أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - المعرفة الجديدة 1














المزيد.....

المعرفة الجديدة 1


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 6939 - 2021 / 6 / 25 - 14:28
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


لا يوجد شيء اسمه الحاضر .

1
التقويم العالمي الحالي ، اليومي والسنوي والأسبوعي ، على مستوى الفلسفة والعلوم ينطوي على مغالطة ومفارقة معا ...حد الفضيحة .
المفارقة ، حيث أن التقويم نفسه مجموع نظامين ، يختلفان إلى درجة التناقض . يمثل أحدهما نيوتن والثاني اينشتاين .
يهمل نيوتن الجانب الحي من الحاضر ، بينما يقتصر تركيزه على الجانب الزمني _ أو الفترة اللامتناهية في الصغر ، التي تفصل بين الماضي والمستقبل . على خلاف ذلك بالكامل يتمحور موقف اينشتاين ، حيث يهمل البعد الزمني في الحاضر ، ويتمحور تركيزه على الجانب الحي ( الحضور ) ، ويعتبره علاقة ثابتة وموضوعية بين المشاهد والحدث .
المغالطة تتمثل بالموقف الضمني أن مدة الحاضر 24 ساعة الحالية ، والتي تتكرر بشكل دوري ، ومستمر .
( الحاضر يبقى نفسه ، بينما تتغير تسمية الأيام والشهور )
وهذا موقف التنوير الروحي ، الذي ينكر وجود الماضي أو المستقبل .
....
التقويم العالمي الحالي ، يشبه موقف بريطانيا من مقود السيارة اليساري .
2
الموقف العالمي الحالي ، من الوقت ( أو الزمن ) فصامي بوضوح :
1 _ من جهة يعتبر أن الزمن ، بدلالة اليوم ثلاثة أنواع :
الأمس ، واليوم ( الحالي أو الحاضر 24 ساعة ) ، والغد .
وهنا يعتبر ان مدة الحاضر 24 ساعة ثابتة ، وموضوعية ، وتبدأ الساعة 12 ليلا .
2 _ بالتزامن يعتبر أن الزمن ، بالعموم ثلاثة أنواع :
الماضي ، والحاضر ، والمستقبل .
وهنا يترك الحاضر بدون أي تحديد ، ومثله الماضي والمستقبل أيضا .
....
علاقة الماضي والأمس ، ما تزال ضمن مجال غير المفكر فيه .
مثلها علاقة الغد والمستقبل .
أيضا علاقة الحاضر واللحظة الآنية ، أو المباشرة : الآن .
3
حركة مرور الزمن أو الوقت ، بصرف النظر عن الموقف الشخصي من الجدلية ( الكلاسيكية ) بين اعتبار الوقت طاقة أم عداد فقط ، تبدأ من الغد والمستقبل إلى الأمس والماضي ، مرورا بالحاضر .
وهنا الموقف العالمي الحالي ( ... ) لا أعرف ماذا أسميه ؟
خطأ ، غلط ....فضيحة معرفية ومنطقية وأخلاقية أولا .
....
اتجاه حركة الساعة بدوره خطأ وعكسي ، ويجب تصويبه .
مثلا بقية اليوم الحالي ، هي رصيد زمني إيجابي ( يتناقص ولا يتزايد بالطبع ) ، بينما حركة دوران الساعة تنسجم مع اعتبار أن الزمن يتقدم من الماضي إلى المستقبل ، مرورا بالحاضر .
وهذا الخطأ يقبل الملاحظة والاختبار والتعميم ....ولا حياة لمن تنادي .
4
لا يوجد شيء اسمه الحاضر .
كلمة الحاضر تشبه كلمة الانسان .
....
الماضي أو الأمس ، خبرة مباشرة ، يفهمها طفل _ة متوسط قبل العاشرة .
مثلها أيضا علاقة المستقبل والغد .
لكن المشكلة في الحاضر أو الآن ( الوقت أو الزمن المباشر والحالي ) ؟!
لا أحد يعرف عنه شيئا ،
مثلك تماما أيها القارئ _ة العزيز _ة ،
بل على العكس ، أنت تعرف _ين الآن أخطاء الموقف العالمي ، الحالي ، من الزمن ( أو الوقت ) ، بينما الفلاسفة والعلماء يعتقدون أن سهم الزمن من الماضي إلى المستقبل ، ومرورا بالحاضر .
والمحزن في الأمر ، الخداع الذاتي .
الفيلسوف أو العالم الذي يعيش حاليا ، أو من سبقونا ، يخدع نفسه بوهم معرفة الزمن . ( أعتقد أن الكذب عتبة العلم والفلسفة ) .
5
هذا الأفكار بلا استثناء ، مصدرها الملاحظة .
وبالدرجة الثانية قابلية الاختبار والتعميم .
بينما تقوم فرضيات الفيزياء الحديثة عن الزمن ، والفلسفة أكثر ، حول أفكار ذهنية _ منفصلة بغالبيتها _ عن الملاحظة والمنطق معا .
....
حركة مرور الزمن ظاهرة ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم .
مثال مباشر ، كلنا نعرف أن الغد سوف يصير اليوم الحالي ( بعد 24 ساعة ) ، وبعد 48 ساعة سوف يصر الأمس المباشر .
وهذه الملاحظة التي أدركها الشاعر رياض الصالح الحسين ، وغيره من الشعراء والفلاسفة مثل أنسي الحاج وشيمبورسكا .
هذه الملاحظة ، حول حركة مرور الزمن بالتسلسل :
1 _ الغد ، والمستقبل...
2 _ اليوم الحالي ، ...
3 _ الأمس ، والماضي ...
6
أعرف أن الموضوع لم يستكمل ، ومعرفتنا الحقيقية في بدايتها .
لكنني بدأت أشعر باليأس ، واللاجدوى ...
لكنني أعود ، وأذكر نفسي :
انتبه يا حسين ، أنت محظوظ بالفعل ، تذكر ماذا حدث لأسلافك... العرب بلا استثناء ، وفي العالم حتى القرن الماضي كانوا يقتلون وينبذون .
من حسن حظك ، أن تترك وشأنك ، مع أفكارك التي لن يفهمها معاصروك ، إلا نادرا .
بعد موت نيتشه تحول لوثن .
....
ملحق
الواقع متعدد الأبعاد ، ثلاثي البعد في الحد الأدنى حياة وزمن ومكان .
وبكلمات أخرى ,
العلاقة الحقيقية ليست بين الزمن والمكان ، ولا بين الحياة والمكان ، بل هي العلاقة بين الحياة والزمن .
هذه الفكرة الأساسية الجديدة ، وهي تفسر الموقف العالمي الخطأ من الزمن والمستمر إلى اليوم . يجب تصحيحها .
بعبارة ثانية ،
الحياة والزمن وجهان لعملة واحدة ، لا وجود لأحدهما بمعزل عن الثاني . ويمكن اعتبار الزمن حياة متحركة والحياة زمن ثابت ، كما افترض جان بياجيه العالم والفيلسوف ، لكنه أخطأ حين اعتبرها علاقة مكان وزمن ، بينما هي علاقة حياة وزمن .
بعبارة ثالثة ،
الخطأ الأول ، الأساسي والمشترك ثنائية الزمان والمكان ، بعد نقلها إلى ثنائية الزمن والحياة يتغير المشهد ، والموقف العقلي بالتزامن .
المكان أو البعد الثالث ، يمثل الحياد ، وعامل التوازن والاستقرار الكوني .
بينما ، الجدلية العكسية بين الحياة والزمن تمثل القوة المحركة الكونية ، لا المكان .
وتنشأ الكثير من الأسئلة الجديدة ، كيف يكون المستقبل مصدرا للحاضر ؟!
وهي أسئلة في عهدة المستقبل والعلوم الحديثة .
....



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحقيق التجانس بين الجودة والتكلفة اتجاه الصحة المتكاملة
- الحصول على جودة عليا بتكلفة دنيا
- المعرفة الجديدة _ الطقس والعادة بدلالة الحاجة
- الحاجة بين العادة والطقس _ المعرفة الجديدة
- المعرفة الجديدة
- الصحة العقلية بدلالة النظرية الجديدة للزمن _ النص الكامل
- الصحة العقلية بدلالة النظرية الجديدة للزمن _ مقدمة عامة
- الصحة العقلية بدلالة النظرية الجديدة للزمن
- الجيد عدو الأفضل دوما .
- لا شيء اسمه الحاضر
- الحياة والزمن علاقة شبه مجهولة
- نقد النظرية الجديدة للزمن ( س_ س )
- نقد النظرية الجديدة للزمن ( 4_ س )
- نقد النظرية الجديدة للزمن ( 3_ س )
- نقد النظرية الجديدة للزمن (2 _ س )
- نقد النظرية الجديدة للزمن ( 1 _ س )
- نقد النظرية الجديدة للزمن _ مقدمة مع التتمة
- نقد النظرية الجديدة للزمن _ مقدمة عامة
- الذاكرة الارادية نقيض الفكرة الثابتة
- ثلاثية الصدق والكذب ، والارادة الحرة ، ومشكلة الاشباع


المزيد.....




- -صليت وسط الأنقاض-.. علي شمخاني مستشار مرشد إيران يكشف ما حد ...
- كيف أحبطت قطر هجوم إيران على -العديد- أكبر قاعدة أمريكية في ...
- سي إن إن: هكذا أحبطت قطر الهجوم الإيراني على قاعدة العديد
- مراسل فرانس24 في طهران في قلب مراسم تشييع قتلى الحرب بين إسر ...
- ترامب: محاكمة نتنياهو تعيق قدرته على التفاوض مع إيران وحماس ...
- موجة حر شديدة تضرب جنوب أوروبا، فهل تغيّر طقس القارة العجوز؟ ...
- Day at the Races 789club – Cu?c ?ua t?c ?? m? màn chu?i th?n ...
- عاجل | وزير الخارجية الفرنسي: نعتزم مع شركائنا الأوروبيين ال ...
- العقوبات تتجدد.. هل تنجح أوروبا في كسر شوكة بوتين؟
- فيديو.. عامل معلق رأسا على عقب في الهواء بعد صدمة مفاجئة


المزيد.....

- نبذ العدمية: هل نكون مخطئين حقًا: العدمية المستنيرة أم الطبي ... / زهير الخويلدي
- Express To Impress عبر لتؤثر / محمد عبد الكريم يوسف
- التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق / محمد عبد الكريم يوسف
- Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية / محمد عبد الكريم يوسف
- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - المعرفة الجديدة 1