أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح المشعل - ايران وضريبة النووي .














المزيد.....

ايران وضريبة النووي .


فلاح المشعل

الحوار المتمدن-العدد: 6869 - 2021 / 4 / 14 - 02:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الهجوم الاسرائيلي ضد منشأة نطنز النووية في ايران، رفع سقف التحدي والمواجهة عاليا بين ايران واسرائيل التي تصر على منع ايران من امتلاك السلاح النووي ، كما تشاركها امريكا هذا القرار الذي دفع بالادارة الامريكية الى العودة للتفاوض لغرض نزع مخالب ايران النووية على نحو سلمي، بعد سنوات طوال من الحصار وتفاقم الأزمات داخل الجمهورية الاسلامية .
ايران تحملت مالاطاقة للدول على تحمله من أجل الوصول الى العصر النووي والحفاظ على دولتها من خلال سلاح ردع نووي أنفقت من أجله مليارات الدولارات، رغم إدراكها لصعوبة تحقيق الهدف إن لم يكن مستحيلا، لكنها مستمرة في تحمل عقبات ذلك لكي لاتخسر الرهان والأموال في حال لم يتسنى لها ماهو حربي ، فأنها تحاول الاستثمار بإنجاح تجربتها النووية سلميا ً من خلال مفاوضات تنقل ساحة المواجهة من " السيبراني " الى كفاءة ومهارة المفاوض الايراني .
قرار إبعاد ايران عن امتلاك النووي أصبح هدفا استراتيجيا لأسرائيل وامريكا ودول اوربا التي عادة ماتتحمس لغرض إنجاح جولات التفاوض والحل السلمي للأزمة، والتزام الدول الكبار مثل روسيا والصين الصمت حيال حادثة الهجوم الاسرائيلي ضد نطنز ، يوضح الارتياح الضمني لهذا الإجراء الذي أشد مايقلقها ، رغم مصالحها المترابطة مع ايران ومواقفها السياسية المعارضة التقليدية لسياسة امريكا ازاء العديد من القضايا في الشرق الاوسط والعالم .
كانت الاستراتيجية الايرانية تعتمد مبدأ الضغط على امريكا من خلال بناء قواعد ميليشياوية وتابعية القرار السياسي لدول عربية تحظى بنفوذ واسع فيها، لكن حسابات الحقل تختلف عن حسابات البيدر، فهذه الدول ( سوريا والعراق واليمن ولبنان) تقف على أرض اسفنجية وتعاني هزالا اقتصاديا وحروبا داخلية بمعنى أنظمة هشه لاتقوى على حصار أو مواجهة، مايجعل المواجهة ضد امريكا أو اسرائيل محكومة بالخسارة والهزيمة، ناهيك عن التطور الحاصل في تحالف المصالح بين اسرائيل وجميع دول الخليج العربي وبرعاية امريكية، والذي ينطوي على تحالفات عسكرية أيضا .
الخطأ الاستراتيجي الابرز الذي ارتكبته ايران هو في توجهها المباشر نحو القوة وتحديدا " النووي والصواريخ " وهي بعض المخلفات المعنوية من حرب الثمان سنوات مع العراق دون قدرتها على تحقيق النصر عليه ، بينما كانت الفرصة الذهبية لايران في إعادة النظر بطرق نموها اقصاديا وصناعيا وتجاريا والانفتاح على الغرب وتطوير افاقها كدولة صناعية زراعية بترولية قادرة على محاكاة دول متقدمة مثل اليابان والمانيا وكوريا ، لكنها أهملت تلك المفردات التي تقوي بنيتها الاقتصادية _ الاجتماعية، وتمسكت بالاسلوب التقليدي القديم الذي اعتمدته الممالك والامبراطوريات القديمة في التوسع وبسط النفوذ في المحيط الاقليمي عبر تفوقها العسكري، ولم تسترشد بالتجربة السوفيتية أو بالجار الغربي العراق وكيف أنتهى مشروع الطموح القومي فيه الى احتلاله من قبل امريكا .
ماحدث في نطنز ينبغي أن لايغيب عن ذهن المفاوض الايراني في الجولة المقبلة من مفاوضات الملف النووي في اثينا وتستثمر انفتاح ادارة الديمقراطيين لامريكا، كذلك هي مدعوة لإعادة النظر في طبيعة علاقتها مع دول الجوار وخصوصا الدول ذات التابعية لها ، وتصحح العديد من مسارات العلاقة مع شعوب هذه الدول . أن الدول العشرين هي الاقوى اقتصاديا والاغنى في الثروات ، والدول التسع اعضاء النادي النووي تعد الاقوي عسكريا واقتصاديا، المشترك بين الأثنين هو الاقتصاد ، وإذا كان بالامكان التزاحم على العشرين ، لكن من الصعوبة أن لم يكن من المستحيل أن يتحول عدد اعضاء النادي النووي الى عشرة اعضاء لأن التوازن في الكرة الأرضية سوف يخرج عن السيطرة وفق رؤية الدول الكبرى .



#فلاح_المشعل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمة الناصرية .. أزمة العراق . ح٢
- أزمة الناصرية ..أزمة العراق .
- الأزمة المستمرة .
- العراق .. حلم الديمقراطية وواقع الاستبداد .
- زيارة امريكا .. كيفية استثمارها ؟
- نظام فاسد ..أمن فاسد !
- العراق ..اللادولة .
- مجلس نواب أم مجلس نهّاب ...؟
- الاستعراض والمظاهرات والمخاوف ...!
- دموع الكرادة والكامن الشيعي ...!
- رسائل الصدر الصريحة ، عراق مابعد داعش ....!
- مؤتمر باريس ، أهو مقدمة للتغيير ...؟
- العراق مابعد داعش ؛ نظام أم انتقام ...؟
- اعتصام النواب ، خداع ديمقراطي ..!
- مشروع إسلامي، أم قتل العراق ...؟
- التكنوقراط والخلل السياسي البنيوي ....!
- لماذا تركتنا بالصحراء يازهير ....؟
- اليساري أو الاسلامي في المخاض العراقي .....!
- شعب لم يبلغ سن الرشد ...!
- استراتيجية تدمير العراق ....!


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح المشعل - ايران وضريبة النووي .