أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل شاكر الرفاعي - ألعاب الطفولة في العراق














المزيد.....

ألعاب الطفولة في العراق


اسماعيل شاكر الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 6634 - 2020 / 8 / 2 - 22:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد انتشار فيديو : تعذيب الطفولة وتهشيم قدسية الأم ، وللأم قدسية خاصة لدى اولادها في جميع المجتمعات البشرية قديماً وحديثاً ، الا في مؤسسات الأمن والشرطة التي تنتجها المجتمعات الطائفية والفاشستية التي يسودها العنف وتكره الحوار ،

أقول بعد مشاهدة الناس لهذا الفيديو لم تخرج مظاهرات مدوية تهز وتزلزل عروش الطغاة ، كما كان الجواهري يحب ان يعبر ( والمفارقة ان الجواهري حتى وفاته كان صديقاً للطغاة ومحبوباً منهم ) . ان عدم خروج مظاهرات عفوية احتجاجاً على ما شاهده الناس من تهشيم مقصود لكرامة الانسان : دليل قاطع على ضعف المجتمع المدني في العراق اذا لم اقل انعدامه . المجتمع المدني نشاط ومبادرات اقتصادية واجتماعية وثقافية - وليست مكاتب - يقوم بها أفراد المجتمع باستقلال كامل عن الدولة ( الا فيما يخص الموافقات القانونية ) . بإيجاز شديد : من غير برجوازية متنورة لا يمكن الحديث عن وجود مجتمع مدني : يوجد في العراق اصحاب نشاط ( سياسي ) ، لا نشاط استثماري ، اصحاب كنوز وأموال طائلة ، وأكداس من الذهب والفضة وأكياس من الدولارات : جمعوها نتيجة نشاط ( سياسي ) يقومون به ، وليس نتيجة استثمار اقتصادي واجتماعي وثقافي ، فهم في مجملهم ينتمون - على مستوى الوعي - الى مجتمعات النهب والغزو وإحراز الغنيمة ، وليس الى مجتمعات الإنتاج والتخطيط الحضري الصناعية ...

والمفارقة ان الطغاة الذين كان الجواهري مغرماً بهجائهم بجرأة يحسد عليها وببلاغة ساحرة :
انا حتفهم ألج البيوت عليهم أغري الوليد بشتمهم والحاجبا
انا ذا أمامك شاخصاً متجبراً اطأ الطغاة بشسع نعلي عازبا
كانوا هم الحكام ، في حين ان حاكم العراق الحالي ( الكاظمي ) قد يكون هو الأقرب الى قلوب الناس ، لمهارته في إطلاق الوعود ...

طغاة العراق اليوم وليس طاغيته الوحيد والأوحد هم : مالكون لمال نهبوه من الدولة ، ومالكون للقوة : هم اصحاب مصانع انتاج الميليشيات الذين بدأوا يتنافسون الآن على امتلاك الطائرات الخاصة ، وهم زعماء حزب الدعوة الثلاثة الذين أشاعوا على مدى سنوات حكمهم ثقافة الحرمنة والسرقة وعموم أشكال الفساد ، هم فئة من المعممين الذين يحاكون الصدر واللاحكيم في نهب المال والضياع ، هم المكاتب الاقتصادية التابعة للأحزاب الاسلامية ( شيعية وسنية ) هم اصحاب الرتب العسكرية الكبيرة الذين يبيعون ويشترون مناصبهم علناً بالعملة الأجنبية ، هم المتنفذون في بدعة شراء وبيع العملة الصعبة وتهريبها ، هم وهم وهم ، بحيث تصبح حكاية المنقذ : نكتة سخيفة ، ان لم يتم الإطاحة بالأسس والمفاهيم التي قام على أعمدتها النظام السياسي ...



#اسماعيل_شاكر_الرفاعي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قيمة الأوطان من قيمة بنيها
- كل شيء جميل هذا اليوم
- ليبيا - تركيا
- هل الكاظمي في الطريق الى وعي دوره التاريخي ؟
- ما زلت احتفظ بها ككنز ثمين
- لا حل لمشاكل تركيا خارج حدودها
- لا املك الا ان اقول لك
- تركيا : من صفر مشاكل مع العالم العربي الى ...
- لكن
- تصبح حرامي حين لا يسند أفعالك تشريع او قانون
- راتب الدولة الريعية
- في الطريق الى المقهى
- الكاظمي رئيساً لمجلس الوزراء
- منهجان في معالجة جائحة كورونا
- لحظة تكليف الكاظمي
- برنامج : عدنان الزرفي
- في عيد الموسيقى العربية
- واللؤم تحت عمائم الانصار
- هوامش كورونية / 2
- هوامش كورونية


المزيد.....




- سؤال صعب خلال فعالية: -مليونا إنسان في غزة يتضورون جوعًا-.. ...
- كيف تبدو تصاميم الحدائق والمناحل الجديدة المنقذة للنحل؟
- ماذا يعني قرار ترامب نشْر غواصتين نوويتين قرب روسيا على أرض ...
- ويتكوف: لا مبرر لرفض حماس التفاوض، والحركة تربط تسليم السلاح ...
- ويتكوف يتحدّث من تل أبيب عن خطة لإنهاء الحرب.. وحماس: لن نتخ ...
- فلوريدا: تغريم تيسلا بأكثر من 240 مليون دولار بعد تسبب نظامه ...
- عاجل | وول ستريت جورنال عن مسؤولين: واشنطن تلقت خلال الصراع ...
- عاجل | حماس: نؤكد مجددا أن المقاومة وسلاحها استحقاق وطني ما ...
- الهند والصين تُعيدان فتح الحدود للسياح بعد قطيعة طويلة
- حتى الحبس له فاتورة.. فرنسا تدرس إلزام السجناء بدفع تكاليف ا ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل شاكر الرفاعي - ألعاب الطفولة في العراق