل عليك بالفيل
- هلال امدرمان وهلال بورتسودان
- الامعة والاحمق
- العقل ام العاطفة
- ما هي الضمانات؟
- نريدها مدنية صرفة
- حول صراع السلطة في السودان
- الصراع السياسى المتحضر


المزيد.....




- ماذا قال الحوثيون عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجام ...
- شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول ...
- الجيش الأميركي بدأ المهمة.. حقائق عن الرصيف البحري بنظام -جل ...
- فترة غريبة في السياسة الأميركية
- مسؤول أميركي: واشنطن ستعلن عن شراء أسلحة بقيمة 6 مليارات دول ...
- حرب غزة.. احتجاجات في عدد من الجامعات الأميركية
- واشنطن تنتقد تراجع الحريات في العراق
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- جامعة جنوب كاليفورنيا تلغي حفل التخرج بعد احتجاجات مناهضة لح ...
- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...


المزيد.....

- The Political Economy of Corruption in Iran / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفساد الإداري والمالي - محمد مهاجر - ماذا سيحدث اذا عادوا للحكم من جديد