أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل شاكر الرفاعي - الأمن والتفجيرات














المزيد.....

الأمن والتفجيرات


اسماعيل شاكر الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 6870 - 2021 / 4 / 16 - 15:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يعني الأمن : حرمة كل شيء مما هو موجود في الفضاء العام للدولة : من بشر وشجر وحيوان ، وممتلكات ، وابتكارات آلية وفكرية ، وثروات باطنية .
ويعني الأمن : سيادة قانون الدولة الذي لا شريك له في تنظيم الشأن العام لهذه الموجودات ، لأن قوة القانون التنفيذية تمنع من التعدي عليها بالاستحواذ ، أو حتى بالتحريك . الدولة وحدها ، عبر قانونها ، هي من يتولى تنظيم الشأن العام لكل ما موجود في فضائها من وجود مادي أو نشاط حركي او فكري ...

لا قيمة للسلطة حين لا تكون قادرة على معرفة كيفية فرض الأمن : ولهذا يحق للشعب الذي تتولى ادارة شأنه ان يخرج الى الساحات العامة مطالباً برحيلها الفوري ، لأنه اذا لم يتم هدر دمك بهذا الانفجار ، فسيتم هدره في الانفجار الثاني ، واذا لم تتحول الى اشلاء متناثرة في منطقة الحبيبية فستتناثر اعضاء جسدك غداً في منطقة اخرى ...

لا يكون الأمن قوياً متماسكاً مهاباً ، اذا لم يكن حصيلة نشاط مؤسسة من مؤسسات أمن الدولة تحمل اسماً رسمياً : شرطة ، جيش ، قوى امن داخلي ، مخابرات أو أية تسمية تطلقها الدولة حصراً ...

لا يمكن اطلاق تسمية أمنية على اي جماعة لم تتأسس بأمر من الدولة . وحدها الدولة تملك حق تسمية الجهة الأمنية ، ولا شريك لها في هذه التسمية : من فقيه او من رئيس قبيلة ، او من ناطق باسم القومية او باسم الفلكلور والموروث ..

ما وقع في الحبيبية هو نتيجة طبيعية لوجود تعددية في قوى الأمن : حشد شعبي ، بيشمرگة ، شرطة ، جيش ، امن داخلي ، مخابرات .. خليط عجيب من مجموعات بعضها ينتمي في وعيه السياسي الى ما قبل طفولة البشرية ، وبعضها ينتمي الى قوى الدولة الأمنية جسداً ولكنه ينتمي - على مستوى الوعي السياسي - لقوى خارج مؤسسات الدولة ويأتمر بأمرها ، كما ان غياب الأمن نتيجة طبيعية لانعدام وجود قيادات أمنية قادرة على تدريب وتأهيل وصناعة مؤسسة أمنية مهابة : لتورط الرتب العالية بالفساد وببيع وشراء المناصب ...

حين ينقاد الناس الى فتوى الفقيه اكثر مما ينقادون لتعليمات وزارة الصحة حول جائحة كورونا ، وحين يتحول شيعة العراق الى : مجاهدين ثابتين في جهاد لا ينتهي ( اذ ان فتوى الجهاد الكفائي ما زالت قائمة وستستمر قائمة ، اذ هي وفق المنهج ألديني : صالحة لكل زمان ومكان ) ضد شواذ الطوائف الاخرى ، فذلك يعني ان دولة في العراق : لم تتأسس بعد ، اقصد دولة حديثة تتحكم بها قوانين المؤسسات التي يقل فيها حضور أمزجة الزعامات : من سيف نوري المالكي الطائفي الى أهواء مقتدى الصدر المتقبلة ، الى اعادة طائرة وهي في رحلة الى العراق - الى مطار بيروت بأمر من ابن هادي العامري وزير النقل وقتها ، فذلك يعني ان الأمن في العراق : اكذوبة ولن يتحقق الا بأن تستعيد الدولة الفيدرالية اللامركزية حضورها القوي من عوامل تفكيكها المتمثلة بسيطرة قوى اللادولة : من الحشد الشعبي الى البيشمرگة : التي لم تعد تمثل ساعد الثورة الكردية الضارب في سبيل حريتها وتحررها ، وإنما تمثل ساعد العوائل الإقطاعية والصوفية في تهريب النفط ونهب واردات الدولة الفيدرالية من النوافذ الحدودية ، الى الكتل السياسية وزعاماتها ، الى فتوى الفقيه التي غيرت مضمون الدولة : من دولة مدنية الى دينية ، ورفض الطريقة التي صعد بها عبد المهدي والكاظمي الى كرسي رئاسة مجلس الوزراء ، لأنها تتعارض مع المبدأ الدستوري الذي ينص على الانتخابات الدورية ...



#اسماعيل_شاكر_الرفاعي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا تفضلون العيش في عالم التخلف ؟
- السودان : من مقولات - الترابي - الجهادية الى مفاهيم الحكومة ...
- رحلة حرة في ذاكرة العراق التاريخية القريبة
- كيف نجا الأدب بشقيه الشعري والسردي من مجازر الردات السياثقاف ...
- الوحوش
- اطردوا اشباح الماضي
- دولة الإمارات العربية المتحدة / ملاحظات أولية
- عن استراتيجية بث الذعر والخوف
- ( 2 ) الجلوس على عرش : شجرة عيد الميلاد
- الجلوس على عرش - شجرة عيد الميلاد - ( 1 )
- حركة التحرر الكردي : ثورات لا تنقطع ( 2 من 2 )
- حركة التحرر الكردية : ثورات لا تنقطع ( 1 من 2 )
- مساء الليلة الماضية
- البيت الشيعي
- شيعة العراق ومقتدى الصدر
- تعيين الكاظمي بمنصب رئيس الوزراء ليس شرعياً
- توقفوا عن تدوير هذه الزبالة السياسية
- بمناسبة الانتخابات الأمريكية
- في الفضائية العراقية
- حكومة الكاظمي ومنطق مستشارها السياسي


المزيد.....




- مصادر تكشف لـCNN عن معلومات استخباراتية جديدة بشأن أهداف بوت ...
- المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية -فوجئت- بخبر تعيين روبيو مس ...
- تحقيق في البنتاغون بشأن مشاركة وزير الدفاع أسرار ضرب الحوثي ...
- إسرائيل تعلن شن غارة قرب القصر الرئاسي في دمشق.. ونتنياهو يع ...
- ما حاجة الكوريين إلى المشاركة في عملية روسيا العسكرية الخاصة ...
- لماذا يرفض زيلينسكي وقف إطلاق النار في عيد النصر؟
- الجيش الإسرائيلي يغير قرب القصر الرئاسي في دمشق ونتنياهو يوج ...
- طبيبة: الجلد -الرخامي- قد يكون أحد أعراض ورم الغدة الكظرية
- اكتشاف -إلهة الفجر- مخفية على أعتاب درب التبانة!
- هل أوكرانيا جاهزة لإجراء الانتخابات؟


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل شاكر الرفاعي - الأمن والتفجيرات