لماذا تفضلون العيش في عالم التخلف ؟

اسماعيل شاكر الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 6865 - 2021 / 4 / 10 - 03:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لماذا هذه النظرة القاصرة واللاعادلة في مقاييسكم للأمم والشعوب التي اجترحت معجزة تطورها ، وامتلكت القوتين : العسكرية والاقتصادية ، وحلقت عالياً وتركتكم في ظلامكم تعمهون ؟
ماذا لو تعلمتم منهم كيفية الخروج من عالم الزراعة : عالم العوز والفاقة والظلام والجهل والأمراض والضعف والفساد ، وتبنيتم بصدق منهج الحضارة الصناعية الذي يدعوكم الى العلم والمختبرات ، وتصنيع حاجاتكم الداخلية ، والتمسك بالحريات ورفض الاستبداد ، فتنتجون الاخلاق السامية التي يجيء سموها من خلو آلياتها من سرقة المال العام ، أليس هذا بأفضل من المفاضلة بينهما : امريكا والصين ؟


هل الصينيون أولاد عمومتكم ،
وهل بنوا اطول مأذنة وكبروا من خلالها بالشهادتين ، وهل منحوكم يوماً : شيئاً بلا مقابل ، وزفوا إليكم نبأ انهم اسقطوا ديونكم ؟
انا لا افهم معنى لان تستبدلوا مستعمراً بآخر ،
ومستغل بآخر ،


هل يعيش في اعتقادكم ان النظام الاقتصادي الصيني اكثر رحمة وشفقة من الاقتصاد الأمريكي او الغربي ؟؟؟
لماذا ؟
ما الذي يحملكم على هذا الاعتقاد ، وهما اقتصادان ينتميان الى البشاعة الرأسمالية نفسها : بشاعة البحث عن الأرباح وعن وسائل تكثيرها ؟
لماذا تطردون تكنولوجيا متقدمة وتفضلون عليها تكنولوجيا أقل تقدماً ، ولماذا لم تفاتحوا الأمريكان بتطبيق البنود التي تضمنتها اتفاقية 2.11 ، وجميعها تتضمن مساعدات تصب في اطار : تنمية وتحديث المجتمع والدولة ، ام لأن لا شيء يخيفكم ويثير أعصابكم كمصطلحي : التحديث والتنمبةً ..

وكما فشلتم في الاستفادة من تكنولوجيا امريكا المتقدمة ستفشلون ايضاً في توطين او تعريق تكنولوجيا الاستنساخ الصينية ...

#اسماعيل_شاكر_الرفاعي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات