أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح المشعل - الذلقراطية والنزول للأسفل ...!














المزيد.....

الذلقراطية والنزول للأسفل ...!


فلاح المشعل

الحوار المتمدن-العدد: 4610 - 2014 / 10 / 21 - 16:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الذلقراطية والنزول للأسفل ...!

فلاح المشعل

فشلت عملية التغيير التي اسقطت نظام صدام عام 2003، في محاولة إنبات الديمقراطية وتشكيل نظام ديمقراطي حقيقي يقوم على تماسك أو تماهي طبقته السياسية مع الجماهير العريضة ، فالقيادات والتشكيلات السياسية كانت ولم تزل مقطوعة عن الشارع وجسور العلاقة والتواصل بينهما واهية،إن لم تكن نفاقية تقوم على مصالح شخصية ضيقة .

فشل عملية التغيير نحو الديمقراطية يتجسد في غياب الثقافة الديمقراطية لدى الغالبية العظمى من الشعب ، وتوجهه نحو ثقافة الإنتماءات الأثينية والتمسك بالفرعيات الطائفية .!
كما قدمت السلطات السياسية والحكومية، إنموذجا مميزا في غياب السلوك الديمقراطي، اصبحت هي الأخرى تمسك بقوة السلطة وانماطها القمعية المتنوعة ، التي أذاقت الشعب الخوف الذي منح السطة صفة (الخوفقراطية ) وبتراكماته صار المواطن يعيش بالذل وينتج شعورا يضفي على السلطة بكونها تمثيل إجرائي كامل لل( الذلقراطية ) ، نعم هذا المتجسد في سلوكيات سلطة تسعى بكل طاقتها ان تنأى عن مفاهيم ومضامين الديمقراطية بأقصى مايمكن ، وتجليات ذلك في إنحدار السلطة والعديد من مراكزنفوذها وسيادتها الى مادون الدكتاتورية ..!
اختفت اي سمات للديمقراطية عندما بدأت تغتال الحريات الشعبية والحوار الإيجابي مع الآخر (الشعب) وتعدم الحقوق المدنية ، وتسهم بتصعيد مستمر للأزمات وعسكرة المجتمع وتشجع أو تقوم بتشكيل ميليشيات طائفية وحزبية في تهيئة استباقية لتفكيك قوة الدولة والتهيؤ لحروب داخلية واقتتال طائفي .

هذا هو نمط الحكم ومظاهره الطاغية في السنوات العشرالماضية،وما عملية الإنتخابات إلا تكريس لهذه الظاهرة السلبية إجتماعيا التي أسست لقواعد فساد شاملة في مجتمع بات فاقداّ لسماته الإجتماعية والنفسية ، ويُركب على نحو هجيني يفتقد القواعد الأخلاقية والسلوكية المعهودة ، كما ينشأ حياة اقتصادية طفيلية تترشح عن بنية سلطة اقتصادية ريعية في حكومة تحتكر امتلاك الثروات وتتصرف بها بطريقة اقرب الى اسلوب الرشى والصفقات السياسية وليس الإستحقاق الوطني ،وهذا ما تكرس في التعامل مع اقليم كردستان وقطع رواتب موظفيها أو فيالإاقصاء الوظيفي لكل من يعارض الحكومة ..؟

ان النمط السياسي السائد في النظام العراقي خلال العقد الأخير ، يحمل ملامح " الذلقراطية " حسب وصف المفكر المغربي المهدي المنجرة، لأنه نظام محكوم بالخوف الداخلي والخارجي ، ويصدره للشعب ايضا ، بمعنى انه يؤسس لنمط (الخوفقراطية) ، الخوف من الخارج الذي يتحكم بنوع السلطة وتراكيبها (امريكا وايران )، والخوف من الداخل الجماعات المسلحة والميليشيات وصراع الأقطاب ، وماتعطي من إذلال للشعب .

مشروع التغيير الذي يطرح الآن مع تولي الدكتور حيدر العبادي رئاسة الحكومة ، لابد من الأخذ بزمام الأمور لبناء مستقبل آخر، ينطلق من فكرة ان الإبقاء على الأمور كما هي عليه غير مقبول ، وان الإصلاح الجزئي لايكفي ،بل يستدعي الأمر انطلاقة مشروع التطهير الشامل لمستنقعات الفساد المتمثلة في دوائر ومؤسسات الحكومة ، وتشكيل محاكم لأسترجاع اموال الشعب المنهوبة وحقوق الوطن المصادرة،وكبريائه المنكسرة .

*مصطلح الذلقراطية مستعار من المفكر المغربي (المهدي المنجرة) وكذلك مصطلح (الخوفقراطية ).

[email protected]



#فلاح_المشعل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النازحون ..النازحون ...!
- لاتفكر لها مدبر ...!
- الفاسدون اكثر منا ...!
- يا ارهاب أرحمنا ..!؟
- أجمل نساء الكون ...!
- فساد الأنظمة ، سقوط الأنسان...!
- السياسي العراقي والمركب السوري ...!
- عمار الحكيم .. صورة الزعيم الوطني .
- قطار الحكومة ومحطات الموت ...!؟
- الحكومة .. وعود آب ورياح ايلول ...!؟
- انتصار البغدادية ...!
- انسحاب ام زعل صبيان ...؟
- سلاح كردستان .. انتصار كردستان ...!
- المواطن ينتصر .. كيف وعلى منْ ..؟
- الظلم السياسي ..وكازينو لبنان !؟
- كيف نكافح الأرهاب ...!
- ماذا تبقىّ لنا يا امريكا ....؟
- قانون الأحوال الشخصية ..الجريمة الوطنية .!
- حكومة الفضائح ....!
- ما أحوجنا للقائد ...!


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح المشعل - الذلقراطية والنزول للأسفل ...!