أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح المشعل - تفكيك المفكك ..العراق اليوم وغدا .














المزيد.....

تفكيك المفكك ..العراق اليوم وغدا .


فلاح المشعل

الحوار المتمدن-العدد: 6945 - 2021 / 7 / 1 - 15:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


امريكا انتزعت السلطة من السنّة وسلمتها للشيعة والمكونات التي رحبت بالاحتلال الامريكي، ايران رحبت واستثمرت سقوط نظام صدام الذي كان يشكل مصدا مرعبا أمام تطلعاتها التوسعية وفق مبدأ تصدير الثورة، تقاطعت امريكا مع ايران في مشروع النووي الاستراتيجي ، ايران ماعادت ترغب بالتواجد الامريكي في العراق ،نصف الاحزاب الشيعية تقريبا توالي ايران وتقف معها بهذا الموقف، الاحزاب والمكونات العراقية الأخرى تقف ضد هذا التوجه ولاتمانع من بقاء الامريكان خشية من تعاظم التواجد والنفوذ الايراني الذي سينهي دورها وفاعليتها بالمشهد العراقي، ويحرمها من امتيازات السلطة وحصصها الدسمة من الكعكة العراقية .
الحكومة العراقية مواقفها زئبقية تعتمد المراوغة والموقف المزدوج لأنها عاجزة عن حسم موقفها فتذهب بمناورات تأكل من جرف الدولة الهامشي المتبقي، والمفارقة أن الطبقة السياسية بأغلبيتها تشارك بموقف ودور في الدولة وآخر في اللادولة بوقت واحد بهدف حماية مصالحها وبقائها في منطقة رمادية .
انتفاضة وتيار تشرين الشعبية وحدها تميزت بموقف رافض للتواجد الامريكي والايراني رغم عدم امتلاكها لغطاء حماية من الحكومة واحزابها، بل العكس دفعت الثمن دماء غالية وأرواح نقية وشريفة جراء موقفها المنتفض ضد الحكومة وأحزابها الفاسدة ووضعت مصلحة العراق في مركز خطابها العفوي .
صراع ايراني _امريكي وانقسامات في الداخل العراقي بين النظراء السياسيين، صراع وتجاذبات تغلب فيه الطائفية على الرؤية السياسية مع تغييب تام لمصالح العراق الاستراتيجية وغياب فلسفة الدولة وتوجهاتها، العقل السياسي الشيعي مازال يفكر بذهنية المعارضة والخوف من المستقبل الذي يهدد وجوده في سلطة كرسها للفساد وخدمة مصالحه الشخصية والحزبية، اقليم كردستان مهدد بالتفكك وضغط دول الجوار فيجتهد على الصعيدين الداخلي والدولي لحماية تجربته في إدارة اقليم كردستان والبقاء متحررا من الهيمنة المركزية الساحقة لوجوده وحقوقه في إدارة مستقلة، المكون السياسي السني تشرذم بين تابعيات عديدة الولاء مع معارضة يستبطنها الشارع لاتقل غضبا عن الشارع الشيعي المبتلى بالحرمان والفقر والأزمات الزاحفة اليه بلا هوادة .
العراق في اللحظة السياسية الراهنة يقف خارج إرادته الوطنية المصادرة من قبل امريكا وايران، وفي ظل هذا الانقسام تشكلت المظلة للتدخلات السياسية من دول الجوار فانسابت اجنداتها واراداتها للداخل العراقي، جاء التدخل العسكري التركي، والتدخل الكردي المعارض لتركيا والمدعوم محليا، وتحولت البلاد الى بورصة الاعلام والنفط وشراء المواقف والمناصب والادوار في تراجيكوميديا لم يشهدها العراق حتى في عهد المماليك والساسانيين للعراق .
كيف يمكن إنقاذ العراق مما هو فيه من تهالك وانقسامات وانهيارات وسقوط وضياع بات قاب قوسين أم أدنى ؟
من الصعب بمكان أن يأتي الحل من الداخل العراقي في الاوضاع الحالية، والسبب تقاطع الارادات والمصالح التي وضعت البلاد على حافة التصادم ولأكثر من مرة ، وإذا شاءت القوى الخارجية المتحكمة بالداخل العراقي على حسم الأمور داخليا ، فأن العراق سيكون على موعد مع كارثة كبرى تتفوق على ماحدث من جرائم وكوارث .
اعتقد أن المخرج لإنهاء القضية العراقية بأزماتها المتزايدة ووفق قواعد الحل السلمي يأتي بتدويلها واشراف الأمم المتحدة على انسحاب جميع انواع الاحتلالات العسكرية والسياسية، ازاحة الطبقة السياسية والحكومة عن السلطة ووضع البلاد تحت اشراف دولي ونزع جميع أنواع العنف والاستبداد والسلاح المنفلت، واقامة حكومة تكنوقراط انتقالية تمهد لانتخابات نزيهة ومستقلة في ضوء دستور جديد يؤكد قواعد المواطنة والدولة المدنية التي تؤمن العدالة الاجتماعية لجميع العراقيين بلا تمييز .



#فلاح_المشعل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأغنية القاتلة .
- ايران بلا قناع .
- العراق العلني ، العراق السري!
- مليارات ذكية وأخرى غبية .
- توارث الجريمة السياسية - الثقافية .
- الهتاف للسلطة بكونه عبودية مستدامة .
- ايران وضريبة النووي .
- أزمة الناصرية .. أزمة العراق . ح٢
- أزمة الناصرية ..أزمة العراق .
- الأزمة المستمرة .
- العراق .. حلم الديمقراطية وواقع الاستبداد .
- زيارة امريكا .. كيفية استثمارها ؟
- نظام فاسد ..أمن فاسد !
- العراق ..اللادولة .
- مجلس نواب أم مجلس نهّاب ...؟
- الاستعراض والمظاهرات والمخاوف ...!
- دموع الكرادة والكامن الشيعي ...!
- رسائل الصدر الصريحة ، عراق مابعد داعش ....!
- مؤتمر باريس ، أهو مقدمة للتغيير ...؟
- العراق مابعد داعش ؛ نظام أم انتقام ...؟


المزيد.....




- -بوابة زمنية-..مصري يكتشف إطلالة مهيبة على القاهرة التاريخية ...
- -زيلينسكي أعظم تاجر سياسي-.. شاهد ترامب يسخر من الرئيس الأوك ...
- حزب الله.. كيف أصبح العدو الأكثر شراسة لإسرائيل منذ عام 1973 ...
- ماذا تفعل القهوة بجسمك؟
- أحد كبار مستشاري بايدن يتوجه إلى إسرائيل لتجنب التصعيد مع لب ...
- ترامب يلجأ إلى صهره العربي لاستمالة الناخبين في ميشيغان
- ما علاقة الإجهاد بظهور الشيب؟
- الجيش الروسي ينتهي من اختبار رادار طائر من جيل جديد (فيديو) ...
- بيلاوسوف يتفقد مركز قيادة القوات البرية الروسية
- لقية نادرة في قبو قصر أول رئيس للولايات المتحدة


المزيد.....

- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح المشعل - تفكيك المفكك ..العراق اليوم وغدا .