أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تيسير عبدالجبار الآلوسي - هل القضية قضية حضانة الطفل أم مناورة تحاول سرقة القانون 188 كليا بترك بعضهن منشغلات بالجزئي!؟














المزيد.....

هل القضية قضية حضانة الطفل أم مناورة تحاول سرقة القانون 188 كليا بترك بعضهن منشغلات بالجزئي!؟


تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)


الحوار المتمدن-العدد: 6949 - 2021 / 7 / 5 - 20:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تداولت الأخبار في الأيام الأخيرة تسليط الأضواء على حراك نسوي يتصدى لمحاولات تغيير المادة 57 من قانون الأحوال الشخصية 188 لسنة 1959 ومن بين ذلك خبر عن عشرات النسوة نضمَّن تظاهرة احتجاجية في محافظة البصرة وذلك اليوم الاثنين الخامس من تموز يوليو، للمطالبة بإيقاف المادة 57 من قانون الأحوال الشخصية بصيغتها الجديدة. حيث رفعت المشاركات لافتات تندد بصياغة المادة التي تجيز للأب حضانة الطفل. وكان مجلس النواب العراقي، بدأ مناقشة مشروع تعديل قانون الأحوال الشخصية المعمول به في البلاد منذ العام 1959، إلا أنّ المصادر نقلت حدوث خلاف عرقل الاستقرار على صيغة تتعلق بحق حضانة الأطفال بالنسبة للأزواج المطلّقين.
وكان قانون الأحوال الشخصية العراقي النافذ رقم 188 لسنة 1959 ينص على "منح حق الحضانة إلى الأم استناداً الى نص المادة (57) فقرة 1 والتي نصت على أن (الأم أحق بحضانة الولد وتربيته)" قبل مقترح التعديل الأخير.
إننا إذ نساند الحراك النسوي ومنطلقاته في الاعتراض على ذاك التغيير السلبي غير الموضوعي للمادة ونصها؛ نؤكد أن التركيز على الجزئيات هدفاً يشغل الحركة النسوية (كلياً)! سيكون سبباً يسمح لمجلس النواب والعناصر المحركة له من أحزاب الإسلام السياسي والزعامات التي طالما حاولت إلغاء القانون 188 أو تغييره باتجاه وضع مزيد ألغام لتفجيره من داخله ووضعه بصياغة تخدم العقلية الذكورية من جهة والنهج الظلامي المعادي لمبدأ المساواة الإنسانية بهدف فرض التمييز الجندري من جهة والالتفاف على المكاسب التي حققتها المرأة بثورة 14 تموز 1958 بل العمل على إلغائها ومصادرة أية فرصة لتطبيق القوانين التي أصدرتها..
إننا في المرصد السومري لحقوق الإنسان نجد أن مهمة الحركة النسوية اليوم هي الوقوف ضد مناقشة مجلس النواب للقانون في ظل التوازنات المختلة فيه لصالح نهج معاداة حقوق الإنسان والتمييز ضد المرأة وحقوقها وأي سماح بذلك هو تعريض لمكاسب المرأة لمخاطر الأفاء لمصلحة شرعنة التخلف ومنطق الخرافة وفرض نهج الضيم والظلم واستعباد النساء وإرسال بالونات الاختبار وربما تمثيلية التراجع عن تعديل هذه المادة أو تلك هو مجرد سحب الأنظار عن اللعبة الحقيقية القائمة على التراجع عن المنجز التقدمي للقانون..
فليكن الموقف الصارم والحازم والحاسم هو رفض تقديم القانون لمناقشة مجلس مازال يؤجل القضايا الملحة التي يجب أن يتصدى لها ويخضع لإعدادها من قبيل إعداد أوليات انتخابات عادلة لكنه يتعكز على عدم توافر الوقت أو انشغاله بقضايا أخرى من قبيل تلك التي داب على تشويهها ووضعها بالصياغات التي يريدها زعماء يتحكمون بتوجهاته المرفوضة شعبيا كما أكدت ذلك ثورة أكتوبر بخروج ملايين الشعب ضد نهج النظام حيث أسقط شرعيته وفرض مطلب الانتخابات المبكرة لإعادة تكليف من يراه مناسبا بوقت عبث المجلس بالمسار ورتب أموره لسرقة الانتخابات بإدامة سلاح الميليشيات من بلطجيته والمال المافيوي السياسي الفاسد دع عنك نهج أو آليات الدولة الدينية وولاية السفيه السياسي..
فلتنهض النسوة العراقيات بموقفهن الواعي للعبة وما يحاك خلف أستارها وليرفضن الانجرار والوقوع في الفخ فالقضية أبعد من قضية حضانة الطفل ولكنها في الجوهر قضية الدفاع عن القانون برمته وعن منهجه التنويري ضد منهج من يعبث بصياغاته أصحاب الفكر الظلامي ومنطق الخرافة والدجل والادعاء مرة بالتقية والتستر الديني الزائف ومرة بالحرص على إنصاف حقوق طفل يتاجرون به لفرض فلسفة ذكورية تغتال حقوق الطفل في الجوهر ولا تنصف طرفا في الأمر قدرما تظلم المرأة والطفل وتمارس الاختلال في الأمر..
فلتنطلق اليوم الحملة مثلما جرى طوال عقدين منذ 2003 حيث تم إفشال محاولات إلغاء القانون وتشويهه.. وأساس الحملة سيبقى بأعلى قيم التنوير والتقدم لرفض الفلسفة الذكورية وأضاليل التستر الديني المزعومة ونهج نظام كليبتوفاشي معادي للحقوق ولكل المواثيق الدولية بالخصوص..
تمسكنَ بحقوقكن كاملة غير مجزَّأة كي لا يتم نهبها بمناورة المشاغلة بجزئيات يظهرون أنهم يعيدونها فيما يشرعنون لأنفسهم حق مناقشة تقلب موازنين القانون رأسا على عقب.. تمسكنَ بالقانون 188 وطالبوا بالتقدم فيه لا التراجع عن أية خطوة وموقف فيه..
أيتها النسوة أيها الرجال إلى كل مؤمن بالتتنوير والعلمنة والديموقراطية إلى كل مدافعة ومدافع عن الحقوق ومبدأ المساواة.. تمعنوا في النظام وواصلوا النضال المطلبي لكن في إطار موقف استراتيجي مبدئي لا يغفل عن ألاعيب زعامات النظام وأحزاب الإسلام السياسي الظلامية



#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)       Tayseer_A._Al_Alousi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بشأن سلامة ضم الميليشيا للمنظومة المسلحة النظامية من عدمه!؟
- التنوير وإشكاليات التنمية البشرية
- الدبلوماسية العراقية ترفض جعل البلاد منصة للاعتداء على دول ا ...
- الفساد يكتنف استقبال ملايين العمال الأجانب وسوء تشغيلهم في ا ...
- رؤيتان لاستعراض القوة الميليشياوي تؤكدان تناقض المنطلقات وال ...
- بين المواقف الدولية وتطلعات الشعب العراقي في الانعتاق وبناء ...
- جرائم العدوان التركية وانعكاساته في كوردستان ودول المنطقة
- منطلقات تكوين الوعي بتنوعاته البنيوية تأسيسا وتفعيلا لفرص ال ...
- ومضة في مبدأ الاختصاص القضائي العالمي ودوره بمنع إفلات مرتكب ...
- أهمية حصر الأحداث بمنطلقاتها الفردية لتجنب صبّ الزيت على نير ...
- تحية تبجيل لكل من التفت جديا ليوم الأرض ولقضية وجود الحياة، ...
- منصة التنوير المعرفي الثقافي لأكاديمية الفنون بجامعة القادسي ...
- لماذا لا يحتل العراق سوى ذيل قوائم أفضليات قطاعات الحياة في ...
- لنُطلق إنذار من تفشي وباء مخدر الكريستال ميث بين شبيبة البلا ...
- من يقف وراء تشويه علاقات العراق مع بيئته الإقليمية؟ ولماذا؟
- الحركة الحقوقية، ظروف الوطن والناس ومطالب توحيدها، تفعيلا لل ...
- اقتصاد ريعي تبتزه دولتا جوار وتنتهكه بنيويا باستغلال مخرجاته
- رسالتي السنوية من وحي مسرحنا العراقي بهياً باليوم العالمي لل ...
- الوضع العراقي في ضوء مناورات قوى الفساد وإرادة الشعب الحرة
- تحية للنساء بيومهم العالمي وعميق التضامن مع المرأة العراقية ...


المزيد.....




- أمريكا تزود أوكرانيا بسلاح قوي سرًا لمواجهة روسيا.. هل يغير ...
- مقتل أربعة عمال يمنيين في هجوم بطائرة مسيرة على حقل غاز في ك ...
- ما الأسلحة التي تُقدّم لأوكرانيا ولماذا هناك نقص بها؟
- شاهد: لحظة وقوع هجوم بطائرة مسيرة استهدف حقل خور مور للغاز ف ...
- ترامب يصف كينيدي جونيور بأنه -فخ- ديمقراطي
- عباس يصل الرياض.. الرئيس الفلسطيني وزعماء دوليون يعقدون محاد ...
- -حزب الله- يستهدف مقر قيادة تابعا للواء غولاني وموقعا عسكريا ...
- كييف والمساعدات.. آخر الحزم الأمريكية
- القاهرة.. تكثيف الجهود لوقف النار بغزة
- احتجاجات الطلاب ضد حرب غزة تتمدد لأوروبا


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تيسير عبدالجبار الآلوسي - هل القضية قضية حضانة الطفل أم مناورة تحاول سرقة القانون 188 كليا بترك بعضهن منشغلات بالجزئي!؟