أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - كيف يحضر الانسان في العالم ( سؤال هايدغر وهوسه المزمن )















المزيد.....

كيف يحضر الانسان في العالم ( سؤال هايدغر وهوسه المزمن )


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 6951 - 2021 / 7 / 7 - 13:08
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


كيف يحضر الانسان في العالم ؟
( سؤال هايدغر وهوسه المزمن )

الحياة والزمن وجها الوجود المتقابلين _ المشكلة وحلها بالتزامن ...
الحياة والزمن اثنان ، ولا يمكن ردهما إلى الواحد مطلقا .
1
الحياة والزمن مثل وجهي العملة الواحدة ، لا وجود لأحدها بمفرده .
هذه الحقيقة ( المشكلة ) ، ظاهرة ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
حركة الحياة من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر ، وحركة الزمن بالعكس تماما .
يمثل الماضي داخل الكرة الأرضية وبالعكس يمثل المستقبل خارجها ، وبهذه الصورة يتكشف الموقف العقلي المشترك ، والموروث ، وهو خطأ بالجملة كما أعتقد .
وقد عبر عنه شوبنهاور بوضوح ، بأن الانسان يأتي من العدم إلى الحياة ، ثم يعود إلى العدم بعد الموت . أو أن الحياة ومضة بين عدمين ، وقد كنت اعتنق هذا الموقف . وأعتقد الأن أنه خطأ على المستويين المنطقي والتجريبي معا .
بعبارة ثانية ،
يمكن التأكد بشكل منطقي ، وربما بشكل تجريبي مستقبلا ، أن للعدم أنواع عديدة ويشبه الوجود في تعدد أنواعه وأشكاله غير المنتهية .
العدم الذي تصدر عنه الحياة ، أو تتصل به ، ومصدره الماضي يختلف نوعيا عن العدم الذي يصدر عنه الزمن ، ويتصل به ، ومصدره المستقبل .
وهذه الفكرة ناقشتها في نصوص عديدة سابقة ، ومنشورة على الحوار المتمدن .
....
علاقة الوجود والعدم تشبه علاقة البداية والنهاية .
كما توجد بدايات عديدة ، متنوعة ولانهائية ، توجد مقابلها نهايات متعددة ولانهائية أيضا .
هذه الفكرة نتيجة مباشرة لفهم العلاقة بين الحياة والزمن ، بشكل علمي ( منطقي وتجريبي بالتزامن ) .
مثلا العدم الذي يتصل مع بداية الزمن ( المستقبل والأبد ) ، يختلف بالكامل عن العدم المقابل والذي يتصل مع بداية الحياة ، هما نقيضان كما أعتقد .
والأهم بهذه الفكرة ( الجديدة ) أنها تصحح الموقف الخطأ ، المنسوب إلى شوبنهاور منذ عدة قرون ، بأن الانسان ينتقل من العدم إلى الحياة إلى العدم ثانية ، ولم يعترض عليه الفلاسفة ولا العلماء بحسب معرفتي . حيث اقتصرت الاعتراضات على هذه الفكرة ، على الردود الغيبية والسحرية .
....
الزمن نسبي وموضوعي بالتزامن .
يقتصر المجال النسبي على الحاضر ، بالإضافة إلى حيز صغير يمثله الحاضر المفترض أو الزمن المباشر والحالي ، أو الماضي الجديد ، أو المستقبل القديم .
بينما يمتد الزمن الموضوعي ، أو المطلق ، على الماضي الموضوعي ، وعلى المستقبل الموضوعي أيضا بالتزامن .
يشمل الماضي الموضوعي كل ما حدث ، حتى هذه اللحظة ( هما لحظتين في الحقيقة ، لحظة الكتابة في الماضي فقط ، بينما لحظة القراءة تشمل الأزمنة الثلاثة ) بالتوقيت العالمي .
ويبقى تحديد المستقبل الموضوعي هو الأكثر صعوبة ، حيث أنه يتناقص يوميا بمقدار يوم واحد ، أو 24 ساعة ، بحسب التوقيت العالمي المعروف .
2
ما هي العلاقة ( الحقيقية ) بين الوجود والعدم ؟
الماهية تسبق الوجود _ عبارة سارتر الشهيرة ، المثال النموذجي على تسرع بعض الفلاسفة والعلماء ، إلى درجة الخفة ، في تفسير مشكلة أو ظاهرة ، وحتى قبل أن يفهموها بشكل منطقي وتجريبي .
هل الله موجود أم غير موجود ؟
السؤال الذي سخر منه بوذا .
وكان جوابه بأنه سؤال سخيف ، ليس الله مشكلتي ولا مشكلة أحد .
من يحاول اثبات وجود الله أو انكاره ، بالأدلة العقلية ، وجهان لنفس العملة الرديئة ، أو التعصب الأعمى والجهل بعبارة أوضح .
....
العدم أو اللاشيء أو الخلاء أو الأثير سابقا ، لها نفس المعنى في هذا النص خاصة ، كنقيض للوجود الذي يقبل الملاحظة والاختبار العقلي .
لكن يبقى سؤال الزمن لا يمكن التهرب منه أو القفز فوقه ، في أي مناقشة منطقية ولو في الحد الأدنى .
الساعة آلة الزمن ، وقد تطورت بشكل مذهل في درجة الدقة والموضوعية ، خلال القرن الماضي . وهي دليل منطقي ومتكامل على وجود الزمن ، بشكل مشابه للعلاقة بين اللغة والعقل ، أو الديمقراطية والدولة الحديثة ، أو العلاقة بين احترام حقوق الانسان والصحة العقلية .
والمفارقة في الموقف الثقافي العالمي ، المقلوب ، من الزمن والساعة .
حيث ما يزال الاعتبار ، أن اتجاه حركة الزمن من الماضي إلى المستقبل !
وخطأ آخر أيضا ، حيث دوران عقارب الساعة ( وحركة الساعة الإلكترونية أيضا ) تتوافق مع حركة الحياة من الماضي إلى المستقبل ، وهي عكس حركة مرور الزمن .
....
موقف من يعتقدون _ات أن حركة مرور الزمن تبدأ من الماضي إلى المستقبل يشبه ، وإلى درجة التطابق ، موقف من يعتقدن _و أن الأرض مسطحة وليست كروية .
3
قبل عشر سنوات فقط ، كنت أفكر بنفس الطريقة الشائعة ، والسائدة في الثقافة العالمية _ في العلم والفلسفة خاصة _ ...للأسف ، بكل أسف .
....
الحياة لحظة بين عدمين ، هكذا كنت أعتقد .
ولم أكن أعرف أي شيء عن العلاقة بين الحياة والزمن ، وبين الماضي والحاضر والمستقبل خاصة .
بالملاحظة المباشرة ، مع بعض التركيز ، يمكن فهم ظاهرة حضور الانسان في العالم ، وتمثلها أيضا بدلالة ولادة الفرد وبسهولة بالغة .
الوجود حياة وزمن معا ، لكن لا نعرف بعد كيف ولماذا ، ....
والوضع أسوأ من ذلك ، بدل الاعتراف بالجهل العلمي والثقافي لطبيعة العلاقة بين الزمن والحياة ، يتم تجاهل ذلك عبر موقف الانكار العالمي .
يمكن التعبير عن الحياة بدلالة الزمن ، والعكس صحيح أيضا حيث يمكن التعبير عن الزمن بدلالة الحياة . وهذا هو الموقف العالمي الحالي ، الحقيقي ، والمشترك بين مختلف الثقافات . مثاله الساعة ، فهي تتوافق مع حركة الحياة وعلى العكس من اتجاه مرور الزمن .
4
ليست الحياة لحظة بين عدمين .
والزمن أيضا ليس كذلك .
ببساطة لا نعرف .
أتحدث باسم الفلسفة والعلم هنا .
لا أحد يعرف بشكل علمي أو منطقي .
....
لحسن الحظ ، يمكن التقدم خطوة حقيقية في اتجاه حل مشكلة حضور الانسان في العالم .
الحياة تأتي من الحياة ، من الماضي وتتجه إلى المستقبل عبر الحاضر .
( وهذه ظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ) .
الزمن يأتي من الزمن ، من المستقبل ويتجه إلى الماضي عبر الحاضر .
( أيضا ظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ) .
للبحث تتمة



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى أين يتجه الحاضر ؟
- أين ذهب الأمس ؟
- المعرفة الجديدة _ الجزء 2
- ما الذي تقيسه الساعة _ مقدمة عامة مع التكملة
- ما الذي تقيسه الساعة 2
- ما العلاقة بين الساعة والوقت ؟!
- المعرفة الجديدة _ جديدة ومتجددة بطبيعتها ( النص الكامل )
- المعرفة الجديدة 3
- المعرفة الجديدة 2
- المعرفة الجديدة 1
- تحقيق التجانس بين الجودة والتكلفة اتجاه الصحة المتكاملة
- الحصول على جودة عليا بتكلفة دنيا
- المعرفة الجديدة _ الطقس والعادة بدلالة الحاجة
- الحاجة بين العادة والطقس _ المعرفة الجديدة
- المعرفة الجديدة
- الصحة العقلية بدلالة النظرية الجديدة للزمن _ النص الكامل
- الصحة العقلية بدلالة النظرية الجديدة للزمن _ مقدمة عامة
- الصحة العقلية بدلالة النظرية الجديدة للزمن
- الجيد عدو الأفضل دوما .
- لا شيء اسمه الحاضر


المزيد.....




- بحشود -ضخمة-.. احتجاجات إسرائيلية تدعو نتانياهو للموافقة على ...
- -كارثة مناخية-.. 70 ألف شخص تركوا منازلهم بسبب الفيضانات في ...
- على متنها وزير.. أميركا تختبر مقاتلة تعمل بالذكاء الاصطناعي ...
- حملة ترامب تجمع تبرعات بأكثر من 76 مليون دولار في أبريل
- فضيحة مدوية تحرج برلين.. خرق أمني أتاح الوصول إلى معلومات سر ...
- هل تحظى السعودية بصفقتها الدفاعية دون تطبيع إسرائيلي؟ مسؤول ...
- قد يحضره 1.5 مليون شخص.. حفل مجاني لماداونا يحظى باهتمام واس ...
- القضاء المغربي يصدر أحكاما في قضية الخليجيين المتورطين في وف ...
- خبير بريطاني: زيلينسكي استدعى هيئة الأركان الأوكرانية بشكل ع ...
- نائب مصري يوضح تصريحاته بخصوص علاقة -اتحاد قبائل سيناء- بالق ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - كيف يحضر الانسان في العالم ( سؤال هايدغر وهوسه المزمن )