أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح المشعل - شعب لم يبلغ سن الرشد ...!














المزيد.....

شعب لم يبلغ سن الرشد ...!


فلاح المشعل

الحوار المتمدن-العدد: 5079 - 2016 / 2 / 19 - 17:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شعب لم يبلغ سن الرشد ...!
فلاح المشعل
يمر العراق بأزمة تاريخية، أزمة اقتصادية وأخلاقية وسياسية واجتماعية ، بمعنى آخر أزمة وجود حقيقي ونهاية دولة كان اسمها العراق، والأحزاب السياسية الحاكمة فاشلة و قاصرة عن انتاج حل وطني للخلاص بعد ان جاءت بكل هذه الكوارث والمفاسد .
أسوأ بل أسفل مايحدث الآن ان ينتظر العراقيون حلاً امريكيا يتمثل بحكومة انقاذ وطني ..!
أزمة عراقية عظيمة وتاريخية تهدد بتدمير الدولة العراقية وتجزئتها، بعد ان تقضي بحدوث صراعات داخلية دائمة ومستمرة لزمن غير محسوب .
كل ذلك يحدث في ظل قبول على استحياء من الأحزاب الطائفية لمشروع التقسيم ، يحدو بها الحلم بمملكة وحكومة تنفرد بسلطتها، واضعة مصالحها الحزبية والشخصية في المقدمة، ضاربة عرض الحائط مبادئ الوطنية ومصالح الوطن والمواطن .
واقع مشحون بالمخاوف والتردد السياسي في ظل حكومة هزيلة ضعيفة منافقة، وتراكيب سياسية مأزومة،معقدة واطراف متناحرة على النفوذ والمكاسب ،متخالفة وهي تحمل أسم التحالف ، سواء الشيعي أو السني أو الكردي ، ليس لها رؤيا عميقة أو تحليل سياسي صائب يمكن ان ينقل الوطن لضفاف آمنة ، هكذا حال يضع الجميع أمام سؤال مصيري مفاده الى أين تمضي البلاد ...؟
بعضهم ينتظر تدخل امريكي عسكري بإطار حكومة مدنية في تكرار مطوّر لتجربة الإحتلال الأولى ، ويجد طلائع البرنامج في آلاف الجنود والضباط الذين توافدوا للعراق في غضون الشهور الثلاثة الأخيرة ، ودعوة حيدر العبادي لتشكيل حكومة تكنوقراط التي جاءت بعد 24 ساعة من اجتماعه مع الخبراءالأمنيين الأمريكان ..!
لكن ماذا يمكن ان يقدم الأمريكان للوطن المستباح تحت انظارهم منذ 13 سنة ، ومن الذي " أدخل الذئب (داعش) الى البيت العراقي "، سياسة ادخال الذئب للدار التي تحدث فيها الرئيس الامريكي أوباما .
والسؤال الأهم ان هذه البضاعة السياسية الفاسدة الحاكمة التي تسببت بكل هذا الخراب والضياع والإحتلال، كانت ثمار ما زرعه الأمريكان في مشروعهم الفاشل باستنبات الديمقراطية عبر الدبابة وفي أرض غير صالحة ثقافيا ً وسياسيا ً..؟
هل سيأتون ببضاعة أفضل مما كان ..؟ أم هي خطوة استباقية لتهيئة مشروع تقسيم وتدمير واحدة من أهم المثابات المنتجة وطنيا وعلميا ً واقتصاديا ً في الشرق ..؟
كان البعض يراهن على الحراك الشعبي والمظاهرات التي صارت تنطلق بتوقيتات موسمية ، في ظل غياب برنامج يمنهج عملها وتوجهاتها ،واحجام الشعب عن المشاركة الضاغطة والفاعلة التي تقود للتغيير الحتمي كما يحدث في المجتمعات الديمقراطية، ومع كل ذلك الشحوب فأن القوى السياسية الإسلاموية وقفت مستخدمة العصا والبندقية لقمعها .
باختصار نقول، تتوالى مبادرات عديدة للإنقاذ سواء من جهات سياسية أومدنية أواعلامية، لكن جميع هذه المبادرات وهي (قيد التمنًي طبعا ) ،غير مجدية ولا تعطي حلولا ً صحيحة وفاعلة، لأنها لاتشتغل على تغيير البنية السياسية للنظام ،وأقصد به نظام المحاصصة العرقطائفية ، التي جلبت كل هذا الخراب والضياع .
الأمريكيون سيحققوا ما ينسجم مع مصالحهم واستراتيجيتهم دون اعتبار للعراقيين ودمارهم،السياسيون سيعجلون من السرقات وبيع ماتبقى من الوطن والبشر،ملايين الشعب تتفرج أو تنتظر الفرج بلا مبالاة ، كما تنتظر فوز الفريق العراقي لأطلاق النار،أو موعد زيارة الأربعين للسير نحو كربلاء .



#فلاح_المشعل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استراتيجية تدمير العراق ....!
- عراق ماقبل الدولة ....!
- تجهزوا للحروب الإسلامية ....!
- الرسول محمد بيننا ....!
- الفساد العراقي ..كيف ، ولماذا ..؟
- منجزات الموت ....!
- سلّم الموت .. سلّم الرواتب ...!
- النازحون والشتاء وصالح المطلك ....!
- العراق بين الفكين ....!
- حيدر العبادي، الإغتيالات والنصف الضاحك ....!
- الإصلاحات وأزمة الحكم الشيعي ...!
- التظاهرات وحدود الحلم والحرية ....! القسم الثاني .
- التظاهرات وحدود الحلم الوطني .....!
- هل يتسع المسرح للقتلة أيضا ً ....؟
- العاصفة مقبلة، لا محال .....!
- العراق مابعد الفوضى ....!
- ايران ، الخروج من نفق الهزيمة ....!
- 14تموز ، إستفراغ الدكتاتورية ....!
- النصف الثاني ....!
- الحرب على قطر ....!؟


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح المشعل - شعب لم يبلغ سن الرشد ...!