أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح المشعل - معركة تكريت ،صراع إستراتيجيات ...!














المزيد.....

معركة تكريت ،صراع إستراتيجيات ...!


فلاح المشعل

الحوار المتمدن-العدد: 4738 - 2015 / 3 / 4 - 15:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


معركة تكريت ،صراع إستراتيجيات ...!

فلاح المشعل

تكشف معركة تكريت وتحرير أرضها وأهلها من أسر إحتلال تنظيم " داعش"،أكثر من إشارة دالة على تحولات نوعية في الملف العراقي ، وآفاق الصراع الإستراتيجي الأمريكي - الإيراني بخصوص تفوق الحضور والإرادة في العراق والشرق الأوسط .

وإذا كانت أولى الإشارات تعني إعادة بناء القوة العسكرية والأمنية العراقية ،وترصين ثقتها بنفسها وقدرتها القتالية المسنودة بحشود شعبية وتأييد وطني شامل ، فأن الصفحة الأخرى، المهمة والعميقة ، تتجلى بوضع قدرات وإمكانات وسياسة كل من إيران وأمريكا رهن الإختبار والتفوق، ليس في العراق وحسب ، بل كافة الملفات موضع التنافس والنزاع الإيراني – الأمريكي .

المتحدث بأسم وزارة الدفاع الأمريكية " البنتاغون " ستيف وارن ، اشار الى أن واشنطن " لم تشارك باي شكل من الأشكال " في العملية التي شنتها القوات العراقية من أجل استعادة مدينة تكريت من أيدي تنظيم داعش ، ونقل عن المتحدث نفسه ؛ نحن لا نشن غارات دعما للعملية في محيط تكريت ، مشيرا ً الى أنه يعتقد ان ميليشيات شيعية تدعمها ايران شاركت بالعملية العسكرية، وأوضح المتحدث ان الولايات المتحدة وحلفاءها لم يتلقو طلبا من العراق لشن غارات دعما للقوات الحكومية لإستعادة تكريت .

وعودة الى أوليات موضوع الصراع مع "داعش " ،وتشكيل التحالف الدولي الذي أصرت امريكا وبعض دوله على "خطأ ً" إقصاء إيران عنه ، فأن القراءة الأمريكية السياسية والعسكرية لما يحدث في تكريت ، يشكل تحديا ً واقعيا ً للدور الأمريكي الذي يواجه وجود " داعش " من الجو ، في حضور بطيئ وتعجيزي احيانا ً، حين يضع سقفا ً يمتد لثلاث سنين او اكثر ..!
بينما يعطي الدرس الإيراني تعريفا ً صريحا ً لقدراته بمسك الأرض ،وتقديم خيرة جنرالاته والأسلحة والذخائر للمشاركة بتحرير أرض العراق من " داعش "، في خطوة عبرت فيها بغداد عن بلوغها سن الرشد ، حين خاضت المعركة دون اشعار واشنطن ، ولاندري ان كان تحولا ً جديدا ً في الموقف العراقي ، أم هو إجراء إحترازي أرادته

إيران ان يشكل عنصر صدمة للتقديرات الأمريكية ..! وماهي التوقعات بشأن الموقف الأمريكي بعد ذلك ..!؟
إنتصار القوات العراقية المسنودة بدعم إيراني صريح وفاعل في تحرير تكريت ، يعطي إشارات عملية على تحرير كامل المدن في زمن قياسي لايتعدى الصيف المقبل في حال تواصل ميزان المعركة كما يحصل الآن ، وهو مايجعل التحالف الدولي بقيادة أمريكا يواجه عمليا ً بتصريح الإستغناء عن خدماته ..!؟
هذا يعني إنتصار الإستراتيجية الإيرانية ،وتفوقها على الإستراتيجية الأمريكية مايجعل طموحات إيران وماتختزن من أهداف تومض فيها أحلام الماضي مع شعاع الحاضر ، تتسيد الراهن السياسي في العراق والشرق الأوسط ، وهو مايضع امريكا ، صانعة الواقع السياسي للعراق الجديد ، امام أختيار جديد يتمثل بإستخدام القوة لإنتزاع العراق من إيران، أوربما هزيمة جديدة ، وإحباط معلن لصفتها القوة العظمى في العالم ..!
جدل المعارك ونتائجها ،والسلوك الإيراني أزاء بعض القضايا الطائفية الحساسة في العراق سوف تعطي لنا الإجابات العملية مع قابل الإيام .

[email protected]



#فلاح_المشعل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تدمير العراق، تدميرالذاكرة .....!
- الأمن الوطني ..شيروان الوائلي ...!
- مطر كلّش مطر ....!
- إحتلالين وصمت مقلق ....!؟
- الظلم والإيمان .....!؟
- فرح بقسوة وإرهاب ....!
- الغراوي حوار المهزوم ....!
- شذوذ الفيس بوك ...!؟
- كان زمان ...!
- أنشودة - العار- الوطني ...!
- جيش ام ميليشيا ...!؟
- الأمن المفقود ...!
- هو الذي سرق كل شيء ...!
- رؤساء أم رؤوس ...!
- عقوبات رئاسية ...!
- الذلقراطية والنزول للأسفل ...!
- النازحون ..النازحون ...!
- لاتفكر لها مدبر ...!
- الفاسدون اكثر منا ...!
- يا ارهاب أرحمنا ..!؟


المزيد.....




- أكثر الأماكن حرارة.. ما سر الشعبية الكبيرة التي تحظى بها غرف ...
- -قام بالمجهود كله-.. نجيب ساويرس يشيد بوزير من عهد مبارك صاح ...
- فاديفول يندد بالوضع الكارثي في السودان ويدعم السلام في الشرق ...
- في مفهومِ الانضباط
- تنزانيا: فوز الرئيسة سامية صولحو حسن بولاية جديدة بأكثر من 9 ...
- تلغراف: السلاح الروسي الذي قد يدفع ترامب إلى معاداة بوتين
- مظاهرة في محافظة قابس التونسية للمطالبة بتفكيك المجمع الكيمي ...
- -آسيان- تكافح للحفاظ على تماسكها وحيادها بعيدا عن -صراعات ال ...
- مسيرة الجزيرة.. الجسر الممدود إلى الحقيقة في مواجهة مشاريع ا ...
- بسبب المسيّرات المجهولة.. إغلاقات متكررة للمجال الجوي في أور ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح المشعل - معركة تكريت ،صراع إستراتيجيات ...!