اسماعيل شاكر الرفاعي
الحوار المتمدن-العدد: 6947 - 2021 / 7 / 3 - 20:43
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كم تساءلت مراراً مع نفسي ، عن السر الذي يجعل مقتدى الصدر يصرح منذ اعوام عن عشقه لمنصب رئاسة مجلس الوزراء ، وتيتمه به ، ولم يتطرق ابداً لما ينتظره في الآخرة من خلود ابدي : يتمرغ فيه على هواه بين سيقان الحور العين واكف الولدان المخلدون الذين يطوفون عليه بما لذ وطاب من شراب الجنة ؟
ما الذي يجنيه من منصب كله متاعب ، وكل الذين شغلوه : تركوا المنصب مجللين بالخزي والعار ، تطاردهم شبهات ثقيلة ، مثيرة ، أخفها : السرقة . صحيح انهم للآن يحتفظون بأكفهم سالمة ، الا ان اجسادهم معرضة كلها للتقطيع : لأن عادة العراقيين اذا ( زعلوا ) على حكامهم يهرعون الى سحلهم في شوارع بغداد ، ثم يفرهدون بيوتهم ودوائر الدولة في آن معاً ...
سيرة الصدريين الذين مثلوا التيار الصدري في الحكومة في السنوات الماضية ، فاحت منها روائح تزكم الأنوف ، ومن هنا ينبع خوفي وقلقي على سمعة : رئيس مجلس وزراء العراق القادم . هل سيذهب وحده لمجلس الوزراء ، أم يضطر الى استيراد معاونين ومستشارين من احزاب وتيارات اخرى ، وهؤلاء لا يختلفون عن جماعة التيار ، فالكل حامت حولهم شبهات الفساد والشيطنة ...
فساد جميع اعضاء الحكومات العراقية السابقين ، بالنسبة لي ، دلالة على ان التيار الصدري لا يثقف جماعته على اداء واجباتهم بنزاهة بل هو يثقفهم على طريقة تثقيف الحكيم لاتباعه ، : حبس دموعهم طوال العام ثم إرسالها في عاشوراء كماء المزن : مدراراً غزيرة ...
#اسماعيل_شاكر_الرفاعي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟