أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح المشعل - كيف نكافح الأرهاب ...!














المزيد.....

كيف نكافح الأرهاب ...!


فلاح المشعل

الحوار المتمدن-العدد: 4391 - 2014 / 3 / 12 - 14:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



اغلقت الشوارع اليوم في بغداد وعطلت الحياة كما جرت العادة بسبب انعقاد مايسمى بالمؤتمر الدولي لمكافحة الأرهاب .
واذ يشكل الأرهاب الخطر الأول الذي يهدد الحياة العراقية ويبث الموت اليومي بين العراقيين بأبشع صورة ، واعظم الخسائر التي احالت تفاصيل الوضع المعيشي الى جحيم ، فأن هذا الوباء الأجتماعي الأقتصادي والأمني الذي ينتهك البلاد منذ عشر سنوات يستدعي اكثر من مؤتمر وطني واقليمي ودولي ، وجملة من التشريعات والقوانين والأجراءات العملية التي تقف عند تعريفات واضحة وتشخيصات واقعية ،وتوصيات تلتزم بها الأطراف المؤتمرة ، وتنتهي الى تقديم معالجات فاعلة تنهي وجود الأرهاب ليس كظاهرة عنفية تتمثل بالتفجيرات والقتل وحسب ، وانما تؤكد وجود قوانين ومناهج مانعة لعودته .
الخلاص من الأرهاب يبدأ اساسه من ادارة سياسية وطنية للبلاد تتبنى مشروع مصالحة وطنية، وثقافة مواطنة ،وتشريعات لتثبيت الوئام والتآخي في ظل قوانين العدالة الاجتماعية والمساواة بين ابناء الوطن الواحد .
القضاء على الأرهاب ينبعث من مكافحة مسبباته الأقتصادية المتمثلة بالجوع والبطالة ، وفي اشاعة ثقافة السلام الإجتماعي والحياة المدنية ، والغاء كل اشكل الانتهاك والإضطهاد والملاحقة والإعتقال ، واساليب القهر الأجتماعي والعزل الطائفي والأثني .
نهاية الأرهاب تتأتى من غلق مناخات الفساد، وتوفير الخدمات التي تليق بالبشر ، الى جانب وجود اجهزة رقابة شعبية ، وأمنية تشتغل بدوافع حماية الوطن والشعب .
لكن مايحدث في العراق وقائع مغايرة لهذه الأرضية والمناخات التي تشكل قواعد مكافحة الأرهاب ، بل ان سلوكيات الحكومة ومؤسساتها الأمنية وطبيعة الفساد والفشل الحكومي والسياسي ، اصبحت تشكل مناخات نوعية لنمو الأرهاب وتنوع اشكاله واساليبه ، يساعدها في ذلك تزايد ثروات النفط ، والصراعات الأقليمية بطروحاتها الطائفية المتصارعة التي تمتد للداخل العراقي عبر حواضن سياسية واجتماعية وطائفية .
الأرهاب ايها السادة ؛ يحافظ على وجوده في العراق على نحو طردي بسبب غياب الرؤية الفكرية والعملية لتشخيص اسبابه وعلاجه ، وهذا المؤتمر الذي سيوقف الحياة في بغداد ليومين ، لااهمية له سوى ترديد كلائش كلامية وخطب توزع (اغفاءات) استرخاء لبعض الضيوف الحاضرين من السفراء واشباههم .
[email protected]



#فلاح_المشعل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا تبقىّ لنا يا امريكا ....؟
- قانون الأحوال الشخصية ..الجريمة الوطنية .!
- حكومة الفضائح ....!
- ما أحوجنا للقائد ...!
- اربيل عروس الشرق ..!
- الفشل الأخير ...!
- محافظات ام قرى ..!
- اشباح في بغداد ..!
- يسقط الفساد -الوطني- ..!
- ثمن الشعوب ...!
- الحكيم وعلاج الأنبار ...!
- داعش والذبح - الإسلامي - ..!
- الإعلام وروح المواطنة ..!
- ضد القاعدة ، مع المعتصمين ..!
- رثاء لأهل البصرة ..!
- الهتاف الحسيني يواجه الفاسدين ..!
- كيف نصنع الأمن .!
- اغتيال الأمام الحسين -ع- ؟
- موسم الهروب والإنتقام ...!
- الثلج يأتي من النافذة ..!


المزيد.....




- مسلحون يخطفون ناشطة على -تيك توك- ويعدمونها علنا في شمال مال ...
- الخارجية الفنزويلية: البلاد مستقرة ومستعدة لصد أي اعتداء
- الرئيس اللبناني يشدد على التزام بلاده الصارم بمكافحة تبييض ا ...
- السودان: ناجون من الفاشر يتحدثون عن هجمات عرقية نفذتها قوات ...
- اتفاق بين الجمهوريين والديمقراطيين على إنهاء أطول إغلاق حكوم ...
- -الشيوخ الأميركي- يصوت على مشروع قانون لإنهاء الإغلاق الحكوم ...
- ترامب معلقاً على استقالة المدير العام والرئيسة التنفيذية للأ ...
- الرئيس السوري أحمد الشرع يبدأ زيارة رسمية للولايات المتحدة
- استقالة المدير العام لبي بي سي وسط جدل بشأن وثائقي عن ترامب ...
- شويغو يرأس وفدا روسيًا إلى مصر لإجراء محادثات عسكرية


المزيد.....

- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح المشعل - كيف نكافح الأرهاب ...!