أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم زورو - على الطريقة الاسلامية!















المزيد.....

على الطريقة الاسلامية!


ابراهيم زورو

الحوار المتمدن-العدد: 6950 - 2021 / 7 / 6 - 21:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عادة، هناك انقلابات كبرى في تاريخ البشرية وعلى هداها يتغير شكل وملامح المجتمع المعني، ويقف المرء مذهولاً وعاجزاً مما يدور حوله، هنا اللغة أحدى اعمدة التغيير لولاها لم نكن لنفهمها، الاشياء تغيير عبرها، ومنها تبدأ لأنها هي كما يقال وعاء للفكر!. فلا يمكن أن نقول أن الحربين العالمتين بل هما حربان اوروبيان ولم تشمل اغلب دول العالم كما يقول زبيغنيو بريجينسكي في كتابه "لعبة شطرنج الكبرى" لأنها طالت اوروبا دماراً قوياً يشمل جميع ميادين الحياة، على المستوى الاقتصادي، السياسي والفكري...الخ.
الحرب السورية اشرس حرباً عرفتها البشرية منذ عشرة سنوات وليس هناك غالب أو مغلوب، إما الحربين العالميتين كان فيهما غالب ومغلوب رغم انها دامت سنتين أو ثلاثة. إذا امعنا النظر، فمن حيث الشكل فهي حرباً عالمية بدون شك. على المستوى الاقليمي كدخول ايران وتركيا كمحتلين للسوريا، عدا عن المشاركة العربية ضد النظام أو معه بالتوافق مع الدول الكبرى، وكذلك وجود قوات امريكية وروسية بصفتهما قوى عالمية فليس المطلوب من أحد توصيفهما لأنهما هما تقرران شكل تواجدهما، وبعصابات ارهابية لا تمت إلى روح العصر نهائياً وهما متفقان على تشكّيلها دولياً، جاءت إلى سوريا بإيعاز من بعض الدول الكبرى وكذلك التوافق مع تركيا أو إيران ومن كثير من دول العالم، طبعاً حرباً محلياً بطابع عالمي.
فإن حرب سورية تقوم على تجربة جديدة من حيث أن الاطراف تحارب بعضها بالوكالة عنهم عصابات المستوردة بشروط خاصة -وهي: اسلامي متزمت بدون تفكير، أمي، تافه، يقيم على اطراف المجتمع، يلقوّنه مبادىء الاسلام السياسي، النساء متوفرات، الطيبات بكثرة، والصلاة، هدفهم إقامة الدولة الاسلامية- هذه العصابات هي كروبوت تتحرك بأوامر الدول التي جاءت بها أو سمحت لهم بالدخول إلى سوريا، وبات من الطبيعي حتى أن تكون جزء من المشهد السوري عليك أن تضع عقلك وتفكيرك جانباً وترضى بأن تقود من قِبل أمي سياسي أو عليك أن تمثل الدور الغبي واللامبالي في مسرحية عبثية، الهدف منها ليس معروفاً لهم!. أن انسان بسيط لا يمكن أن يلعب هذا الدور العبثي إلا أصحاب الفكر التحليلي وأن شأن التفكير التحليلي هو الذي يرضى على نفسه أن يفعل أي شيء طالما زاده الفكري يكفيه أن يحلل فقط.
أليست من العجائب التي تركتها الحرب هذه!! بأنه لا يمكن لأي منظّر سياسي وعلى قدر كبير من الاهمية وعلى مر العصور لا يستطيع أن يبرر ما يقوم به مثلاً أمين عام لحزب كوردي الذي يشارك الاعداء في جل تصرفاته ضد بني قومه! ويكون مقبولاً بين رفاقه الذين باتوا يلعبون دور المرتزق. وبين شلة من جماعة مستفيدة تاركاً أو ضارباً، مفهوم الوحدة الوطنية لبني قومه وبرنامج حزبه، بعرض الحائط، كيف يمكن أن نبرر له؟ أي منهج يمكن أن نستخدمه عندما نريد أن نرأف به؟ بأي لغة يمكن الحديث عنه؟ بأي وجه يمكن أن تقابله على أقل التقدير كي تستفسر لماذا هذا العمل الجني؟ هل هو هو؟ هل ركبه الأعداء؟ ونال من سلامة رجولته؟ وقتها يمكن أن يعلن لرفاقه أنه صار اجرداً عليه أن يستقيل كي تكون الشتائم واللعنة التاريخية بعيدة عنه على أقل التقدير؟! بأي لغة سوف توصفه؟ سواء شكله الذي بات غير مألوفاً لجمهوره وحزبه؟ كيف ترك حاله على عواهنها تمضي؟ في أي مملكة حيوانية يمكن البحث عن جذوره وعن شكل تواجده؟ لم يسبق إن حدث في المملكة الحيوانية هذه القفزات التي تجعل التفكير حائراً دون الكلام؟. نحن نتكلم عن أمين عام حزب كان من المفروض أنه قد شرب من حليب الوحدة الوطنية وفطر على برنامج حزبه مذ كان صغيراً، ووضع نفسه تحت الخطر لأجل هذا الشعب طيلة مراهقته وفترة رجولته؟ ورسم الابتسامة على وجهه كي يجعل بني قومه في حالة أمل دائم! وتربى على مساعدة شعبه طيلة وجوده! فكيف يستطيع أن يبدل هذا الحرباء ليس جلده فحسب فهو امر سهل أما أن يطيل التغيير والتبديل في تفكيره هنا بيت القصيد! أتذكر في كتاب الحاجظ هناك طير يضع بيوضه في عش طير آخر بعد أن يرمي بيضه على الأرض؟ اعتقد المقصود بالبيوض في حالتنا الانسانية هو تغيير الجنس؟ طالما العبث هو السائد في الحالة السورية والكوردية معها صورة طبق الأصل؟.
والحق يقال هذه الحالة من بين الكثير من الحالات التي تبهرنا وتخرجنا من طورنا الانساني وتمنع علينا زاد تفكيرنا، بل بات لزاماً علينا أن نفكر في وجودنا؟ إذا لم نستطع أن نوصف حالة ما؟ فمن نحن؟ أميوّن تافهون لم نتصل بالثقافة الانسانية أبداً، هذا ما يجعل تفكيرنا في حالة الرويبضة؟ والرويبضة هي حالة تافه وفاسقة تتكلم في الأمور العامة، ويحيط حول الحقيقة الكذب والنفاق والدجل، أنه فاسق وهو يحمل الويلات إلى أهله؟.
((( الزمن الروبيضة:
إنّ زمن الرّويبضة يكون بعد أن يظهر الدّجال، فقد ذكر النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- ذلك الأمر أمام الصّحابة الكرام عندما سألوه عن الرويبضة، فقال: (إنَّ أمامَ الدَّجَّالِ سِنينَ خَدَّاعةً)، وذكر منها تكلُّم الرويبضة؛ وبيّن أنّه الرجل التافه، أو الفاسق الذي يتكلّم في أمر وشؤون العامة، ويُبيّن الحديث أن ذلك من علامات الساعة؛ فتنعكس الأحوال، وتفسد أمور الدين والدُنيا، فيُصدَّق الكاذب، ويُكذَّب الصادق، وغير ذلك من انقلاب الموازين والأحوال.
حال زمن الرويبضة جاءت الكثير من الأحاديث التي تُبيّن صفات وأحوال الزمن الذي يكون فيه الرويبضة، وفيما يأتي بيانها: تأمين الخائن، وتخوين الأمين، وتصديق الكاذب، وتكذيب الصادق، لِقول النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-: (سيأتِي على الناسِ سنواتٌ خدّاعاتٌ؛ يُصدَّقُ فيها الكاذِبُ، ويُكذَّبُ فيها الصادِقُ، ويُؤتَمَنُ فيها الخائِنُ، ويخَوَّنُ فيها الأمينُ، وينطِقُ فيها الرُّويْبِضَةُ. قِيلَ: وما الرُّويْبِضةُ؟ قال: الرجُلُ التّافِهُ يتَكلَّمُ في أمرِ العامةِ)))
(((وقال الازهري: الرويبضة تصغير رابضة وهو الذي يرعى الغنم، وقيل: هو العاجز الذي ربض عن معالي الأمور وقعد عن طلبها. وزيادة الهاء للمبالغة في وصفه. قال: والغالب انه قيل للتافه من الناس رابضة ورويبضة لربوضه في بيته، وقلة انبعاثه في الامور الجسيمة قال: ومنه يقال: رجل ربض عن الحاجات والاسفار: إذا كان لا ينهض فيها))).
-----
ما بين قوسين مأخوذ من الربط التالي:
https://mawdoo3.com/%D9%85%D8%A7_%D9%87%D9%88_%D8%B2%D9%85%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D9%8A%D8%A8%D8%B6%D8%A9



#ابراهيم_زورو (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلعة المثقف موقفه!
- ياسر عرفات وشيزوفرينا السياسية!
- الدثوثة!
- بئس هذا التاريخ!
- تؤام النظام السوري!
- من الألف إلى الياء
- اشتاق لنفسي!
- الأحترام تليق ببائعة الجسد
- مقدمة في فلسفة التنوير
- وحدة الأراضي السورية/المدونة السورية نموذجاَ
- الرئيس حافظ الأسد في ذمة البارتي!
- مواصفات النبوة!
- مواصفات النبوءة!
- لا شرقي يسكن في الحي الشرقي لصديقي منصور المنصور
- هذه ليست اعراض الثورة!!.
- آزاد زال، ورفاق عبدالله
- بالنقد وحده، يبقى كامل عباس رفيقاَ
- هل تعرفون لماذا نريد الفيدرالية!
- المثقف السوري في مكان الخطأ!
- تريد الصحيح، محمد جمال باروت!


المزيد.....




- كيف ستقيّم إدارة ترامب نجاح ضرباتها على المواقع النووية الإي ...
- احتجاجات في طهران بعد ضربات أمريكية ضد مواقع نووية إيرانية
- خبراء روس: ضرب المنشآت النووية الإيرانية تجاوز للخطوط الحمرا ...
- إسرائيل تقطع الغاز عن الأردن ودعوات لمقاضاتها وإلغاء الاتفاق ...
- الجزيرة تبث صورا لدمار منشأة أصفهان النووية بعد الضربة الأمي ...
- ثلاثة سيناريوهات محتملة بعد الضربة الأميركية على إيران
- مدير مكتب الجزيرة بطهران يوضح.. لماذا تأخر رد إيران وما شكله ...
- نزيف دماء مجوعي غزة مستمر على أعتاب مراكز توزيع الأغذية الأم ...
- ترامب يتساءل: لماذا لا يكون هناك تغيير للنظام في إيران؟
- أوكرانيا تتوعد بتكثيف هجماتها في العمق الروسي


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم زورو - على الطريقة الاسلامية!