رثاء لأهل البصرة ..!

فلاح المشعل

الحوار المتمدن-العدد: 4313 - 2013 / 12 / 22 - 15:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

رثاء لأهل البصرة ..!
فلاح المشعل
البصرة تكرر خيبتها في وداع الأبناء ، وتستكمل ماتأخر من رحلة الغريب على الخليج ،
فؤاد سالم يختبئ في وجع السنين ، ويرحل بلا تأشيرة وداع لشط العرب ، كان (البلم العشائري) يتبختر في هذا الغدير الساحر ..!
الآن من يسقي عطش الفاو ؟
من يمنح حلاوته لنهر خوز ، وكيف ينضج الرطب في ابي الخصيب ..؟
نساء البصرة لم يزلن يعانقن خشبة علي بن محمد
وترتل النشيد المبثوث عبر الأزمنة ، والشاهد انت ياشط العرب ..!
{استحلفكن بنات البصرة ،
انا لانؤمن ان نخدع فوق خديعتنا الأولى
ان تكذب هذه المرأة فالبحر هزيمتنا الأخرى }*1
× × × ×
فؤاد الراحل الغريب هل كان يكتب المقطع الأخير من انشودة الموت البصري ؟
من يهدي الطيور الى اعشاشها يا"عشقنا " المر ،؟
كان فؤاد يئن بأرض الشام ويلوح للغائبين ،
يااحفاد الأصمعي والحسن البصري
تركنا اللغة في غربتنا ، وصرنا نومئ بالأغاني ،
{عمي عمي ياابو مركب ياابو شراع العالي ،
بالهوا يرفرف قميصك ، والهوا اشكد عالي }*2
من قال لك أبحر هذه الساعة ؟
من قال للغربة استوطني احلامي ؟
يا أهل البصرة كيف تركتم فؤاد يرحل قبل ان يودع (عيون الحبايب ) ؟
كيف تركتم سعدي يوسف يكتب حنينه على غيمة بيضاء راحلة نحو السماء الأولى ؟
كيف تتركوا الأخضر الأخير وحيدا في مقابر الغربة ، وتلتحفوا اليابس الأسود ..؟
ياسبايا النفط والثورات والمنعطفات والخديعة ،
ماعاد الحنين يملك غير وداع شطآن البصرة و الرحيل في قافلة فؤاد يردد معه ؛
عمي عمي ابو مركب ياابو شراع العالي
بالهوا يرفرف قميصك والهوا اشكد عالي .
*(1) مقطع من قصيدة انتظريني عند تخوم البحر للشاعر يوسف الصائغ .
*(2) مقطع من اغنية للفنان فؤاد سالم .
[email protected]

#فلاح_المشعل (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل