في الفضائية العراقية

اسماعيل شاكر الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 6720 - 2020 / 11 / 1 - 12:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

يوجد آذان شيعي بكامل المواصفات المطلوبة فقهياً : من تلاوة وإنشاد وحلاوة صوت وإعراب ، ومن التأكيد على خير العمل ، وعلى امامة علي ابن ابي طالب ، وحجج الله العظام
لكن على الارض يوجد مواطن شيعي بائس بلا عمل ، والذي يعمل عند الدولة : ينتظر راتبه بلا جدوى ...

في القناة الفضائية توجد برامج زاهية : تؤكد على عراقة العراقي ، وعلى كونه سليل اقدم حضارة
لكن على الارض توجد فوضى مرورية تشير الى ان العراق من اقصاه الى اقصاه ، لم يمر بأي طور من أطوار الحضارة ، وانه ليس اكثر من قرية كبيرة لا يوجد فيها أي قانون ...

تشير الصحافة الحكومية الى ان حكومة الكاظمي حكومة إصلاح : لأنها نتاج غضب شعبي عارم اجتاح مدن جنوب العراق والفرات الأوسط
في اكتوبر من العام الماضي
لكن على الارض جرت الاحداث بما لا يشتهي مرتزقة الحكومة : - امر الكاظمي برفع خيم المتظاهرين وإبعادهم عن ساحة التحرير في بغداد بشتى الأساليب : ومنها أساليب الحرق والقتل ، اما خيم متظاهري البصرة فما زالت تنفث الدخان ، وما زالت بقع الدم في ساحات اعتصامهم تشير الى عدد القتلى ...

ولكي تؤكد الحكومة ما تبثه صحفها الصفراء من انها : حكومة ثورة ، شرعنت خطوات نوري المالكي لإعادة الاقطاع الذي أطاحت به ثورة العراق العظيمة في 14تموز 1958 ، وامرت مستشاريها وكتابها ومنافقيها بأن يقبضوا رواتبهم بالدولارات
لكن في ارض الجنوب وأراضي الفرات الأوسط لم يقبض الموظف راتباً ( وهي سابقة خطيرة لم تحدث في العراق قبلاً ) ، وستتحول الرواتب الى هدية : يجود بها وقد لا يجود زعيم الامة الجديد ، ونائبه العبقري : وزير المالية...

قبل أيام تابعت برنامجاً استضاف نائبين برلمانيين ، أجابا على أسئلة مقدم البرنامج عن ازمة العراق المالية : كما لو كانا ملاكين كانا في اجازة مفتوحة ترود السماوات البعيدة ، ولم يكونا جزءاً من آليات نظام سياسي مبرمج ، منذ أيام بريمير وجلاوزته من اعضاء مجلس الحكم : على النهب المنظم لواردات العراق النفطية وغير النفطية حتى أوصلوه الى الإفلاس ...

#اسماعيل_شاكر_الرفاعي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل