أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح المشعل - العاصفة مقبلة، لا محال .....!














المزيد.....

العاصفة مقبلة، لا محال .....!


فلاح المشعل

الحوار المتمدن-العدد: 4887 - 2015 / 8 / 4 - 15:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العاصفة مقبلة، لا محال .....!
فلاح المشعل
يشهد العراق منخفضا ً سياسيا ً غير مسبوق ، مايعني أن ثمة عاصفة في الأفق ، لن تترك ورائها غبارا ً على زجاج النوافذ ، عاصفة توعد بقلع الجدران الواهنة للعملية السياسية المتردية منذ أثنى عشر عاما ً .
بلاد تعصف بها مظاهر الغضب والإحتجاج وتمتلئ ساحاتها وشوارعها بمئات وآلاف المتظاهرين ، إشارات عديدة لثورة شعبية ستقوم ولاتقعد حتى تحقق أهدافها ، ثورة شعب ضد حكومات فاسدة استبدت بسلطة الظلم النهب والفشل والجريمة والفوضى والأمية والسرقة ، ما أعطى لها صفة حكومة اللصوص ، سواء حكومة بغداد المركزية بفسادها وفشلها ، أم الحكومات المحلية من شمال الوطن حتى جنوبه ، دون استثناء ، لأن الجميع وردوا موردا ً واحدا ً،هي ذبح الوطن والمواطنة بسكين المحاصصة .
موجبات طبيعية للعاصفة، أبرزها، إنهيار في منظومة الكهرباء وانعدامها ، هدر نحو الف مليار دولار امريكي في 12 سنة ، دون تحقيق أي من الإحتياجات والخدمات الأساس للمواطن والوطن ، مثل خدمات الماء والكهرباء والصحة والنظافة والتربية والتعليم وتكافؤ فرص العمل والعيش ، يقابلها ثراء فاحش لرجال الأحزاب الحاكمة والطبقة السياسية وكبار المسؤولين في الدولة .
فساد وجرائم وإنهيارات شاملة غير مسبوقة في كل دول وتجارب العالم التي تشهد تحول سياسي ..!
تجربة مريرة عاشها الشعب مع حكومات لم تحافظ على الحد الأدنى من الشرف الوطني أو الحرص على البلاد والعباد ، ماجعلها تنهزم امام زمر العصابات الداعشية وهي تحتل الآن نحو ثلث مساحة الوطن ، وتأسر نحو مليوني مواطن وتهجر ثلاثة ملايين ..!
إجراءات الحكومة بعد الأسبوع الأول من العصف الجماهيري ، لم تعط مؤشرات بتحولات نوعية للخروج من الأزمة ، حديث رئيس الوزراء حيدر العبادي يوم أمس 3آب 2015 والمؤتمر الذي عقده نائبه نائبه بهاء الأعرجي ، عاجزان عن تقديم حلول جذرية ثورية ، بل كشفا عن إزمة حقيقية إضافية ، هي أنهما أزاء فساد متراكم وهما ومن معهما ، غير قادرين على مكافحته أو الحد من جبروته وقوة نفوذه وإيقاف نزيفه ، الأمر الذي يسرع ويعمق من قوة العاصفة، لأن الحقائق تعجل بما يترشح عن حالة اليأس التي وضعوا بها الشعب الصابر والجماهير المنتفضة .
لاإجراءات لافتة تطمئن الناس ولافعل نوعي من الحكومة يقابل الغضب المتصاعد والدعوات المتسعة للتظاهرات لتكون مليونية ومستمرة ، وربما يتطور شعار المظاهرات لإسقاط الحكومة ودخول الخضراء ومحاسبة الفاسدين ومعاقبتهم ، وهي ليست بالجديدة على الذاكرة العراقية وفعل الجماهير الهائجة المنتقمة .
يتوجب على المرجعيات السياسية الوطنية ، وكذلك الدينية وتحديدا ًمرجعية النجف الأشرف والقوى المدنية ، ان تشارك الجماهير إنتفاضتها السلمية وتأخذ بالمبادرة ، فتعجل بإجراءات فاعلة قبل اشتداد العاصفة وخروجها عن السيطرة . وتقديم حلول عملية ترضي الشعب المحتج وتفتح أفقاً ً لإجراءات إصلاحية تعيد تنظيم الحياة والعدالة المفقودة .
العاصفة مقبلة فهل من متعظ ....؟



#فلاح_المشعل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق مابعد الفوضى ....!
- ايران ، الخروج من نفق الهزيمة ....!
- 14تموز ، إستفراغ الدكتاتورية ....!
- النصف الثاني ....!
- الحرب على قطر ....!؟
- شهية الدموع والصحراء ....!
- البنك المركزي ؛ فساد وفوضى القرارات !؟
- العراق الأخير ....!
- النفط العراقي ،النصروالهزيمة ...!
- رواتب بلا ضمير ...!؟
- من ْ يشتري وطن .......!؟
- إنهم يخافون البغدادية ...!؟
- في إنتظار - كاوه- الحداد ..!؟
- -داعش - أخطاء تتكرر .....!؟
- بغداد - الأجمل - في الوجدان ...!؟
- معركة تكريت ،صراع إستراتيجيات ...!
- تدمير العراق، تدميرالذاكرة .....!
- الأمن الوطني ..شيروان الوائلي ...!
- مطر كلّش مطر ....!
- إحتلالين وصمت مقلق ....!؟


المزيد.....




- لماذا قللت أمريكا من أهمية اعتزام بريطانيا وفرنسا وكندا الاع ...
- ويتكوف يزور غزة الجمعة.. وحماس تشترط -وقف التجويع- لاستئناف ...
- سرايا القدس تبثّ -رسالة أخيرة- لأسير إسرائيلي في غزة: -أموت ...
- تحريك أول دعوى جنائية بحق شخصيات بارزة في نظام بشار الأسد
- مفاوضات سوريا وإسرائيل: خلاصة الأخطاء والدروس
- مسرح أوروبا الدموي يعود من جديد
- مصر تعتبر المظاهرات أمام سفاراتها لا تدعم القضية الفلسطينية ...
- مصدر: إسرائيل وأمريكا قد تغيران استراتيجيتهما بشأن غزة بعد ا ...
- بوتين يستقبل وزير الخارجية السوري في الكرملين.. ودمشق تعتبر ...
- واشنطن وعشر دول حليفة تتهم إيران بتنفيذ سياسة -اغتيالات وعمل ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح المشعل - العاصفة مقبلة، لا محال .....!